وسط تفشي أزمة "كورونا".. قطاع السيارات الصيني يواجه مشكلة جديدة
كتب - محمد جمال
استأنفت شركات صناعة السيارات نشاطها في الصين بعد توقف دام أسابيع بسبب القيود التي تم اتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وبحسب ما نشرته موقع قناة روسيا اليوم بالعربي، فقد قال نائب وزير الصناعة والمعلومات الصيني شين قوبين في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن شركات صناعة السيارات في الصين نجحت في استئناف الإنتاج بنسبة 97% مع تحسن في الوضع الوبائي، لكنها تواجه الآن مشكلة ضعف في الطلب.
وأضاف شين قوبين، أنه بفضل الجهود المشتركة لجميع الأطراف فإن مستويات الإنتاج ارتفعت منذ 19 فبراير الماضي وحتى الآن من 60% إلى 97%، كذلك فإن 82% من الموظفين عادوا إلى عملهم.
وكانت العديد من شركات السيارات العالمية اضطرت إلى وقف خطوط الإنتاج في الصين بشكل شبه كامل في فبراير الماضي ومارس الجاري، وخاصة تلك التي تتواجد في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان التي انطلق منها كورونا إلى جميع أنحاء العالم.
وتسبب الإغلاق المستمر في بعض المصانع حتى الآن بأضرار تقدر بمليارات الدولارات، كما امتدت آثاره إلى خارج حدود الصين، حيث توقف الإنتاج ببعض المصانع في كوريا الجنوبية ودول أوروبية وأمريكا الشمالية والجنوبية بسبب نقص مكونات الإنتاج القادمة من الصين.
ويرى خبراء أن تراجع المبيعات بالسوق الصيني الذي يمثل نحو 30% من إجمالي المبيعات العالمية، سيهوي بالقطاع العالمي وسيفقد عشرات الآلاف من العاملين حول العالم وظائفهم.
وتوقعت وكالة بلومبرج الاقتصادية، انحسار مبيعات السيارات بنهاية 2020 بنسبة 2.5%، تأثرًا بركود الاقتصاد العالمي جراء تفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات السيارات الكبرى إغلاق المصانع.
وشهد فبراير الماضي ذروة تراجع المبيعات داخل الصين، وكانت هوندا اليابانية الأكثر تضررًا إثر تراجع مبيعاتها بنسبة 87.8% على أساس سنوي، تبعتها بويك الأمريكية بمعدل انخفاض بلغ 86.2%، وثالثا تويوتا اليابانية بنسبة بلغت 82.5%.
وأشار المسؤول إلى أن مستوى إنتاج قطاع السيارات بلغ الآن مستواه في الفترة نفسها من العام الماضي، لكن القطاع الصناعي رغم ذلك ما يزال يواجه صعوبات وخاصة ضعف الطلب.
وحذر من أن شركات صناعة السيارات في الصين قد تضطر إلى تقليص إنتاجها في الفترة المقبلة بسبب ضعف الطلب، مضيفا أن السلطات تعمل على تحفيز الطلب من خلال مجموعة من الإجراءات والبرامج.
فيديو قد يعجبك: