إعلان

تداعيات كورونا.. مصنعون يتوقعون زيادة أسعار السيارات وقطع الغيار‎

06:14 م الثلاثاء 17 مارس 2020

سيارات - أرشيفية

كتب - محمد جمال:

توقع خبراء بقطاع السيارات المصري، أن ينعكس الشلل الذي يصيب العالم منذ عدة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد سلبًا على السوق المحلي خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، إنه بالرغم من عدم تأثر قطاع السيارات المحلي بأزمة فيروس كورونا "COVID-19" المنتشر بجميع أنحاء العالم على السوق السيارات المصري حتى الآن، إلا أن الوضع الراهن يشير إلى أزمة تلوح في الأفق.

وأضاف سعد في تصريح لـ"مصراوي" أن قطاع السيارات المحلي قد يدخل أزمة شديدة في مايو القادم سينتج عنها ارتفاع بالأسعار وخاصة في قطاع المكونات وقطع الغيار، ذلك نتيجة لشح المعروض في ظل الإجراءات الوقائية التي تتخذها غالبية دول العالم وعلى رأسهم الصين.

وأكد أمين رابطة المصنعين، أن المخاوف من انتشار عدوى كورونا المستجد دفع عدد من أكبر شركات على تأجيل طرح موديلات كان المتوقع طرحها في الربع الأول من ٢٠٢٠، لافتًا إلى أنهم لم يضعوا خططًا بديلة في الوقت الحالي انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام القادمة.

كانت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أشارت إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع ما نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.

كما توقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

من جانبه، أكد المهندس علي توفيق، مؤسس ورئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات، أن فيروس كورونا المستجد يبرز أهمية تعميق التصنيع المحلي والاعتماد على الذات، خاصة وأنه لا توجد دولة في العالم تنتج كل مراحل الإنتاج بشكل ذاتي.

واتفق توفيق في الرأي مع خالد سعد، قائلًا إن الفترة المقبلة ستشهد زيادة أسعار السيارات جراء الوضع الراهن لانتشار فيروس "كورونا"، وخاصة قطع الغيار لأنها المحرك الأول بقطاع السيارات.

وأضاف أنه لن يطال قطاع السيارات المحلي أدنى تأثير بعد الشلل شبه التام في أوروبا جراء انتشار فيروس كورونا، وفى مقدمته بي إم دبليو التي يتم تجميعها بمصر بسبب نقص مكونات التصنيع.

وأشار إلى أن تأثير تعطل الحركة بأوروبا بسبب "كورونا" على قطاع السيارات ستؤثر على المصنع ذاته وليس المستهلك، معلقاً: "من السهل أن يلجأ المستهلك للمنتج المستورد كبديل جاهز عن المحلي".

يذكر أن مجموعة فولكس فاجن الألمانية التي تضم علامات أودي وبنتلي وبوجاتي ودوكاتي ولامبورجيني وبورشه وسيات وسكودا، ستوقف هذا الأسبوع الإنتاج في مصانعها بإيطاليا والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا، كما تستعد لإغلاق باقي مصانعها في أنحاء أوروبا بسبب انتشار فيروس كورونا.

فيديو قد يعجبك: