"لا تبيع سيارتك".. خبراء يحذرون: الزيرو سيختفي من السوق خلال 3 أشهر
كتب - محمد الروبي:
يعاني سوق السيارات المصري من موجة زيادات الأسعار التي لم تتوقف منذ بداية العام الجاري، جراء العديد من الأزمات على الصعيدين المحلي والعالمي.
التحديات المتعاقبة على صناعة السيارات العالمي لم تعد تنذر فقط باستمرار زيادة الأسعار في المستقبل القريب، بل تشير إلى ندرة تصل إلى حد الاختفاء التام للسيارات من الأسواق حال استمرار الوضع الحالي.
الأزمة دفعت خبراء لتوجيه نصيحة لمالكي السيارات بالحفاظ على سياراتهم المستعملة، وعدم بيعها إلا في حالات الضرورة القصوى، بسبب صعوبة شراء سيارة جديدة حاليًا.
قال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة السبع أوتوموتيف، لموقع "مصراوي"، إن تسليم حصص السيارات للموزعين يكاد يكون منعدمًا، وأن شركته تستلم حاليًا السيارات المجُمعة محليًا فقط، وبنسب أقل بكثير من المعتاد.
ودلل السبع على ذلك بأن شركته موزع لـ6 علامات مختلفة، ولا تستلم سيارات من أيٍ منها، كما أن الشركة تمتلك صالات عرض متخصصة لعلامات معينة، لا يوجد بها سيارة واحدة تتبع تلك العلامة.
ويرى المهندس خالد سعد، الأمين العام والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات، أن السيارات الجديدة ستختفي خلال 3 أشهر، سواء كانت مستوردة أو محلية الصنع، بسبب الظروف الجارية.
ووفقًا لتصريحات سعد لبرنامج "الحكاية" المُذاع عبر قناة MBC مصر، فإن سوق السيارات المصري لن يعود إلى استقراره حاليًا بسبب عدة عوامل أبرزها تأخير الاعتمادات المستندية.
ونصح ملاك السيارات الحاليين بالحفاظ على سياراتهم، أو اللجوء للشراء من سوق السيارات المستعملة في حالة الضرورة، لحين وضوح الرؤية وانفراج الأزمة في سوق الزيرو.
توقع عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة الأمل للسيارات، وكيل علامتي لادا وبي واي دي، حدوث أزمة في توافر بعض السلع أبرزها السيارات خلال شهرين، وبذلك سوف يشهد السوق موجة ارتفاع أسعار جديدة.
وقال سليمان في حديث لـ"مصراوي" إن هناك أزمة توافر للسيارات الجديدة على مستوى العالم، بينما محليًا يواجه الوكلاء والتجار عدة أزمات أبرزها الاعتمادات المستندية، وارتفاع سعر العملة الذي يؤثر بنسبة كبيرة في أسعار السيارات، وجميعها أسباب تؤدي إلى اختفاء السيارات من السوق.
من جانبه قال محمد ريان، رئيس مجلس إدارة المصرية للسيارات، لموقع مصراوي، إن هناك أزمة كبيرة في استيراد السيارات من الأساس سواء تامة الصنع أو مكونات التصنيع المغذية للتجميع المحلي.
وأضاف ريان أنه في حال استمرار الأمور على هذا النحو، ستنخفض نسبة السيارات الجديدة المتوفرة بالسوق، وتصل إلى الاختفاء الكامل، مشيرًا إلى انخفاض مخزون سيارات شركته بنسبة 50% تقريبًا خلال أبريل الماضي.
بدوره، قال أحمد الغراب، مدير المبيعات بشركة بي أوتو، لـ"مصراوي" إن قلة السيارات المعروضة في السوق المصري يؤثر به عدة عوامل داخلية وخارجية، أبرزها الأزمات العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الاعتمادات المستندية.
وطالب الغراب، الدولة متمثلة في وزارة التجارة والصناعة، عليها وضع خطط قصيرة وطويلة المدى لإيجاد بديل محلي، يستطيع توفير احتياجات سوق السيارات، من زيادة حجم التجميع المحلي للسيارات، وإبرام شراكات مع علامات شركات سيارات عالمية لتجميع سياراتها في مصر.
فيديو قد يعجبك: