لماذا تحتفظ السيارات الكهربائية بالتصميم التقليدي؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كولن (د ب أ)
يشهد عالم السيارات حاليا رواجا كبيرا للموديلات الكهربائية لما تمتاز به من انخفاض الاستهلاك وعدم صدور انبعاثات ضارة منها. ولا تزال السيارات الكهربائية تحتفظ بالتصميم التقليدي. فما السبب؟
أوضح البروفيسور الألماني باولو تومينيللي أن شركات السيارات تتحفظ على إجراء تغيرات جذرية على الإرث التصميمي، الذي يمتد لأكثر من قرن من الزمان.
وأضاف تومينيللي، أستاذ علم التصميم بجامعة كولن، أن الخيارات التصميمية، التي توفرها السيارات الكهربائية، لا تزال غير مستغلة تماما، كما هو الحال مع الموديل 208 من بيجو؛ فالسيارة الكهربائية الصغيرة لا تختلف من حيث التصميم في شيء عن الموديل العادي، حتى أن مقبس شحن البطارية يختفي خلف غطاء خزان الوقود.
وأضاف تومينيللي أن السيارات المعتمدة على البطارية تحتاج لقليل من المساحة مقارنة بالمكونات التصميمية للسيارات المعتمدة على محرك احتراق داخلي من حيث ناقل الحركة ومضخات الوقود ونظام العادم، فضلا عن حجم المحرك ذاته.
ومع الحجم الأقل للمحرك الكهربائي فلن يكون هناك حاجة لغطاء حيز المحرك الضخم، ولا حتى شبكة المبرد الكبيرة.
وتقوم شركات مثل هيونداي في الموديل Ioniq وتسلا في Model 3 بالإشارة لشبكة المبرد عبر سطح بمقدمة السيارة.
وسلكت بعض الشركات في هذا الاتجاه مسلك الفصل بطرح علامة تجارية خاصة بالسيارات الكهربائية، على غرار ما قامت به فولفو من خلال شركة بوليستار المتخصصة في انتاج موديلات الشركة السويدية الكهربائية.
وفي معرض جنيف تم الكشف عن السيارة Polestar 2, التي تتمتع بتصميم مختلف بعض الشيء، إلا أنها على الرغم من هذا لا تبدو ثورية.
وقد قامت ستروين بمغامرة أكثر جرأة بالكشف عن الموديل Ami One Concept؛ فالسيارة الاختبارية بطول 2.50 متر تبدو وكأنها مكعب يتحرك على عجلات في تنازل عن غطاء حيز المحرك وشبكة المبرد لصالح الاستخدام الأقصى للمقصورة الداخلية.
ويخلق هذا التصميم الصندوقي العمودي مساحة كبيرة في المقصورة الداخلية. واستغل المصممون المساحة، التي يوفرها نظام الدفع الكهربائي، واستغنوا عن التجهيزات الزائدة عن الحاجة ليضعوا تصميما عمليا للتنقل، لكن السيارة تبقى أسيرة المفهوم الاختباري حتى الآن.
وقد ترتسم صورة ذهنية للسيارات الكهربائية بأنها ضعيفة من حيث معدلات الأداء، وذلك اعتمادا على نظافتها من الانبعاثات، لكن بعض السيارات تعبر عن مدى قوتها الداخلية بملامح شرسة كما هو الحال في أودي Q4 e-tron.
وفي النهاية يرى تومينيللي أن عدم استغلال شركات السيارات للخيارات، التي توفرها الموديلات الكهربائية، يرجع أيضا للتمسك بالتقليد المستمد من هوية الشركة؛ لذا فإن استراتيجيات تصميم السيارات تخضع لبعض التحفظ، وتفضيلات العملاء، وهو الأمر الذي لا يريدون المخاطرة به.
فيديو قد يعجبك: