قطع غيار السيارات تختفي من مصر.. والشعبة تكشف الأسباب
كتب - محمد الروبي:
تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، شكاوى مالكي السيارات من عدم توافر أصناف معينة من قطع الغيار الجديدة، خصوصا السيارات الكورية والصينية.
قوتعليقا على ذلك، ال شوقي غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات، بالغرفة التجارية للقاهرة، إن مصر تمتلك 5 ملايين سيارة ملاكي، وتستورد 98% من إجمالي قطع الغيار المُباعة محليًا.
وفسر غالب لـ"مصراوي" ندرة المعروض بأنه يرجع إلى تأخر أو تجمد دورة استيراد قطع الغيار ما يتسبب في اختفاء أصناف معينة، ويؤثر ذلك بشكل فوري على هذا العدد الكبير من السيارات، ويؤدي إلى تعطلها.
وأوضح أن مصر تواجه أزمة حقيقية في توافر قطع الغيار، وهنالك أصناف بدأت في الاختفاء، وهناك أصناف أخرى ستختفي قريبًا.
وأكد نائب رئيس شعبة قطع الغيار، أن أبرز أصناف قطع الغيار التي بدأت في الاختفاء هي سير الكاتينا وتيل الفرامل وفلتر الزيت والحساسات.
وشدد على أن أغلب تلك القطع مؤثرة في السيارة بنسبة كبيرة، وفي حالة تلفها أو استخدام قطعة مغشوشة تتلف قطع أخرى داخل السيارة وتؤدي إلى تعطل السيارة في النهاية.
ووجه شلبي نداء إلى مجلس الوزراء بالنظر مرة أخرى في استيراد قطع الغيار بمستندات التحصيل واستثنائها من قرار الاعتمادات المستندية، وكذا العمل على سرعة الإفراج عنها من المنافذ الجمركية المختلفة.
كان ممدوح العسال، رئيس شركة العسال لقطع الغيار، أكد أن مصر تواجه أزمة في توافر قطع الغيار، بسبب العمل بالاعتمادات المستندية بدلًا من مستندات التحصيل، نافيًا أن يكون هناك مخزون مخفي لدى مستوردي وتجار قطع الغيار.
وقال العسال في حديث سابق لـ"مصراوي" أن هناك قطع غيار استهلاكية بدأت تختفي من السوق تمامًا، أبرزها طقم عمرة المحرك، وطقم الديسك والأسطوانة، وتيل الفرامل وغيرها.
وأوضح أن ارتفاع أسعار قطع الغيار عائد في الأساس لارتفاع أسعار الدولار، وارتفاع تكاليف الشحن، وارتفاع المصاريف الجمركية، وارتفاع تكاليف النقل الداخلي.
وأكمل أن تجار ومستوردي السيارات لديهم استعداد كامل لتسويق قطع غيار السيارات المنتجة محليًا، في حالة ازدهار مصانع قطع الغيار المتواجدة في مصر.
بدوره قال خالد سعد، الأمين العام والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات، إن مصر تواجه أزمة في قطع الغيار، بسبب تعامل الحكومة مع قطع الغيار من خلال الاعتمادات المستندية، وسوف تتفاقم الأزمة في حالة استمرار ذلك بسبب صعوبة إجراءات فتح الاعتمادات، والوقت الطويل الذي تستغرقه.
واستبعد سعد، ضخ استثمارات إضافية بمصانع الصناعات المغذية المصرية في خطوط إنتاج قطع الغيار بهدف تسويقها محليًا، بسبب انعدام الرؤية نظرًا للأزمات العالمية الجارية.
فيديو قد يعجبك: