السيارات x أسبوع| توقعات بارتفاع الأسعار بعد "كورونا".. وخبراء يطالبون بالإنترنت لحل أزمة التراخيص
"خبراء السيارات" يختلفون حول موعد دوران عجلة المبيعات بالسوق
ضرب فيروس "كورونا" المستجد المنتشر بأنحاء العالم كافة أسواق صناعة السيارات فى العالم، وتحديدًا صناعة السيارات المصرية، تاركًا بصمة لا تكاد تمُحى آثارها حتى في أعقاب انتهاء فترة التوقف الحالية، خاصة الأضرار التي لحقت بمبيعات السيارات المحلية.
إلا هناك قطاع كبير من المستهلكين يتساءلون حول موعد دوران عجلة المبيعات بالسوق السيارات المصري بعد "كورونا" وعودة حركة القوى الشرائية مرة أخرى، وانتعاش حركة المبيعات بعد حالة الركود التي أصابت قطاع السيارات.
واختلف عدد من مصنعي وخبراء السيارات حول الفترة التي يحتاجها السوق المصري بعد "كورونا" بين عودة سريعة ومباشرة وبين مرور فترة تقرب من 6 أشهر لعودة حركة المبيعات، وجاءت ردودهم كالتالي:
قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات في مصر، إن وباء "كورونا" أثر بشكل كبير على عمليات التصنيع في العالم وخاصة صناعة السيارات التي بات من أكثر المتضريين.
وتابع مصطفي فى تصريح لمصرواي، أن بداية العام كانت مبشرة للغاية خلال شهري يناير وفبراير 2020 وألمحت بصعود قوى فى مبيعات السيارات، ولكن أزمة "كورونا" أثرت بشكل كبير على اندفاع تلك القٌوى لتظهر حالة واضحة من الركود فى "مارس" الماضي.
وأشار مصطفى، إلى أنه لايستطيع أحد تحديد موعد للانتهاء من أزمة "كورونا" التي بدأت عقب بداية العام 2020، متوقعًا أنه فى حال السيطرة على المرض خلال النصف الأول من العام فسيشهد النصف الثاني من العام طفرة وانتعاشة كبيرة بالمبيعات تفوق مبيعات عام 2019.
وألمح مصطفى، أن الأزمة الحقيقة تكمن فى استمرار أزمة "كورونا" الحالية للنصف الثاني من هذا العام، وما ينتج عنه من تداعيات سلبية تتمثل فى نقص شديد بالسيارات ومكوناتها وارتفاع أسعار السيارات.
وأكد مصطفي، أن يشهد سوق السيارات المصري انتعاشة كبيرة وطفرة بالمبيعات، وذلك عقب الانتهاء من السيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وكانت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" لمبيعات شهري يناير وفبراير الماضيين تنبئ بانتعاشة كبيرة، إذ تخطت معدلات النمو حاجز الـ100%، إلا أن التوقف الذي ألحقه الفيروس بالسوق قلص فرص النمو إلى الحد الأدني بحسب خبراء.
وفى نفس السياق اتفق أسامة أبوالمجد رئيس رابطة تجار السيارات مع ما ذكره حسين مصطفى خبير صناعة السيارات، بأن عودة حركة المبيعات ستكون سريعة وقوية فور الانتهاء من جائحة "كورونا" المسيطرة على العالم الآن.
وأضاف؛ أن مبيعات السيارات فى مصر تراجعت بنسبة 30% خلال الفترة الحالية نتيجة انتشار “كورونا” و تأثيرها على السوق المحلي، وتوقع انتعاش المبيعات تزامناً مع مطلع فصل الصيف وانحسار تأثيرات الفيروس.
وأشار أبوالمجد إلى احتمالية زيادة أسعار السيارات خلال الفترة القادمة حال ارتفاع معدلات الطلب عليها، وذلك لنقص حجم المخزون الحالى من السيارات، خاصة فى ظل توقف حركة شحن والاستيرد.
وتوقع أبو المجد، استمرار تداعيات فيروس كورونا على السوق المحلى للسيارات لمدة تتجاوز الـ3 أشهر المقبلة، موضحاً أن مبيعات القطاع خلال الربع الثانى من العام الجارى قد تأتى.
من جانبه توقع المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، أن يشهد سوق السيارات المصري والعالمي انتعاشة كبيرة بالمبيعات، ذلك في أعقاب السيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال مسروجة، إن تراجع المبيعات الذي يشهده السوق حاليًا لا يعد إحجامًا عن الشراء، ولكن انتظارًا من جانب المستهلكين لحين استقرار الأوضاع الصحية بالبلاد وفتح باب التراخيص من جديد.
وأضاف رئيس أميك الشرفي؛ أن تراجع المبيعات العالمية إذا تمت السيطرة على الوباء قبل يوليو القادم، لن تكون كارثية مثلما يتوقع البعض، مؤكدًا إن الإجمالي بنهاية 2020 سيكون عند المعدلات البيعية التي تحققت في العام الماضي.
بينما اختلف خالد سعد أمين عام رابطة مصنعي السيارات مع ماذكره سابقيه حول الفترة التي يحتاجها سوق السيارات المصري لمعاودة انتعاش حركة المبيعات مرة أخرى.
وقال سعد، إنه حين تنتهي أزمة وباء فيروس "كورونا" المنتشر مؤخرا سوف تحتاج صناعة السيارات فى مصر فترة لا تقل عن 6 أشهر لكي ترجع قوية متماسكة كما كانت فى سابق عهدها.
وأضاف سعد، إن فيروس كورونا قد سبب شللًا تاما بقطاع السيارات المصري، ذلك نتيجة توقف حركة التصنيع والاستيراد، بالإضافة إلى وقف تراخيص السيارات الجديدة، الأمر الذي قضي على آخر متنفس لعودة حركة المبيعات.
وتابع، أن أزمة كورونا تهدد فرص نمو مبيعات السوق خلال الفترة المقبلة بسبب نقص المعروض من مختلف الطرازات سواء المحلية أو المستوردة، فى الوقت الذى كانت تراهن فيه الشركات على التخلص من آثار الركود خلال الأعوام الماضية.
يذكر أن وكالة بلومبرج الاقتصادية، قد أشارت إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع ما نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان