بعد انسحاب كبرى شركات السيارات.. لماذا رفضت "رينو" مغادرة السوق الروسي؟
كتب - محمد جمال:
أوقفت كبرى شركات السيارات فى العالم خطوط إنتاجها وعلقت شحناتها لروسيا بعد العقوبات الأمريكية التي فُرضت عليها إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وعلى رأس هذه الشركات فولكس واجن و بي إم دبليو وتويوتا، إلا أن رينو الفرنسية رفضت مغادرة السوق الروسي.
ووفقا لما نشرته شبكة بلومبرج الاقتصادية، فإن السبب الرئيسي لاستمرار رينو وحدها إلى الآن داخل الأراضي الروسية سواء فى التجارة مع روسيا أو الإنتاج المحلي بعد خروج جميع شركات السيارات العالمية، هو أنها تشارك بحصة الأغلبية في شركة أوتوفاز المالكة لعلامة لادا الروسية حيث تمتلك رينو 68% من أسهم الشركة الروسية، وبهذه الحصة تسيطر رينو على 30% من سوق السيارات الروسي.
وتكبدت شركة صناعة السيارات الفرنسية مايقرب من ربع قيمتها السوقية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الاقتصادية التي تلت ذلك، إذ تعد روسيا ثاني أكبر سوق لرينو، وهي تدفع ثمنا باهظاً نظرا لاتفاقية بقيمة مليار دولار كانت قد أبرمتها في عام 2007 مع حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والخروج من السوق الروسي في هذا التوقيت يعرضها لتأميم شركاتها ومصالحها في روسيا بشكل كامل وخسارة مليارات الدولارات بهذا القرار، مع العلم أن بعض مصانع الشركة الروسية تم تعليق الإنتاج فيها بالفعل بشكل مؤقت حتى 18 مارس الجاري.
وتواجه رينو أزمة كبيرة بسبب امتلاك الحكومة الفرنسية لـ15% من أسهم الشركة، وتمثل أرباح السوق الروسي 10% من مجمل دخل رينو، ما يعني زيادة تعقيد الوضع السياسي والمالي بين رينو والحكومات الفرنسية والروسية في ظل الخلاف الحاد بينهما بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وبالإعلان عن عدم مغادرتها، تصبح شركة رينو الفرنسية صانع السيارات العالمي الوحيد الذي لم يلعن تراجعه سواء فى التجارة مع روسيا أو الإنتاج فى المصانع المحلية.
فيديو قد يعجبك: