المجر تطور مركزا متخصصا لاختبارات السيارات ذاتية القيادة
بودابست - (د ب أ):
كانت سيارة مرسيدس بنز تسير بالسرعة الطبيعية خلف سيارة صالون من إنتاج كيا، والمسافة بينهما صحيحة والجو مريح، بينما السائقون والركاب يتبادلون أطراف الحديث ولا يلتفتون للطريق.
وفجأة تخترق سيارة فورد فيستا المسافة الفاصلة بين السيارتين، في حين يضغط سائقها على المكبح.
وتنطلق صافرة إنذار داخل السيارة المرسيدس، ثم تعمل مكابحها بشكل آلي بعد وقت قصير، دون أن يحاول حتى سائقها لمس بدالة المكبح.
ويهتز الركاب بشدة، لكن أحزمة الأمان تحافظ على ثبات أجسامهم. وتتوقف السيارة مرسيدس على بعد سنتيمترات قليلة من مقدمة السيارة فيستا.
مثل هذه الحوادث الخطيرة يمكن أن تحدث بشكل يومي. لكن لحسن الحظ فإن هذا الحادث لم يكن حقيقيا وإنما كان تجربة واقعية شهدتها مدينة تسالايجريتسيج المجرية لاختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات، في مضمار اختبارات مجهز بأحدث التقنيات على مساحة 265 هكتارا.
ولم تكن السيارة فيستا سيارة حقيقية كما تبدو وإنما عبارة عن نموذج اختباري مرن على شكل سيارة صغيرة تتحرك على 4 عجلات ويتم التحكم فيها عن بعد.
وسيتم تزويد المضمار الذي تبلغ مساحته 15 هكتارا باعتباره مدينة ذكية بالتجهيزات التي تجعله أقرب إلى المدينة الحقيقية ليكون مناسبا لإجراء المزيد من التجارب المستقبلية للسيارات المزودة بأنظمة القيادة الذاتية.
يقول روبرت ماتاوا رئيس إدارة اختبارات أنظمة القيادة الذاتية للطرق السريعة في منظمة توي سود للاختبارات إنه لا يمكن إجراء هذه التجارب بطريقة آمنة داخل المدن وعلى الطرق العامة، لذلك يجب إجراؤها على طرق مغلقة.
يوجد هذا المضمار على بعد حوالي 50 كيلومترا من بحيرة بالاتون وتديره شركة نمساوية مجرية مشتركة.
ويجري المهندسون عشرات الاختبارات باستخدام سيارات ذاتية القيادة، قبل الانتقال بهذه السيارات للسير على الطرق العادية، بحسب الكسندر كروس رئيس إدارة التكنولوجيا في منظمة توي سود التي تطور وسائل الاختبار للسيارات ذاتية القيادة من المستوى الثالث والمستوى الرابع .
فيديو قد يعجبك: