تعرف على وصية رؤوف غبور لـ"مصر" قبل وفاته بأشهر قليلة
كتب- محمد الروبي:
قدم رجل الأعمال الراحل رؤوف غبور وصية لمصر تحت عنوان "وصيتي لبلدي مصر"، في مذكراته المنشورة باسم "خبرات ووصايا" قبل وفاته بعدة أشهر.
يقول رؤوف غبور في مذكراته إن تجربته في عالم المال والأعمال التي امتدت إلى 45 عام أكسبته الخبرة في كيفية إدارة المؤسسات، وأنها العامل الأول لنجاحه في استثماراته الجديدة، وأن إدارة الدول لا تختلف كثيرًا عن إدارة المؤسسات الكبرى.
أكد غبور في المذكرات أن مصر تمتلك مقومات وثروات ضخمة، وأن النهوض بالتعليم والثقافة والصحة سوف يحول قيمة الطاقة البشرية المصرية إلى ما هو أثمن من بترول الخليج.
وكتب الراحل "روشتة" أكد أنها قادرة على تحقيق نهضة مصر الكبرى، مفادها الآتي:
1. إعطاء الأولوية لملفات التعليم والثقافة والصحة والاستثمار والصناعة والسياحة، من خلال وضع استراتيجيات طويلة الأجل، والاستعانة ببيوت الخبرة الدولية والمحلية، أيًا كانت تكلفة ذلك.
2. استهداف تحقيق معدلات نمو الناتج القومي الإجمالي لا تقل عن 10% للسنوات العشر المقبلة، وذلك من خلال وضع استراتيجيات مالية واقتصادية بالاستعانة بأكبر بيوت الخبرة الدولية والمحلية، أيًا كانت تكلفة ذلك.
3. جذب الكفاءات المصرية المتميزة من الداخل والخارج لشغل المناصب العليا في السلطة التنفيذية، وذلك من خلال الاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة في كل مجال لتقييم كفاءة المديرين المتقدمين وتوصيف وظائفهم، وكذلك الاستعانة ببيوت الخبرة في مجال الموارد البشرية للعمل على جذب الخبرات المصرية العاملة بالخارج.
4. منح صلاحيات كاملة لهذه القيادات في إدارة عملهم، وحرية اخيار مرؤوسيهم وعدم التدخل في عملهم.
5. متابعة أدائهم بصفة دورية للتأكد من تحقيق الأهداف المطلوبة في الفترات الزمنية المحدودة.
6. اعتماد مبدأ أن الحد الأقصى للأجور هو القيمة السوقية للمدير في أسواق العمل داخل مصر وخارجها، أيًا كانت تكلفة هذه الكفاءات فإنها لا تساوي شيئًا مقابل العائد الضخم الذي سيعود على الدولة من خلال حُسن الإدارة وتحقيق النهضة المنشودة.
ختم الراحل رؤروف غبور وصيته بـ"أتمنى أن يتحقق ذلك، وأن يرى أولادي والشعب المصري الكريم بلدهم الغالية في مصاف الدول المتقدمة خلال فترة وجيزة".
فيديو قد يعجبك: