بعد زيادته الجنونية| هل يتسبب "النيكل" في زيادات جديدة بأسعار السيارات في مصر؟

كتب - محمد جمال:

قال المهندس خالد سعد، الأمين العام والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات، إن جميع المكونات التي تدخل فى صناعة السيارات ارتفعت أسعارها الفترة الماضية، ما يؤثر بشكل سلبي على أسعار السيارات بجميع أسواق العالم وفى السوق المحلي بشكل خاص.

وأضاف سعد فى تصريح لـ"مصراوي"، أن أسعار النيكل على سبيل المثال ارتفعت بنسبة 250% في يومين، وذلك سيكون له مردود سلبي على صناعة السيارات عالميًا ومحليًا كونه أحد مدخلات الصناعة الهامة.

وأوضح أن زيادة الأسعار لن يكون بسبب ارتفاع النيكل فقط، بل إن أي زيادات بأسعار المكونات بشكل عام سواء النيكل أو الإطارات أو الحديد أو غيرها سيساهم فى رفع الأسعار بصورة كبيرة.

وأشار إلى أنه منذ بداية الجائحة ارتفعت أسعار الشحن والتأمين وغيرها إلى ما يقرب ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل كورونا، كاشفًا أن سعر الشحن تجاوز 90 دولارًا لمتر السيارة بعد أن كان لا يتخطى 40 دولارًا.

ولفت إلى أن حالة الارتباك والزيادات المضطردة بأسعار الشحن في ظل كورونا، كانت من الأسباب الرئيسية في موجة الارتفاعات التي يشهدها السوق منذ أشهر.

وشدد أمين رابطة المصنعين على أن الاتجاه نحو توطين صناعة السيارات في مصر، هو السبيل الوحيد لتفادي الآثار السلبية للاستيراد، خاصة بعد أن كشفت أزمة كورونا مدى خطورة الاعتماد على الاستيراد في سوق كبير مثل مصر.

كان عمرو سليمان، الخبير ورئيس مجلس إدارة شركة الأمل للسيارات، أكد أن العالم يشهد موجات متتالية من ارتفاع أسعار المواد الخام بشكل عام وهو ما نشعر به في مجال صناعة وتجميع السيارات.

وقال سليمان في تصريحات لبرنامج "عربيتي" المذاع عبر راديو مصر، إن السيارة ما هي إلا حديد ونحاس وغيرها من تلك المواد وأي تغييرات في أسعار هذه المكونات أو إحداها يشعر به المستهلك بشكل فوري.

وأضاف أن أسعار شحن السيارات ارتفعت أيضا بشكل كبير وهي أحد العوامل الأساسية في تسعير السيارات، لافتًا إلى عودة ظاهرة الأوفر برايس خلال الأيام الأخيرة مع تفاقم الحرب الروسية الأوكرانية التي أعادت السوق للمربع صفر.

يذكر أن أسعار النيكل وصلت خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلى 100 ألف دولار للطن لأول مرة على الإطلاق، وهذا يعني أن نسبة الارتفاع تخطت 250% خلال يومين فقط، وارتفاع أسعار المعادن قرابة الضعف ليس أمرًا شائعًا في الأسواق.

ويتم خلط النيكل بالكروم لصنع الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي يستخدم بدوره بشكل أساسي في صناعة الأجهزة والآلات وأدوات المائدة.

وتمد روسيا العالم بنحو 9% من إمدادات النيكل، وتمتلك ما يقرب من ثلث خام كبريتيد النيكل في العالم، وفي حال توقفت إمدادا روسيا سيتأثر سعر معدن الفئة 1 المتداول به في بورصة لندن للمعادن.