لماذا كان محرمًا على المصريين امتلاك سيارات حمراء حتى عام 1952؟

القاهرة - (مصراوي):

شهدت الدولة المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، العديد من الأحداث والمتناقضات والقرارات الملكية التي وصفت بالغريبة والشاذة أحيانًا.

ولعل فترة حكم الملك فاروق الأول التي امتدت بين عامي (1936 و1952) كانت الأكثر جدلًا حيث كانت تصدر قرارات عن البلاط الملكي بناءً على رغبة الملك فاروق أو بتوجيه من أحمد حسنين باشا مستشاره ووالده الروحي.

ومن بين القرارات التي اتخذت في تلك الفترة، منع أي مواطن مصري أو وافد أجنبي يعيش على أرض مصر من امتلاك سيارة لونها أحمر وقصر ذاك اللون على سيارات الملك فاروق.

ويرجع قرار الملك فاروق بحرمان المصريين والأجانب المقيمين بمصر من امتلاك أو قيادة سيارات حمراء، بحسب مؤرخين، إلى حبه الشديد لذلك اللون، إذ كانت أول سيارة قادها وهو في 13 من عمره حمراء.

الملك فاروق الأول مولود في الحادي عشر من فبراير عام 1920 وتوفي في الثامن عشر من مارس عام 1965؛ وعرف عنه حبه الشديد للسيارات حيث كان أسطول سياراته يناهز 200 سيارة تقريبًا.

وتشير تقارير إلى أن حب الملك فاروق للسيارات تطور بسبب حرمانه من الاختلاط بمن هم في مثل سنه بقرار من والده الملك فؤاد، فكان يقضي وقت فراغه في قيادة السيارات داخل القصور الملكية.

وكانت السيارة الحمراء الأكثر تفردًا بين سيارات أسطول الملك، سيارة مرسيدس 540K موديل 1936 أهداها له أدولف هتلر بمناسبة زواجه من الملكة فريدة.

وفي أعقاب ثورة يوليو عام 1952 ورحيل الملك فاروق عن حكم مصر، بدأت لجنة حصر وإدارة الممتلكات الملكية التابعة لمجلس قيادة الثورة في طرح سيارات الملك للبيع بمزادات علنيه.

لكن السيارة التي المهداة إلى فاروق الأول من هتلر لم تكن بين تلك السيارات، إذ أشيع أنها بيعت لتاجر خردة مقابل 70 جنيهًا وتم تفكيكها وبيعها قطع غيار.

إلا أن تلك السيارة تحديدًا ظهرت بحسب تقارير عام 2016 في متحف فرانشويك للسيارات الكلاسيكية النادرة في جنوب أفريقيا، واستمرت داخل المعرض حتى عام 2019 قبل أن تختفي مرة أخرى.

اقرأ أيضًا:

رسميًا.. بروتون تعلن بدء تجميع السيارة "ساجا" العائلية في مصر

أسعار لادا جرانتا في مصر تتسبب بأزمة في روسيا.. وأفتوفاز توضح

200 ألف جنيه أوفر برايس على إم جي 5 موديل 2025 الجديدة