لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير: عمَّال المصانع "كبش الفداء" الجاهز لإنقاذ أرباح شركات السيارات

04:05 م الأحد 17 مارس 2019

أرشيفية

كتب - أيمن صبري:

إغلاق.. استغناء.. تقليل كثافة.. إحلال بـ"روبوتات"، هذه المصطلحات وغيرها أصبحت تطرق مسامع الآلاف من العاملين في قطاع السيارات خلال السنوات العشر الأخيرة، لأسباب تتعلق في معظمها بانحسار استثمارات عدد من الكيانات العملاقة المسيطرة على مفاصل صناعة السيارات العالمية.

وتسعى الكيانات الصناعية الكبرى من خلال قرارات الاستغناء عن بعض عمالها أو إحلالهم بأجهزة آلية "روبوتات" إلى المحافظة على هوامش أرباح مساهميها وتقليل موازين المدفوعات وضمها إلى الأرباح السنوية؛ وفي ظل تباطؤ حركة المبيعات عالميًا باتت قرارت الاستغناء أمر شبه اعتيادي.

وفي أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية التي وقعت في 2008-2009 ومن بعدها الحرب التجارية الشعواء بين الولايات المتحدة من جهة والصين وأوروبا من جهة أخرى، يواجه العشرات من العاملين بقطاع السيارات مخاطر الإقصاء وترك أعمالهم قسرًا دون تعويضات مكافئة للأضرار التي تنتج عن فقدان مصادر دخولهم الرئيسية.

فورد تعتزم شطب 5 آلاف وظيفة بألمانيا

قال متحدث باسم فورد الأمريكية إن الشركة تعتزم شطب نحو خمسة آلاف وظيفة في مصانعها بألمانيا بهدف تقليل النفقات وتوفير ما يقرب من 500 مليون دولار أمريكي.

وأكد المتحدث في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الإعلان يأتي ضمن خطة إعادة هيكلة أعمال الشركة في أوروبا بهدف العودة إلى نشاط مربح.

واختارت الشركة وفقًا لخطاب موجه من مديرين تنفيذيين بالشركة إقصاء الموظفين الذين تتعدى أعمارهم الخمسين وستعرض عليهم تقاعدا مبكرا بشكل طوعي.

وكشفت فورد في وقت سابق عن إغلاق مصنع لها في إحدى المدن الفرنسية وتخفيض أعداد العمالة بمصانع أخرى.

فولكس فاجن تسعى للتخلص من 7 آلاف عامل بحلول 2023

أعلنت فولكس فاجن الألمانية أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا اعتزامها الاستغناء عن قرابة 7 آلاف عامل بحلول عام 2023، حيث تكثف إجراءات خفض النفقات والتركيز على السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الرقمية.

وتعمل الشركة حاليًا للتوسع في الاعتماد على أنظمة التشغيل الآلية "الروبوتات" وتحسين كفاءة تشغيلها، حتى تكون مصانعها بحلول عام 2023 ليست بحاجة إلى 5000 و7000 عامل.

وأكد رالف براندشتياتر، مدير التشغيل في قطاع سيارات فولكس فاجن، أن الشركة تستهدف خفض النفقات بنحو 6.7 مليار دولار سنويا، واستخدام هذه الأموال لجعل الشركة "أكثر ملائمة لعصر السيارات الكهربائية والرقمية".

وأضاف براندشتياتر أنه رغم تحقيق تحسن في ربحية الشركة، فإن مستوى الربحية مازال غير مرض، مشيرًا إلى أن حوالي 11 ألف وظيفة في الشركة ستصبح خالية خلال السنوات الثلاث المقبلة نتيجة تقاعد العمال من مواليد فترة ازدهار الإنجاب في ألمانيا في أوائل أو منتصف ستينيات القرن الماضي.

جنرال موتورز تشهر إفلاسها في كوريا وتغلق أحد مصانعها في أمريكا

في أبريل من عام 2018 المنقضي أعلنت جنرال موتورز الأمريكية في كوريا الجنوبية صراحة عن إشهار إفلاسها وتسريح كامل عمال المصانع بسبب الأزمة المالية التي تمر بها.

ووفقًا لما نشرته وكالة "بلومبرج" الاقتصادية قدمت الشركة الأمريكية خطة استثمارية بقيمة 2.8 مليار دولار تشمل مبادلة ديون بقيمة 2.7 مليار لإحياء أعمالها، وأكدت في حال تم رفض الحكومة المحلية الخطة أنها ستتقدم بطلب إشهار "إفلاس" والخروج من السوق.

ومن كوريا الجنوبية إلى ولاية أوهايو الأمريكية وتحديدًا داخل مصنع جنرال موتورز الذي ينتج سيارة "شيفرولية كروز"، أعلنت الإدارة استغنائها عن قرابة 1000 عامل من إجمالي عدد العاملين البالغ 3000 عامل، بسبب ضعف الإقبال على السيارة المزودة بمحرك ديزل.

أوبل تتجه للتخلص من 4 آلاف عامل في 2020

تحدثت تقارير إعلامة عن اتجاه شركة صناعة السيارات الألمانية "أوبل" المملوكة لمجموعة "بيجو ستروين" الفرنسية الاستغناء عن أكثر من 4 آلاف عامل بحلول 2020.

وقال فولفجانج شافير كلوج، رئيس مجلس عمال "أوبل" إن هذا يعني أنه سيتم تنفيذ خطط "بيجو ستروين" الفرنسية بالكامل وأكثر.

وأشار فولفجانج إلى خطة "بيجو سيتروين" الفرنسية بالتخلص من 20 ألف عامل وعرض مكافأة نهاية خدمة تصل إلى 275 ألف يورو (340 ألف دولار) للعمال الذين سيتم الاستغناء عنهم.

جاجوار لاند روفر تحاول وقف نزيف الخسائر من خلال عمالها

جاجوار لاند روفر البريطانية المملوكة لشركة تاتا الهندية انضمت إلى قائمة الشركات التي تسعى للتخلص من المشتغلين بها لضغط النفقات ووقف نزيف الخسائر جراء الإحجام عن الشراء في الآونة الأخيرة، وخاصة السيارات المزودة بمحركات ديزل.

وأعلنت الشركة البريطانية في النصف الأول من 2018 أنها لن تحدد عقود العمل الخاصة بنحو 1000 من العاملين بمصنعها.

نيسان تنضم إلى الركب

كشفت نيسان اليابانية اعتزامها تخفيض عدد العاملين بمصنعها الواقع في سندرلاند شمال شرقي انجلترا ويضم أكثر من 6800 عامل، معللة بالانخفاض الحاد في مبيعات سيارات الديزل.

وفي وقت سابق من العام الجاري أعلنت الشركة اليابانية وقف خط إنتاج السيارة إكس-تريل الرياضية التي يتم تصنيعها في بريطانيا ونقله إلى اليابان.

وعلق أحد المسئولين بالشركة اليابانية قائلًا إن سياسة تخفيض العمالة هو إجراء آني للحد من الخسائر، مضيفًا أن نيسان قد توظف عاملين جدد في المستقبل القريب.

"البريكسيت" يدفع هوندا للخروج من بريطانيا

أفادت شبكة سكاي نيوز في فبراير بأن هوندا اليابانية لصناعة السيارات بصدد الإعلان عن إغلاق مصنعها للسيارات في سويندون مما ستنتج عنه خسارة 3500 وظيفة.

ويرجع قرار الشركة اليابانية إلى الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن خروج غير منظم للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سكاي نيوز إن إعلان هوندا بإغلاق مصنعها من المقرر أن يدخل حيز النفاذ في 2022.

بي إم دبليو: لن نوفر وظائف جديدة في 2019

قال هارالد كروجر، رئيس شركة "بي إم دبليو" الألمانية للسيارات، إنه لا يتوقع أن توفر الشركة فرص عمل جديدة خلال العام 2019 الجاري وذلك بسبب تراجع الأرباح.

وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة، طالب كروجر بي إم دبليو بالتقشف في كل المجالات.

وسجلت بي إم دبليو العام الماضي تراجعا حادا في الأرباح بسبب ضعف الأعمال في الصين وأوروبا، وأعلنت الشركة في أعقاب ذلك عن تدابير مشددة للتقشف، غير أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه التدابير ستشمل شطب وظائف.

أودي تشطب واحدة من كل عشر وظائف قيادية

لم تتوقف عمليات الاستغناء عند الحدود الدنيا من العاملين بل امتدت إلى الوظائف القيادية، فقد أعلنت شركة أودي المملوكة لمجموعة فولكس فاجن الألمانية اعتزامها التخلي عن واحد من كل عشرة موظفين يتقلدون مناصب قيادية.

وقال برام شوت، رئيس أودي في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية نشرت فبراير الماضي، إن الشركة قد تستبعد نحو 10% من الوظائف القيادية، مضيفًا أن ذلك إلى ارتفاع التكاليف بشكل غير مبرر.

ويسعى رئيس الشركة إلى زيادة أرباح الشركة مستعينا في ذلك بزيادة العائدات وتخفيض التكاليف لترتفع أرباح التشغيل في الفترة حتى 2022 بمقدار 15 مليار يورو، وذلك حسبما كانت الشركة قد أعلنته في نهاية يناير الماضي.

تجدر الإشارة إلى دراسة أجراها معهد أبحاث سوق السيارات والمهن (آي ايه بي) بالتعاون مع شركة الأبحاث البنيوية الاقتصادية والمعهد الاتحادي للتدريب المهني الألمانيين. تفيد بأن التحول للسيارات الكهربائية يهدد مستقبل قرابة 114 ألف عامل في ألمانيا وحدها.

وأوضحت الدراسة أن إنتاج محركات الاحتراق، يتطلب عمالة أكثر من محركات السيارات الكهربائية التي تتسم بأنها أقل تعقيدا، ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية ستأتي القوى العاملة المتخصصة في طليعة الشرائح المتأثرة بهذا التطور، كما نوه معدو الدراسة إلى أنه من الممكن أن يتأثر أيضا بهذا التطور أصحاب مؤهلات عليا ودنيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان