فولف يخشى من تأثر هاميلتون بنهاية بطولة العالم في فورمولا-1
لندن - (د ب أ):
يخشى توتو فولف، رئيس فريق مرسيدس، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، من أن البريطاني لويس هاميلتون، سائق الفريق، "لن يتغلب أبدا" على ظروف خسارته في سباق أبوظبي الكبرى يوم الأحد الماضي.
واعترف فولف في الوقت نفسه بأنه لم يتلق بعد تأكيدات بشأن إمكانية مواصلة هاميلتون لسعيه للفوز بلقب بطولة العالم للمرة الثامنة في مسيرته الرياضية وتحطيم الرقم القياسي، كأكثر اللاعبين فوزا بالبطولة.
ورغم قرار مرسيدس بسحب استئنافه النهائي ضد نتيجة سباق الجائزة الكبرى الإماراتي الحاسم، واصل فولف انتقاده اللاذع لمسؤولي السباق، واصفا هاميلتون بأنه "شخص من السهل خداعه " سرق منه تاجه التاريخي.
وذكر مرسيدس إن مسؤوليه اتخذوا القرار بعد "حوار بناء" مع الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، فيما يتعلق بتوضيح السيناريوهات المستقبلية - لكن اهتمام فولف حاليا ينصب على مساعدة هاميلتون على تخفيف إحساسه بخيبة الأمل.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، أمس الخميس، عن فولف قوله "سيستغرق الأمر وقتا طويلا لاستيعاب ما حدث يوم الأحد. لا أعتقد أننا سنتجاوز الأمر أبدا، هذا غير ممكن".
وأضاف فولف "آمل بشدة أن يواصل لويس التسابق لأنه أعظم سائق في كل العصور. سنواصل العمل خلال الفعاليات التي تجرى في الأسابيع والأشهر المقبلة وأعتقد أنه كمتسابق، سيقول قلبه (أنا بحاجة للاستمرار)، لأنه في أوج نشاطه".
واستدرك فولف "لكن يتعين علينا أن نتغلب على الألم الذي تعرض له يوم الأحد الماضي، لأنه رجل ذو قيم واضحة ويصعب عليه أن استيعاب كيفية حدوث ذلك".
وأكد فولف "يتعين علي فقط أن أبذل قصارى جهدي لمساعدته على التغلب على هذا، لكي يعود قويا".
وفاز الهولندي ماكس فيرستابن بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه، بعدما توج بالسباق الختامي للموسم، الذي جرى بالإمارات يوم الأحد الماضي، وذلك بعد نزول سيارة الأمان في وقت متأخر من السباق، مما تسبب في وضع سائق فريق ريد بول خلف منافسه المباشر لويس هاميلتون، ليتجاوز سائق مرسيدس بعد ذلك في اللفة الأخيرة.
وبدا أن هاميلتون يتقدم نحو المجد في مضمار ياس مارينا، حيث تمكن بسهولة من التقدم على فيرستابن والتفوق عليه بفارق مريح قبل بضع لفات من النهاية، لكن تسبب الحادث الذي تعرض له الإيراني الكندي نيكولاس لطيفي، سائق فريق وليامز، في تغيير مسار الأحداث، ليهدي لقب بطولة العالم للسائق الهولندي الذي توج به لأول مرة في مشواره الاحترافي.
وساد الارتباك عندما قام مايكل ماسي مدير السباق، بتغيير رأيه بسرعة إدخال سيارة الأمان، التي تجعل السائقين مضطرين للسير خلفها ببطء، حتى يتم تنظيف المضمار من آثار الحادث، وإزالة سيارة لطيفي من الطريق، وهو ما استفاد منه فيرستابن، الذي كان يمتلك إطارات أفضل تزيد من سرعة السيارة ليفوز بالسباق واللقب.
صعد فولف من انتقاداته اليوم، حيث قال "لم تكن مجرد مكالمة سيئة فحسب، لقد كانت قراءة حرة للقواعد وتركت لويس مثل شخص من السهل خداعه . القرارات التي تم اتخاذها في الدقائق الأربع الأخيرة من هذا السباق سلبت لويس هاميلتون الفوز ببطولة العالم التي يستحقها".
أوضح فولف "قيادة هاميلتون في السباقات الأربعة الأخيرة كانت خالية من العيوب. دانت له السيطرة والتقدم يوم الأحد في أبو ظبي منذ البداية. لقد فاز في البداية ولم يفقد الصدارة مجددا، لكن سلب التقدم منه في اللفة الأخيرة من السباق أمر غير مقبول".
وتابع "نعتقد أننا في موقف قوي للغاية في تلك القضية، وإذا نظرتم إلي الأمر من الجانب القانوني بشأن كيفية إصدار الحكم من جانب محكمة عادية، فمن شبه المؤكد أننا كنا سنفوز".
وأشار "لكن المشكلة مع فيا تتمثل في طريقة التنظيم. لا يستطيع الاتحاد الدولي للسيارات حقا تحديد واجباته، وهناك فرق بين أن تكون على صواب وأن تحصل على العدالة".
كشف فولف أنه وهاميلتون لن يحضرا حفل نهاية الموسم الذي ينظمه فيا بالعاصمة الفرنسية باريس في وقت لاحق اليوم، رغم ضرور حضور السائقين الثلاثة الأوائل في ترتيب بطولة العالم.
ورفض فولف التطرق بشكل مباشر لمستقبل مدير السباق مايكل ماسي، الذي أجرى المكالمة المثيرة للجدل يوم الأحد الماضي، مكتفيا بالقول: "لست مهتما بإجراء محادثة معه. الأمر لا يتعلق فقط بقرار لتغيير مدير السباق. يحتاج نظام صنع القرار برمته إلى التحسين".
وشدد فولف "كنت أتمنى اتخاذ قرارات أكثر تنظيما على مدار الموسم، لكن القرار الأخير كان له الأثر الأكبر ،من منظور رياضي كان تأثيره كارثيا لأنه حسم لقب بطولة العالم".
واختتم فولف حديثه قائلا "لدي ثقة في أننا جميعا في هذه الرياضة، يمكننا تجديد الآليات التي تم بها اتخاذ القرارات وجعل اللعبة أقوى. المواقف، بقدر ما هي مؤلمة، هي أيضا فرصة لتطوير الرياضة".
فيديو قد يعجبك: