هل الوقت الحالي مناسب لشراء سيارة جديدة أم يجب الانتظار؟ "شعبة السيارات تجيب"
كتب - محمد جمال:
أكد علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الوقت الحالي هو الأفضل لاتخاذ قرار شراء سيارة جديدة، ناصحًا المستهلكين بعدم تأجيل الشراء لأسباب تسويقية.
وقال السبع في تصريح لـ"مصراوي" إن الفترة المقبلة قد تشهد زيادات بأسعار السيارات مقارنة بالأسعار الحالية، موضحًا أن الموجة الثانية من جائحة كورونا والتي تضرب العديد من دول العالم حاليًا ستأثر سلبًا على واردات السيارات بالسوق المصري.
وأضاف أن هناك أزمة حقيقية لدى معظم الوكلاء والموزعين لعدم توافر مخزون إضافي من السيارات ونقص عدد من الطرازات لأسباب تتعلق بالموردين المحللين وأخرى لها علاقة بصعوبة الشحن السيارات.
وأردف عضو شعبة السيارات أن الارتفاعات الأخيرة التي طالت عدد من السيارات مرشحة للاستمرار خلال الربع الأول من عام 2021 المقبل، ذلك مع استمرار ارتفاع أسعار اليورو مقابل الجنيه والتي لها تأثير مباشر على أسعار البيع.
وأفاد بأن الزيادات الأخيرة التي أعلن عنها عدد من وكلاء العلامات التجارية في مصر مناسبة جدًا بل وأقل من المتوقع، نظرا للارتفاع الكبير الذي طال "اليورو" كونه المتحكم الرئيسي فى أسعار السيارات، قائلًا إذا لم تثبت الأسعار فأنتظرو مزيدا من الارتفاعات الفترة المقبلة.
في سياق آخر توقع السبع أن تتخطى مبيعات سوق السيارات المحلي بنهاية 2020 حاجز الـ200 ألف سيارة، الأمر الذي يأتي مخالفًا لجميع التوقعات التي كانت تتكهن بتراجع حاد للمبيعات بسبب أزمة "كورونا" التي ألقت بظلالها على سوق السيارات وأربكت حسابات الجميع وأدت إلى توقف حركة البيع والشراء لفترة طويلة.
كان قطاع السيارات في مصر خلال عام 2020 بفترة قاسية خلال الأشهر الأولى لتفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد- 19"، إلا أنه بدأ يلتقط أنفاسة ويسترد عافتيه بداية من يوليو الماضي وحتى الآن وارتفعت المبيعات بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.
وفي تقرير لها، أفادت وكالة "F2M" فوكاس تو موف الأمريكية المتخصصة في أبحاث أسواق السيارات العالمية، أن سوق السيارات المصري يعد واحدًا من أفضل الأسواق مبيعًا حول العالم خلال الأشهر التسع الأولى من 2020.
وأشارت الوكالة الأمريكية أن قطاع السيارات المصري سجل انطلاقة قوية في الربع الأول من العام، ذلك قبل أن تتراجع المبيعات بسبب تفشي جائحة كورونا، إلا أن المبيعات الإجمالية المسجلة حتى سبتمبر انتهت عند 146.950 وحدة بزيادة 29.3٪ على أساس سنوي.
وأوضحت "F2M" أن مبيعات السيارات في سبتمبر الماضي بلغت 21.117 وحدة بنسبة نمو 18٪ مقارنة بمبيعات نفس الشهر من عام 2019، ما أسهم في استمرار معدل النمو الإجمالي.
ووفقًا لـ"أميك" فقد بلغ إجمالي المبيعات في قطاعات سيارات الركوب (الملاكي) وحافلات نقل الركاب والشاحنات التجارية في الأشهر التسع الأول من العام نحو 152.332 سيارة بفارق 27.026 وحدة عن العام الماضي.
وسجل قطاع سيارات الركوب "الملاكي" بشقيه المستورد والمحلي ارتفاعًا بنسبة 23% على أساس سنوي، حيث بلغ إجمالي المبيعات خلال الفترة المذكورة 107.600 وحدة مقارنة بـ87.200 وحدة في 2019.
وتعد زيادة مبيعات سيارات الركوب رغم تفشي كورونا المستجد، انعكاسًا لحالة الاستقرار النسبي بالسوق، فضلًا عن انضمام بعض العلامات التجارية مؤخرًا إلى تقرير أميك مثل أوبل الألمانية وإم جي الصينية.
فيديو قد يعجبك: