بعد عودة "النصر للسيارات".. توقعات بانخفاض الأسعار ونظرة إيجابية نحو مستقبل الصناعة
النصر لصناعة السيارات - أرشيفية
كتب - محمد جمال:
أعلنت مصر، اليوم السبت، إعادة تشغيل وبدء الإنتاج بمصنع الأتوبيسات التابع لشركة النصر لصناعة السيارات، بعد توقفها منذ نحو 15 عاما، والتي كانت تعد واحدة من أكبر قلاع الصناعة المصرية.
وفي احتفالية شهدها رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، جرى تسليم أول دفعة من أتوبيسات "نصر سكاي"، التي أنتجتها شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام إلى شركات وزارة النقل.
وتعد خطوة عودة شركة النصر للسيارات بارقة آمل لصناعة السيارات المصرية وترجمت لجهود الحكومة المصرية عبر عدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية للتوسع في الإنتاج، واستهداف زيادة المكون المحلي وكذا تدشين خطوط إنتاج لعدد من علامات تجارية أخرى وآخرها علامة بروتون الماليزية.
وفي هذا السياق أكد حسين مصطفي، الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات ، أن سوق السيارات المصري سيشهد مع انطلاق العام 2025 المقبل تحولًا جذريًا خاصة مع عودة النصر للسيارات من جديد والتي تعد واحدة من أكبر قلائع صناعة السيارات بمصر.
وأضاف مصطفي في تصريح لـ"مصراوي"، أن قطاع صناعة السيارات بالسوق المحلي المصري سيجني ثمار الاتفاقيات والشركات التي أبرمتها الحكومة المصرية خلال السنوات القليلة القادمة.
وتابع مصطفي، أن توجه الدولة هو توطين صناعة السيارات بالسوق المحلي ليسد احتياجات المستهلك المحلي وضبط الأسعار، مع فتح باب التصدير لدول الجوار، معلقًا "المرحلة القادمة ستشهد تراجع كبير بالأسعار".
وأشار إلى أن الحكومة تولي اهتماما خاصا بتعميق المنتج المحلي من خلال استراتيجية الدولة لعام 2030، والتي تعتمد اعتمادا أساسيا على التصنيع المحلي ودفع عجلة الإنتاج وتقليل الاستيراد وتعظيم الصادرات.
وأشار مصطفي، إلى أن الدولة تهتم بتشجيع الاستثمار في صناعة المكونات الأساسية الخاصة بالسيارات، بجانب التوسع في إنشاء خطوط الإنتاج والتجميع مؤكدًا بأن مصر لديها 5 مصانع لإتمام عملية التصنيع بالكامل فضلًا عن 300 مصنع مختص بالصناعات المغذية للقطاع والتي تشتهر بجودة منتجاتها.
تأسست شركة النصر للسيارات فى عام 1960 خلال عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" وجاء تأسيسها بهدف تدشين مشروع قومى لنهضة صناعية كبرى في مصر لتصبح أول شركة سيارات فى مصر والشرق الأوسط.
فيما أكد رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، أن عودة شركة النصر للسيارات بعد غياب طويل هي أمرًا طال انتظاره، وخلال السنوات القليلة القادمة ستسهم بشكل كبير لتلبية احتياجات السوق المحلي بل والتصدير إلى الدول المجاوره.
وأَضاف مسروجة، أن الدولة المصرية تستهدف تعميق الصناعة المحلية وجذب الاستثمارات خاصة في صناعة السيارات، لأنها معقدة وكثيفة العمالة وبها صناعات مغذية عالية للغاية.
وألمح مسروجة، بأن تصنيع السيارات بالسوق المحلي سينعكس على التكلفة بالتأكيد، فكلما زاد عدد السيارات المصنعة انخفضت التكلفة مما يؤثر أيضا على القوة الشرائية في السوق المحلي.
وأنهى رئيس "أميك" الشرفي، بأن أسعار السيارات بسوق السيارات المصري ستختلف عن مانراه خلال الوقت الحالي بشكل كلي، بل وستكون هناك منافسة حقيقية وأسعار تنافسية.
اقرأ أيضًا..
أبرز محطات شركة النصر للسيارات من "رمسيس" حتى التوقف والعودة
فيديو قد يعجبك:
