مصنعو السيارات: 4 أسباب لاستمرار أزمة الـ"أوفر برايس" بمصر
كتب - محمد جمال:
قال المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات المصرية، إن ظاهرة "الأوفر برايس" قد أصابت معظم إن لم يكن جميع السيارات بالسوق المصري، واصفًا إياها بالظاهرة الخطيرة التي يجب التخلص منها فورًا.
ولا يزال سوق السيارات المصري يعيش حالة من الارتباك والفوضي، في ظل اشتعال أسعار العديد من السيارات مدفوعة بظاهرة "الأوفر برايس" المستمرة منذ أشهر، والتي يسعى موزعون وتجار من خلالها بتوفير الطرازات الأكثر طلبًا للعملاء بعيدًا عن قوائم انتظار الوكلاء نظير مبالغ مالية إضافية.
ويعد "الأوفر برايس" مرادفًا لنهج يتبعه بعض الموزعين الذين تغيب عنهم رقابة الشركات والوكلاء للتلاعب في الأسعار الرسمية وزيادة هوامش الربح نظير بيع السيارات التي تشهد إقبالًا متزايدًا لتسليمها بشكل فوري لمن يقبل بالسعر الأعلى.
وأوضح سعد في تصريح لـ"مصراوي"، أن هناك أسباب عديدة دفعت السوق المصري أن يكون بيئة خصبة لنمو وانتشار "الأوفر برايس"، مضيفًا أن هناك 4 أسباب رئيسية أدت لتفشي.
وأردف أن أول الأسباب هو انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" بجميع أنحاء العالم، الأمر الذي أدى لخفض مصانع السيارات العالمية إنتاجها بنسبة 50% ما أدى لنقص المعروض بجميع أسواق السيارات حول العالم.
وأضاف أن السبب الثاني والذي يعد الأخطر هو نقص "الرقائق" الإلكترونية والتي تعد أحد المكونات الرئيسية في تصنيع السيارات، مؤكدًا أن هذه الأزمة كبدت مصانع السيارات العالمية فادحة فيما وصلت تبعاتها للسوق المصري فى صورة نقص المعروض ما عزز تنامي "الأوفر برايس".
أما السبب الثالث يعد العميل طرفًا وشريكًا لتعزيز هذه الظاهرة الخطيرة بالسوق المصري، نظرًا لموافقته على شراء سيارة بأسعار مبالغ فيها لطلبه مواصفات معينة.
وأشار رئيس رابطة المصنعين أن زيادة أسعار شحن السيارات التي قفزت لأكثر من ثلاثة أضعاف بالإضافة إلى قلة سفن الشحن، السبب الرابع لتنامي الظاهرة.
يذكر أن أسامة أبو المجد رئيس رابطة التجار، طالب باتخاذ خطوة عاجلة من قبل وكلاء السيارات بالسوق المحلي للتصدي لمحاولات بعض موزعي وتجار السيارات بالسوق الذين يروجون لظاهرة "الأوفر برايس"، كون الوكيل المسؤول الأول عن متابعة تطبيق التسعير الرسمي.
كان المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" أكد في تصريحات صحفية، أن "الأوفر برايس" من ألعاب الموزعين ومعارض السيارات الصغيرة ولا يد للوكلاء فيها، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر السيارة عن المحدد مسبقًا يضع الوكلاء المحليين في حرج كبير أمام الشركات الأم.
ونفى رئيس أميك الشرفي أن يكون عودة ظاهرة الأوفر برايس للسوق محاولة بعض الوكلاء لتعويض الخسائر التي تلحق بهم بسبب السيارات الأقل رواجًا، لافتًا إلى أن هذا يتم احتسابه من التسعير الأولى للسيارة.
فيديو قد يعجبك: