تقرير: صناعة السيارات الكهربائية تقود مستقبل النقل في العالم
واشنطن - (أ ش أ):
ذكر تقرير إعلامي صادر اليوم الاثنين، أن صناعة السيارات الكهربائية ستقود مستقبل حركة النقل على مستوى العالم ، في ظل التزايد المطرد للإنتاج العالمي من المركبات الكهربائية، ليفوق عددها 5.1 مليون مركبة، تم بيع 2 مليون منها العام الماضي فقط في كل من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح التقرير الذي بثته شبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن وكالة الطاقة الدولية تستهدف زيادة مساهمة السيارات الكهربائية في حركة التنقلات العالمية إلى نحو 30 % بحلول 2030.. لافتا إلى أن الشركات الصينية تعد رائدة في هذا المجال، حيث بلغ إجمالي إنتاج شركة "بي واي دي" الصينية وشركة "بكين لصناعة السيارات الكهربائية إلى جانب إنتاج شركة نيسان الياباني ما يناهز 560 الف مركبة كهربائية من إجمالي عدد السيارات المصنعة على مستوى العالم.
وأشار التقرير إلى إنه كلما برزت أهمية التوجه العالمي صوب خفض انبعاثات الكربون والغازات السامة للمحافظة على البيئة، كلما سعت دول عدة إلى تبني مبادرات تستهدف التشجيع على التحول صوب قيادة السيارات الكهربائية، ففي النرويج على سبيل المثال، يتم إعفاء مشتري السيارات الكهربائية من دفع الضرائب المستحقة، لتصل نسبة المركبات الكهربائية المستخدمة في البلاد حاليا 46 %.. وفي آسيا، تعد مدينة "شينزن" الصينية، ضمن قلائل حول العالم التي تعد مجهزة بالإتوبيسات الكهربائية بالكامل، كما تطمح دول مثل الولايات المتحدة والهند إلى البقاء على المسار الصحيح نحو صناعة السيارات خالية من انبعاثات الكربون.
ولفت التقرير إلى أن تواجد سوق متزايد للسيارات الكهربائية عالميا، أفسح المجال أمام تقدم تكنولوجي هائل على صعيد النقل الجوي أيضا، حيث كشفت الشركة الألمانية الناشئة "فولوكوبتر" عن أنها تتعاون مع شركة "سكاي بورتس" لتطوير مهبط الطائرات الهليكوبتر من أجل تصنيع طائرة تستخدم كأول تاكسي طائر في العالم.. ناسبا إلى دانكن واكر، مؤسس شركة "سكاي بورتس"، قوله :"لدينا اقتناع راسخ بأن خدمة التاكسي الطائر التي تأتي ضمن ستعود بالنفع على حركة التنقل بين المدن وستكون جزءا لا يتجزأ من حركة النقل العالمية".
وقال سوبود مايسالكار، المدير التنفيذي لمعهد أبحاث الطاقة في سنغافورة –في حوار مع شبكة "سي إن بي سي "نيوز الأمريكية، أن هناك رغبة متزايدة لدى دول عدة حول العالم ممن تظهر التزاما أكبر نحو بيئة خالية من الانبعاثات السامة إلى توفير البنية التحتية الملائمة للسيارات الكهربائية"..مضيفا:" الأمر لا يتعلق فقط بالسيارات والاتوبيسات بل يستهدف تطوير نماذج أخرى متنوعة من وسائل النقل مثل الدراجات النارية والسفن وغيرها من الوسائل".
وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية أن التحدي الأبرز أمام التحول الكامل صوب النقل الكهربائي يكمن في الاعتماد العالمي على توليد الكهرباء من الفحم بنسبة تصل إلى 38 %، مشيرا إلى إنه كلما تنامى استخدام السيارات الكهربائية، كلما زاد الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية متسببا في رفع معدل الاستهلاك العالمي إلى 6.8 % بحلول 2040.
يشار إلى أن مصر أنجزت شوطا كبيرا في مجال صناعة السيارات الكهربائية، حيث أعلن وزير الدولة للإنتاج الحربى محمد سعيد العصار، عن أول نموذج للأتوبيسات الكهربائية المستهدف توطين تصنيعها فى مصر، موكدا استهداف تعميق التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية، والذى يعد أحد أهم البرامج التنفيذية لعام 2020 لتحقيق استراتيجية تصنيع ونشر استخدام المركبات الكهربائية بحيث تصل نسبة امتلاك مصر من تكنولوجيا تصنيع المركبات الكهربائية 65% بنهاية عام 2030، لتصبح مركزا إقليميا يتصدر قائمة مصدري المركبات الكهربائية بنهاية عام 2040، وذلك بالتعاون مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال بدولة الصين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: