كيف عاش ورحل بطل فورمولا- 1 "نيكي لاودا"
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
فيينا (د ب أ)
لم يعرف نيكي لاودا أسطورة فورمولا-1 الاستسلام أبدا ، فرغم تعرضه لحادث سيارة مأساوي تسبب في تشويهه طوال حياته، فإنه واصل الفوز بالسباقات، كما أنه كان شاهدا على حادث مأساوي لتحطم طائرة ركاب خلال فترة استثماره في مجال الطيران.
وفارق لاودا، بطل العالم ثلاث مرات وأحد أبرز رموز سباقات سيارات فورمولا-1 طوال خمسة عقود، الحياة عن عمر يناهز 70 عاما أمس الأول الاثنين بعد أقل من عام على خضوعه لعملية زرع رئة.
وخضع لعملية زرع رئة العام الماضي، ونقل إلى المستشفى جراء إصابته بالأنفلونزا في يناير، علما بأنه أيضا خضع مرتين لعملية زرع الكلى.
وبدأ بطل العالم يعاني الكثير من المشاكل الصحية إثر تعرضه لحادث خطير عام 1976 في مضمار السباق الألماني بمدينة نوربورجرينج ، حيث لم يصب السائق النمساوي بحروق خطيرة فحسب بل أثر الحادث كذلك على رئتيه، كما اضطر في وقت لاحق لأن يخضع لعملية زرع كلى.
وقام لاودا بقطع إجازته التي كان يقضيها الصيف الماضي في المنطقة الشمالية في إيبيزا وسافر إلى العاصمة النمساوية لتلقي العلاج، إلا أن وضعه الصحي تدهور بشكل كبير نتيجة التهاب الحويصلات الهوائية مما اضطره لإجراء عملية زرع رئة على وجه السرعة.
وقال لاودا بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له :"أثر الحادث كان في منتهى الصعوبة، بعد أن انفصلت الخوذة عن رأسي".
واحتاج فريقه فيراري إلى 55 ثانية فقط لإخراج لاودا من السيارة بعد الحادث، وبعد نقله إلى المستشفى تمت الاستعانة بكاهن لعمل الطقوس الأخيرة تحسبا لوفاته ، في ضوء الحروق الخطيرة والإصابة البالغة في الرئة.
ولكن لاودا قال بعد أربعة عقود من الحادث :"لم أرغب في الموت، أردت الحياة".
ولكن السائق النمساوي لم يكتف فقط بالحياة، لكن استمر في القتال، فبعد 42 يوما فقط من الحادث عاد لاودا مجددا إلى المضمار وحل رابعا في سباق جائزة إيطاليا الكبرى في مونزا، وجاء ثانيا في الترتيب العام لفئة السائقين في ذلك الموسم من بطولة العالم لفورمولا-1 خلف البريطاني جيمس هانت.
وأشار لاودا حينذاك إلى أن "العودة سريعا كانت جزءا من استراتيجيتي بدلا من الجلوس في المنزل والتفكير في سبب حدوث ذلك معي".
منذ تلك اللحظة بدأ يستخدم قبعة حمراء اللون ، والسبب وراء تغطية رأسه بهذه الطريقة هو عدم انزلاق الضمادات الملطخة بالدماء بعد أن يقوم بخلع خوذة السباق. فهذا ما قد أوصى به أخصائيو العلاج الطبيعي له ، إلا أنه اتخذ قراراً باستمراره في استخدام القبعة الحمراء حتى وإن لم يكن بحاجة إليها كي ينظر الناس إلى عينيه بدلاً من أن يحدقوا في الحروق التي برأسه. وأوضح لاودا ذلك في إحدى المرات بقوله: "كانت حماية لي من نظرات الآخرين غير المريحة".
وبعد فوزه بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في 1975، فاز لاودا باللقب مرتين في 1977 و1984 .
أنهى لاودا مسيرته في أعلى فئة من سباقات السيارات عام 1985، وقبل ذلك بستة أعوام قام بتأسيس شركة خطوط طيران خاصة به وأطلق عليها لاودا اير (خطوط طيران لاودا) ، لكنه شهد في 26 مايو 1991، أسوأ حادث في حياته حيث واجه مأساة جديدة عندما تحطمت "موزارت" إحدى طائرات شركته في تايلاند، ولقي جميع ركابها وطاقمها الـ223 حتفهم.
وأكد سائق فورمولا السابق، الذي جابت صوره وهو يتجول بين حطام الطائرة أنحاء العالم: "لقد أصبت بصدمة وفزع شديد فلا يوجد وجهاً للمقارنة بين ما رأيته هناك وبين الحادثة التي مررت بها".
وشعر لاودا بالذنب حين اكتشف بعد بضعة أشهر أن عطلاً فنياً تسبب بالحادث، وعليه اتخذ رجل الأعمال النمساوي قراره بترك أعماله في مجال الطيران لفترة مؤقتة.
وفي عام 2003 أسس لاودا شركة طيران أخرى لكنه باعها لخطوط طيران "إير برلين" في 2011، قبل أن يستعيدها في 2018 ويغير اسمها إلى "لاودا موشن" لكنها باعها إلى شركة "ريان اير" الايرلندية سريعا.
وأثبت لاودا ابن العائلة التي عملت في مجال الصناعة دهاءه عندما بدأ مسيرته في عالم السباقات.
فكذب على جدته للحصول على المال لشراء أول سيارة سباقات له، قائلا إنه في حاجة إليها لشراء العقارات، وفقا لكتاب شارك في تأليفه حول مجمل أعماله.
كما أنه زيف شهادة المدرسة الثانوية من أجل الحصول على موافقة الوالدين لبدء مسيرته في سباقات السيارات.
وفي السنوات اللاحقة ، أصبح لاودا مستشارًا لفريق سباق فيراري، قبل أن يصبح رئيسًا غير تنفيذي لفريق مرسيدس في عام 2012 .
منذ ذلك الحين ، سيطرت مرسيدس على عصر السيارات الهجينة بثلاثة ألقاب عالمية للسائقين من خلال البريطاني لويس هاميلتون والسائق الألماني المعتزل نيكو روزبرج إلى جانب أربع بطولات في فئة الصانعين.
فيديو قد يعجبك: