إعلان

فورمولا-1.. نهاية مثالية لنسخة استثنائية رغم جائحة "كورونا"

04:44 م الخميس 24 ديسمبر 2020

فورمولا1

برلين - (د ب أ):

مثلما هو الحال في مختلف الرياضات، تأثرت بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 بشدة بأزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا.

ورغم هذا، أقيمت فعاليات موسم 2020 للبطولة بأفضل شكل ممكن لتشهد البطولة موسما رائعا بكل المقاييس مع وجود بعض الرابحين وبعض الخاسرين.

وبينما حظي البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس بترشيحات كبيرة قبل بداية الموسم ، ولم يكن تتويجه باللقب مفاجأة كبيرة ، كان من الصعب قبل بداية الموسم التكهن والتنبؤ بالأحداث واللمحات التي شهدها الموسم من تحطيم للأرقام القياسية وإقامة السباقات في حلبات سباق جديدة وظهور سائقين بارزين جدد.

والسطور التالية ستوضح الرابحين والخاسرين من موسم 2020 الذي أسدل عليه الستار منتصف هذا الشهر:

الرابحون والمكاسب:

موسم رائع رغم الجائحة: كان مقررا قبل بداية الموسم أن تشهد فعاليات البطولة في 2020 رقما قياسيا من السباقات بإقامة 22 سباقا في البطولة للمرة الأولى، ولكن البطولة اقتصرت في النهاية على 17 سباقا فقط ورغم هذا، كان ذلك العدد أكثر من المتوقع بعد تفاقم أزمة كورونا في ربيع هذا العام.

وانطلقت فعاليات الموسم بعد أربعة أشهر من الموعد المعتاد لبداية الموسم في مارس، كما أقيمت السباقات وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة وبروتوكول صحي صارم.

ووسط الارتباك الذي ساد سباقات الموسم وعدم إقامة العديد من السباقات في موعدها المحدد بسبب تأخير انطلاق الموسم، شهدت فعاليات الموسم عودة أكثر من مضمار شهير لروزنامة البطولة مثل نوربرجرينج وإيمولا واسطنبول.

كما شهد الموسم دخول أكثر من مضمار جديد في روزنامة البطولة بشكل طارئ مثل موجيللو وبورتيماو.

كما شهدت سباقات الموسم ظهور بعض الوجوه الجديدة على منصة التتويج باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباقات مثل بيير جاسلي سائق فريق ألفا توري في السباق الإيطالي على مضمار "مونزا" وسيرخيو بيريز سائق فريق ريسينج بوينت في السباق البحريني على مضمار "صخير".

الناجي: مع اشتعال النيران في السيارة وتحطمها إلى نصفين ، كان من الصعب تخيل حدوث هذا في عالم فورمولا-1 في الوقت الحالي. بل والأكثر صعوبة هو أن تتخيل ألا يسفر هذا الحادث عن إصابات بالغة لسائق السيارة.

ولكن الفرنسي رومان جروجان سائق فريق هاس أفلت من النيران التي اشتعلت في سيارته واقتصرت إصاباته على حروق خفيفة في اليد وكسر في القدم. وغادر جروجان السيارة بنفسه بعد 30 ثانية وسط النيران.

قاهر الأرقام القياسية: لم يكتف هاميلتون بمعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يسجلها أي سائق في تاريخ مشاركاته بالبطولة، من خلال التتويج باللقب السابع بالتساوي مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر، بل قاد فريقه مرسيدس إلى تحقيق رقم قياسي من خلال الفوز بلقب الصانعين (الفرق) للموسم السابع على التوالي.

وكان زميله فالتيري بوتاس بعيدا تماما عن تشكيل خطورة حقيقية على هاميلتون، ولم تستطع أزمة كورونا تقليص انطلاقة هاميلتون في سعيه لتحقيق مزيد من الأرقام القياسية.

وحطم هاميلتون أيضا رقما قياسيا آخر كان مسجلا باسم شوماخر وهو عدد الانتصارات التي يحققها أي سائق في تاريخ مشاركاته بسباقات فورمولا-1 حيث رفع رصيده إلى 95 لقبا في سباقات فورمولا-1 وكان الرقم القياسي السابق هو 91 انتصارا لشوماخر.

وإلى جانب تألقه في مضمار السباق وفي ساحة الأرقام القياسية لفورمولا-1، كان هاميلتون حريصا على المشاركة في جهود مكافحة العنصرية ودعم المطالبة بالمساواة.

رجل المطافئ: لم يكن للسائق نيكو هالكنبرج مقعد في سيارات الفرق المتنافسة في موسم 2020 ، ولكنه كان مثار الجدل في الموسم الحالي. وحل هالكنبرج مكان المكسيكي سيرخيو بيريز في قيادة سيارة فريق ريسينج بوينت على مضمار سيلفرستون بعد ثبوت إصابة بيريز بفيروس كورونا والتي حرمته من لمشاركة في السباقين اللذين أقيما على هذا المضمار.

كما حل هالكنبرج مكان الكندي لانس سترول السائق الآخر لفريق ريسينج بوينت وذلك على مضمار نوربرجرينج بعد إصابة سترول أيضا بعدوى كورونا، ورغم انطلاقه في مؤخرة صفوف الانطلاق ، أنهى هالكنبرج السباق بشكل جيد وحل ثامنا.

الجوهرة المدفونة: جذب السائق البريطاني الشاب جورج راسل الأنظار إليه منذ أن كان سائقا في سباقات الفئة الثانية (فورمولا-2) . وفي العام الحالي، خاض راسل سباقات فورمولا-1 بسيارة فريق وليامز المتواضعة ولكنه اشتهر بأدائه المميز في التجارب الرسمية التي تقام في يوم السبت والتي تحدد مراكز الانطلاق في كل سباق باليوم التالي.

ونال راسل فرصة أشبه بالحلم عندما قاد سيارة فريق مرسيدس بعد إصابة هاميلتون بفيروس كورونا وغيابه عن السباق البحريني.

وفقد راسل فرصة التتويج بلقب السباق بسبب خطأ من الفريق نفسه ولكنه أنهى العام تاركا هذا الانطباع الجيد وربما أصبح يشكل صداعا لتوتو فولف رئيس فريق مرسيدس.

الخاسرون:

القاع الصخري: أنهى الألماني سيباستيان فيتيل الموسم بملاحظة جيدة وهي أنه سيستمر في عالم فورمولا-1 العام المقبل حيث سيحصل على فرصة أخرى من خلال فريق أستون مارتن أملا في أن يستعيد السائق الألماني أمجاد الماضي.

ورغم هذا، كان 2020 عاما للنسيان بالنسبة لفيتيل حيث كان موسمه السادس الأخير مع فريق فيراري سيئا للغاية، وعلم فيتيل أيضا قبل نهاية الموسم أن الفريق لن يقدم له عقدا جديدا.

وعلى المضمار، جاهد فيتيل وعانى كثيرا في محاولاته لتحقيق أي نتائج جيدة في الموسم بهذه السيارة الضعيفة للغاية.

المنحوس: كافح سيرخيو بيريز بقوة ليظهر لأي فريق في عالم فورمولا-1 أنه سيكون مكسبا كبيرا لأي فريق ينضم إليه. ولكن فريق ريسينج بوينت لم ير الأمر بهذا الشكل.

وأحرز بيريز لقبه الأول على الإطلاق في سباقات فورمولا-1 من خلال السباق البحريني على مضمار صخير في 6 ديسمبر الحالي، ولكنه تأكد من عدم وجود مكان له بالفريق في الموسم المقبل والذي سيخوضه الفريق باسم "أستون مارتن".

وأصبحت فرصة بيريز الوحيدة لخوض فعاليات الموسم المقبل مشروطة بوجود مكان شاغر في فريق ريد بول.

وفي حالة عدم وجود هذا المكان الشاغر ، سيقضي بيريز عاما صعبا قبل التفكير في الخطوة التالية بمستقبله.

انتهى الوقت: عندما تعاقد فريق ريد بول مع السائق الهولندي ماكس فيرستابن ، كانت رغبة الفريق هي أن يصبح فيرستابن أصغر سائق يفوز بلقب بطولة العالم لفورمولا-1 (وهو اللقب الذي يستحوذ عليه فيتيل الآن) . وكان عام 2020 هو آخر فرصة أمام فيرستابن لتحقيق هذا.

ولكن رغم وجوده بشكل شبه ثابت على منصة التتويج في السباقات (باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى) ، لم يكن فيرستابن وريد بول بالقوة الكافية للتفوق على سيارة فريق مرسيدس.

السيارة ليست كل شيء: الثقة التي يتمتع بها فالتيري بوتاس بأنه يستطيع التفوق على زميله هاميلتون لم تظهر نتائجها على المضمار حتى الآن. وكانت الفجوة بينهما أكثر وضوحا في 2020 رغم قيادتهما لنفس السيارة بنفس الفريق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان