أزمة الرقائق تشعل سوق السيارات المستعملة في أمريكا وبريطانيا

واشنطن - (د ب أ):

مع ارتفاع أسعار السيارات المستعملة في الولايات المتحدة بسرعة، بدأ العديد من أصحاب هذه السيارات في بيعها لتحقيق أرباح.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن مشكلات سلاسل الإمداد ونقص الرقائق الإلكترونية وزيادة الطلب على السيارات بسبب جائحة فيروس كورونا، أدت إلى صعوبة الحصول على سيارة جديدة في السوق الأمريكية وتأخر تسليم السيارات التي يتم شراؤها لشهور وربما لسنوات.

وأدى هذا إلى انتعاش كبير لسوق السيارات المستعملة لدرجة أن سعر هذه السيارات أصبح في بعض الحالات أكبر من سعر نظيرتها الجديدة.

وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفعت أسعار السيارات المستعملة في السوق الأمريكية خلال الشهر الماضي بنسبة 41% في حين زادت أسعار السيارات الجديدة بنسبة 12% خلال الشهر نفسه.

وكانت أسعار السيارات المستعملة في بريطانيا قد ارتفعت خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي بنسبة 31% سنويا بحسب تقديرات شركة أوتو تريدر. وزادت أسعار هذه السيارات في فرنسا بنسبة 15% خلال الفترة نفسها.

وأشارت بلومبرج إلى أن السيارة مازدا إنتاج 2017 المملوكة للاستشاري ديفيد شوت الذي يعيش في أرلينجتون بولاية فيرجينيا الأمريكية اكتشف أن سعر سيارته التي سارت لمسافة 17 ألف ميل بلغ في تموز/يوليو 2020 حوالي 18 ألف دولار ثم ارتفع الآن إلى 23 ألف دولار.

وقال شوت "عندما رأيت هذا السعر، قلت ربما علي التفكير جديا في بيع السيارة"، وهو ما فعله في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حيث باع السيارة وسدد باقي القرض الذي كان قد حصل عليه لشرائها وحقق ربحا كبيرا.

يقول هاجي أريسار تاجر السيارات في العاصمة البريطانية لندن إن أسعار بعض السيارات المستعملة زادت بنحو 50% من قيمتها الأصلية "فإذا كان أحد قد اشترى سيارة في عام 2018 بسعر 20 ألف جنيه إسترليني واستخدمها لمدة ثلاث سنوات، يمكنه الآن بيعها بسعر 25 ألف جنيه إسترليني وهو أمر غير طبيعي في السوق".