خبراء: إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية في الوقت الحالي أمر صعب
برلين - (د ب أ):
تعتبر إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية خطوة أساسية من أجل جعل هذه السيارات أكثر صداقة للبيئة، لكن يبدو أن الطريق مازال طويلا أمام الوصول لهذا الهدف بسبب نقص المواد الخام اللازمة والتنسيق بين الشركات العاملة في إنتاج هذه البطاريات.
ونقلت مجلة أوتوموبيل فوشه الألمانية عن الخبراء القول إن غياب المعايير الموحدة لصناعة البطاريات يجعل عملية إعادة التدوير معقدة للغاية، في حين أنه لا يوجد عدد كاف من السيارات الكهربائية التي تم تكهينها في العالم لإعادة تدوير بطارياتها.
وبحسب معهد أوكو الموجود مقره في برلين فإن إجمالي وزن البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية التي يمكن إعادة تدويرها يبلغ حوالي 100 ألف طن سنويا، ومن المنتظر وصول الرقم إلى مليون طن سنويا خلال عشر سنوات.
ويمكن للبطاريات التي يعاد تدويرها العمل بنسبة 80% من طاقتها الأصلية، في الوقت الذي تركز فيه صناعة السيارات الكهربائية على خفض التكلفة وزيادة عائد عملية إعادة التدوير.
ومقارنة بهذه الأهداف فإن خطط إعادة التدوير في شركات السيارات الكبرى تبدو ضئيلة للغاية. وتختبر فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في العالم عمليات إعادة التدوير في مصنعها بمدينة سالتسجيتر لمدة عامين، وتريد إعادة تدوير 1500 طن من بطاريات السيارات الكهربائية سنويا.
وتتعاون شركة مرسيدس بنز الألمانية مع شركة إعادة تدوير البطاريات بريموبيوس لبناء مصنع في مدينة كوبينهايم الألمانية لإعادة التدوير بطاقة 2500 طن. وقد تم وضع حجر أساس هذا المصنع مؤخرا.
ونظرا لآن البطاريات التي يتم تركيبها في السيارات الكهربائية ستظل مستخدمة لبعض الوقت، لذلك لا تتوقع الشركات المصنعة إعادة عدد كبير من البطاريات لإعادة تدويرها حتى نهاية العقد الحالي. علاوة على ذلك سيبدأ إعادة تدوير البطاريات بتحويلها إلى وحدات ثابتة لتخزين الطاقة.
وحتى تصل البطاريات في السيارات المنتجة حاليا لنهاية عمرها، تعتمد عمليات إعادة التدوير حاليا على سيارات الاختبارات والنماذج الاختبارية. كما ترفع شركات إعادة التدوير من خارج صناعة السيارات طاقتها التشغيلية ببطء.
ويقول كاي بيتر بيركه أستاذ الفيزياء للمجلة الألمانية إن هناك عقبة أخرى يجب التغلب عليها، وهي أن البطاريات الحالية غير مصممة لكي يمكن إعادة تدويرها. ويجري بيركه أبحاثه في مجال إعادة تدوير البطاريات في جامعة شتوتجارت ومعهد فروانهوفر للهندسة التصنيعية والأتمتة.
فيديو قد يعجبك: