هل تؤثر الزيادات المتتالية بأسعار السيارات الزيرو على المستعمل؟
كتب - محمد جمال:
أكد أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، أن الزيادات المتلاحقة بأسعار السيارات الزيرو ستنعكس بالطبع في صورة زيادات فورية على أسعار السيارات في سوق المستعمل خلال الأيام المقبلة.
وقال أبو المجد فى تصريح لـ "مصراوي"، إن سوق المستعمل يستغرق فترة تتراوح بين 20 يوم إلى شهر ليمتص الزيادات التي فرضت على الزيرو، موضحًا أن متوسط أسعار سوق المستعمل الحالية ليس مالبغ فيها رغم الزيادات الجنونية بالزيرو.
وأضاف أن سوق السيارات المستعملة يشهد الآن زيادات كبيرة، ويتوقع أن يكون هناك مزيدا من الارتفاعات الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن هناك 5 أسباب وراء ارتفاع أسعار السيارات بالسوق المصري ثلاثة محلية وسببين عالميين.
الأسباب المحلية
أوضح أبو المجد أن السبب الأول وراء الزيادة هو قرار وزارة التجارة والصناعة الخاص بوضع قيود على الاستيراد والتي على رأسها توافر مراكز خدمة على مستوى الجمهورية طبقا للموقع الجغرافي بالنسبة للمستوردين، فضلا عن توفير 15% من قطع الغيار، وهذه الشروط صعبة للغاية ولا تتوفر على الكثير بالسوق المحلي عدا الوكلاء.
السبب الثاني يتمثل في القرار الصادر بمنع استيراد السيارات المستعملة الهجينة سواء كانت إيكو بوست، أو هايبرد، التي كانت تدخل لمدة ثلاث سنوات غير سنة الموديل، وبنفاذ القرار يدخل السوق المستعمل في شبه شح بالأسعار.
أما السبب الثالث قرار البنك المركزي الخاص بتعليق التعامل بمستندات التحصيل والعمل بالاعتمادات المستندية ساهم بشكل كبير فى ارتفاع الأسعار، نظرا لأنه بتطبيق القرار الجديد سيكون المستورد مجبر على كامل قيمة العميلة الاستيرادية فضلا عن طول وقت العملية عكس الوضع السابق الذى كان يتيح دفع جزء من العميلة الشرائية ما يجعل الأمر أكثر سهولة ومرونة.
كان البنك المركزي، قرارًا بتعليق التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية، والعمل بالاعتمادات المستندية بدءا من الثلاثاء الماضي.
ويأتي قرار المركزي في إطار توجيهات مجلس الوزراء بشأن حوكمة عمليات الاستيراد، وتفعيل منظومة التسجيل المسبق للشحنات التي سيبدأ تطبيقها بصورة إلزامية اعتبارا من بداية مارس.
واستثنى المركزي من تطبيق القرار على فروع الشركات الأجنبية والشركات التابعة لها، وسمح للبنوك بقبول مستندات التحصيل الواردة عن البضائع التي شحنت بالفعل قبل صدور القرار.
الأسباب العالمية
أفاد رئيس رابطة التجار أن نقص الشرائح الإلكترونية يعد واحدًا من الأسباب العالمية التي تعصف بسوق السيارات العالمي وخاصة السوق المحلي، ما أثر بشكل كبير على مبيعات قطاع السيارات المحلي وأسهم أيضا فى قلة بالمعروض وارتفاع أسعار الشحن وانتشار ظاهرة الأوفر برايس بالإضافة لجائحة كورونا ومتحوراته.
والعامل الخامس هو الحرب المستمرة حتى الآن بين روسيا وأوكرانيا، إذ أن روسيا تمد الاتحاد الأوروبي بأكثر من 40% من الغاز الطبيعي وهو رقم كبير للغاية، ما أسهم بشكل كبير فى تأثر الصناعة الروسية ما أثر بالتبعية على كافة أسواق العالم.
كان أبو المجد قد أكد فى تصريحات سابقة، أن هناك زيادات قادمة لا محالة، وأن المستهلك مع الزيادات سوف يتخوف من الشراء، ولكن بخصوص قرار الشراء والموعد قال: "اللي عايز يشتري عربية يشتري إمبارح".
فيديو قد يعجبك: