ثمانية مليارات يورو لإنقاذ قطاع السيارات الفرنسي بسبب جائحة "كورونا"
باريس - (د ب أ):
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، بتقديم أكثر من 8 مليارات يورو (8ر8 مليار دولار) لتعزيز صناعة السيارات في فرنسا التي تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
في المقابل تعهدت شركات صناعة السيرات رينو وبي.إس.أيه التي تنتج سيارات بيجو وستروين وأوبل بمواصلة الإنتاج داخل فرنسا، وإعادة الأنشطة ذات القيمة المضافة المرتفعة من الخارج، بحسب ماكرون.
جاءت هذه الإعلانات قبل أيام من الإعلان المنتظر لشركة رينو لخطة خفض النفقات بمقدار ملياري يورو، ولم تعلق رينو على التقارير الإعلامية التي أشارت إلى اعتزامها إغلاق 4 مصانع في فرنسا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضررت فيه صناعة السيارات على مستوى العالم بشدة من تداعيات الجائحة حيث تراجعت مبيعات السيارات بأكثر من 75% سنويا في الاتحاد الأوروبي خلال أبريل الماضي.
وفي فرنسا يعتمد حاليًا أكثر من 250 ألف عامل في قطاع صناعة السيارات على الدعم الحكومي المؤقت للأجور، في حين وصل المخزون من السيارات الجديدة لدى الشركات إلى 400 ألف سيارة بحسب ماكرون.
وقال ماكرون، إنه من الضروري ليس فقط المحافظة على الصناعة وإنما تحويلها لتكون قادرة على التعامل مع تحديات المستقبل.
وأضاف؛ "ما سيأتي في صناعة السيارات سيكون عالم السيارات الكهربائية، وما سيأتي بعد ذلك سيكون السيارات ذاتية القيادة"، متعهدا بإنشاء صندوق استثمار بقيمة 600 مليون يورو مع مساهمة كل من رينو وبي.إس.أيه بمبلغ 100 مليون يورو من كل شركة لتمويل مشروعات تطوير السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
وسوف يحصل أي مشترى لسيارة كهربائية جديدة في فرنسا على دعم حكومي بقيمة 7000 يورو، وأي شخص يشتري سيارة هجين سيحصل على دعم يتراوح بين 2000 و3000 يورو، وذلك بهدف تعزيز الطلب المحلي على السيارات في فرنسا.
من ناحيتها تعهدت شركة بي.إس.أيه بإنتاج 130 ألف سيارة كهربائية وهجين في فرنسا حتى عام 2021 مقابل عدم إنتاج سيارة واحدة من هذه الفئات خلال العام الماضي، بحسب ما ذكره ماكرون بعد زيارته لشركة فاليو لإنتاج المحركات الكهربائية في شمال فرنسا.
وأضاف أن رينو ستزيد إنتاجها من السيارات الكهربائية والهجين في فرنسا بمقدار 4 أمثال بحلول 2024 ليصل الإنتاج إلى 240 ألف سيارة كهربائية وهجين.
وقال إن التحالف الثلاثي الذي يضم رينو الفرنسي ونيسان ومتسوبيشي موتورز اليابانيتين سيطور المحرك الكهربائي الجديد الخاص به في فرنسا وليس في آسيا كما كان مقررا من قبل.
وأشار إلى أن رينو ستنضم إلى التحالف الأوروبي الذي تشارك فيه بالفعل بي.إس.أيه لتطوير بطاريات السيارات الكهربائية.
وذكر ماكرون، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن منح رينو ضمانات قروض بقيمة 5 مليارات يورو مضيفا أن هذا الاتفاق سيرتبط بمستقبل الوظائف في مصنعين من مصانع الشركة في شمال فرنسا.
وقال ماكرون "هذه خطة للدفاع عن الوظائف الصناعية لدينا والتي ستواجه إحدى أشد الأزمات في تاريخنا".
فيديو قد يعجبك: