مبيعات السيارات الكهربائية ترتفع خلال الشهر الماضي رغم جائحة كورونا
نيويورك - (د ب أ):
أظهرت البيانات الاقتصادية انهيار مبيعات السيارات في العالم خلال مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في حين ساعدت الطلبيات المتراكمة السيارات الكهربائية في المحافظة على زخم مبيعاتها العالمية لتتفوق على السيارات والشاحنات التي تعمل بالوقود التقليدي.
وبحسب تقرير "بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة" فإن مبيعات السيارات الكهربائية سجلت خلال الشهر الماضي زيادة في ألمانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا، رغم موجة قرارات الإغلاق الاقتصادي التي اتخذتها تلك الدول للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا مصطنعا بدرجة ما، نظرا لبدء تطبيق المعايير الجديدة الخاصة بمعدلات العوادم المسموح بها للسيارات في الاتحاد الأوروبي، وتهديد شركات صناعة السيارات بدفع غرامات باهظة، إذا لم تخفض العوادم المنبعثة إجمالي سياراتها المباعة خلال العام.
ووفقا للقواعد الجديدة تحتاج الشركات إلى خفض معدل عوادم السيارات بما يتراوح بين 4% و6% من مستوياتها قبل عامين، وهو ما يعني ضرورة قيامها ببيع المزيد من السيارات الكهربائية حتى تحقق المعدلات المستهدفة.
وبحسب كولين ماكراشر المحلل في نشرة "بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة" فإن الكثير من شركات السيارات في أوروبا ركزت بشدة على مبيعاتها من السيارات الكهربائية خلال الشهور الأخيرة مع ترحيل بعض الطلبيات من 2019 لتنفيذها خلال العام الحالي، بحيث يمكن حسابها ضمن مبيعات 2020 لتحقق المعدلات المستهدفة للعوادم.
وبلغت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وهي أكبر ثلاثة أسواق للسيارات في أوروبا حوالي 46052 سيارة خلال مارس الماضي رغم جائحة كورونا، بما يعادل ضعف مبيعات السيارات الكهربائية في هذه الأسواق الثلاث خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وأضاف ماكراشر، أن معدلات شراء السيارات الكهربائية يمكن أن تظل عن مستواها المرتفع الحالي أو تزيد خلال العام الحالي ككل "اعتقد أنه على المدى البعيد ستتزايد الضغوط من أجل الاعتماد على المركبات الكهربائية... الشعوب ستشعر بالغضب لآن هذا التحرك لم يتم في أقرب وقت".
فيديو قد يعجبك: