تجديد حبس كارلوس غصن في طوكيو حتى 22 أبريل
طوكيو- (د ب أ):
أعلنت محكمة يابانية اليوم، الجمعة، استمرار حبس كارلوس غصن حتى 22 أبريل الجاري، وذلك بعد الموافقة على طلب المدعي العام بتمديد حبس الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات بتهم تتعلق بسوء الإدارة المالية.
واعتقل غصن، 65 عاما، الذي رأس يوما ما شركات "نيسان" و "رينو" و "ميتسوبيشي" في نفس الوقت، مرة أخرى في 4 أبريل الجاري، بعد أقل من شهر تقريبا من إطلاق سراحه بكفالة.
وأوردت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية أن السلطات استجوبت غصن بشأن اتهامات جديدة حول قيامه بتحويل ملايين الدولارات من الشركة اليابانية للسيارات لأغراض شخصية.
ومن شأن بقاء غصن، في السجن مدة أطول أن يجعل من الصعب عليه الإعداد لمحاكمته في عدة اتهامات، وأيضا إعادة تركيز الاهتمام الدولي حول عمل نظام العدالة الجنائية الياباني.
ونشر محامي غضن، جونيشيرو هيروناكا، تسجبل فيديو في 9 أبريل والذي بدا فيه غصن أكثر نحافة وشيبة، وقال إنه كان ضحية مؤامرة قذرة حاكها المديرون التنفيذيون في نيسان.
ويمكن في اليابان أن يؤدي إلقاء القبض بشكر متكرر على شخص ما، أن يزج به في السجن لأشهر في نفس الوقت. واستمرت مدة حبس غصن الأولى 108 أيام في الوقت الذي وجه فيه الإدعاء سلسلة من الاتهامات بحقه.
وقالت شركة رينو في وقت سابق الشهر إن غصن قدم مدفوعات مثيرة للريبة لموزعين في الشرق الأوسط ولمحام من الخارج، وهو الأمر الذي تسبب في آخر عملية قبض عليه، وفقا لمحاميه.
وقال هيروناكا إن النيابة أخذت هاتف غصن ومفكرته وباقي الأشياء التي كانت بحوزته كأدلة، بالإضافة إلى هاتف زوجته وجواز سفرها.
وكانت شركة نيسان موتور اليابانية قررت يوم الاثنين الماضي عزل كارلوس غصن، الرئيس السابق للشركة، من مجلس إدارتها وذلك خلال اجتماع جمعية عمومية غير عادية للمساهمين في أعقاب إلقاء القبض عليه وتوجيه الاتهام إليه.
وأقالت شركتا نيسان وميتسوبيشي غصن من منصب الرئيس بعد أن تم توقيفه، للمرة الأولى في 19 تشرين ثان/نوفمبر، ووُجهت له اتهامات بارتكاب مخالفات مالية وخيانة الأمانة.
واستقال "غصن" من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "رينو" في كانون ثان/يناير الماضي بعد شهرين من القبض عليه في طوكيو، للاشتباه في ارتكابه مخالفات مالية في "نيسان" الشريكة في تحالف "رينو نيسان" الذي كان يترأسه.
يشار إلى أنه في عام 1999، أرسلت رينو غصن لإحداث تحول في نيسان، والتي كانت على وشك الإفلاس، بعد تشكيلها تحالف رأسمالي مع شركة صناعة السيارات اليابانية، وباع تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي موتورز أكثر من 10 ملايين سيارة في عام 2018 بعد قيام غصن بإعادة تنشيط سيارات نيسان.
واستطاع "غصن"، وهو فرنسي من أصل برازيلي، إحداث تحول كبير في مسيرة الشركة اليابانية التي أصبحت جزءا من التحالف الثلاثي الذي وصلت مبيعاته إلى أكثر من 10 ملايين سيارة سنويا.
فيديو قد يعجبك: