إعلان

كيف ومتى تتسبب "سيارات الحوادث" المعاد إصلاحها في وقوع حوادث جديدة؟

03:44 م الثلاثاء 18 فبراير 2020

أرشيفية

كتب - أيمن صبري:

تحظى السيارات المتضررة من الحوادث، باهتمام قطاع من المصريين المقبلين على الشراء، لرخص أسعارها عند بيعها بعد إحيائها وترميم الأجزاء التالفة مقارنة بسعر المستعمل.

وتتباين أسعار "سيارات الحوادث" وفقًا لنوع السيارة وسنة الصنع وقوة الأضرار التي لحقت بها، كما أن بعض التجار يحددون السعر مستندين إلى ما إذا كانت السيارة توفي بها ركاب أم لا.

مؤخرًا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي من محبي السيارات، مقطع فيديو لأحد تجار سيارات الحوادث يحذر فيه من خطورة امتلاك سيارة تعرضت لحادث سابق على حياة ركابها.

وأكد التاجر -الذي قال أصدقاء مقربين له إنه توفي في حادث سير قبل أيام-، أن السيارة تكون عرضة أثناء سيرها للانشطار، كما أن تعرضها لحادث تصادم جديد قد يكون عواقبه قاتلة.

وقال محمد نصار، خبير بصيانة السيارات، إن بعض سيارات الحوادث يمكن إعادة إصلاحها واستخدامها من جديد، خصوصا تلك السيارات التي لم تتعرض لأضرار بالشاسيه وأساسات السيارة وتقتصر التلفيات على أجزاء بالهيكل الخارجي.

وأضاف نصار في تصريح لـ"مصراوي" أن الخطورة تكمن في إعادة لحام أجزاء شاسيه السيارة بصورة غير دقيقة، ما قد يعرض السيارة للانقسام إلى نصفين أو أكثر حال اصطدامها بأجسام صلبة أو قيادتها بسرعات عالية.

وتعقد شركات التأمين العاملة بالسوق المصري بشكل شبه شهري جلسات لبيع سيارات الحوادث بالمزاد العلني المباشر، وتوضح في كراسة المواصفات والشروط ما إذا كانت السيارات قابلة لإعادة الترخيص أم تباع خردة وقطع غيار.

وعن مدى قانونية إعادة استخدام سيارات الحوادث، قال مصدر بالإدارة العامة للمرور، إن القانون يبيح إعادة ترخيص واستخدام سيارات الحوادث بعد خضوعها للجنة مختصة للتأكد من سلامة اللحامات بالشاسيه والقوائم الجانبية وقاعدة العجلات.

وأوضح المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه-، أن الحالات التي يمنع فيها إعادة ترخيص سيارة الحوادث هي التلاعب أو طمس بأرقام الشاسيه، بالإضافة إلى وجود عيوب بأساس السيارة قد يعرض ركابها أو السيارات المحيطة بها للخطر.

كانت صحيفة "Africa News" نشرت في ديسمبر 2017 تقريرًا عن أوضاع سوق السيارات في مصر، وتأثره بارتفاع معدلات التضخم بسبب الإجراءات الإصلاحية التي أعلنت عنها الحكومة مطلع نوفمبر 2016 وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف الأجنبي، وتخفيض فاتورة الدعم الحكومي للوقود.

وسلط التقرير الضوء على تجارة السيارات المتضررة من الحوادث المرورية، والتي ازدهرت بحسب الصحيفة بشكل كبير خلال الأعوام الثلاث الأخيرة في ظل تنامي أسعار السيارات الجديدة والمستعملة.

وقال محمد شاهين، أحد تجار سيارات الحوادث إن العديد من المصريين ينجذبون إلى السيارات التالفة بفعل الحوادث لرخص أسعارها التي تصل إلى نصف سعر السيارات الجديدة.

وأضاف شاهين، أنه يشتري السيارات المتحطمة في الحوادث من وكلاء السيارات، ثم يبيعها مرة أخرى بحالتها دون إجراء أي تعديل عليها، مؤكدًا أن العشرات يأتون إلى ورشته من مختلف القرى المصرية وحتى القاهرة بهدف شراء سيارة بسعر زهيد.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد حوادث السيارات في عام 2018 بلغ 8.480 حادثًا نجم عنها 3.027 حالة وفاة و11.803 إصابة، فيم بلغ عدد السيارات التالفة 13.441 سيارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان