إعلان

العطس يجعلك تقود سيارتك 25 متراً مغمض العينين - تقرير

01:12 م السبت 14 مارس 2015

برلين - (د ب أ)

تشكل حساسية الأنف خطراً يهدد حياة قائدي السيارات، لاسيما خلال فصل الربيع، الذي تنتشر فيه حبوب اللقاح في الهواء؛ حيث تنتاب المريض نوبات عطس وتزداد إفرازات الدموع، ما يتسبب في فقدان رؤية الطريق، ومن ثم يزداد خطر وقوع حوادث. وباتخاذ بعض التدابير يمكن لمرضى حساسية الأنف قيادة السيارة بأمان خلال موسم الربيع.

وأوضحت الطبيبة الألمانية هايكه بيربوم أنه عندما يعطس قائد السيارة أثناء القيادة على سرعة 80 كلم/الساعة، فإنه يقود حوالي 25 متراً مغمض العينين، الأمر الذي قد يهدد حياته.

وأضافت بيربوم، عضو الجمعية الألمانية للعناية بالبشرة وعلاج الحساسية، أن الخطر يكمن في مكيف هواء السيارة، مشيرة إلى أن الأمر يتوقف على استعمال فلتر حبوب اللقاح المناسب وسلامته.

فلتر حبوب اللقاح

حساسية الأنف تهدد حياة قائدي السيارات (3)

وأوضح خبير السيارات الألماني كريستيان بفلوغهاوبت أنه يوجد نوعان من فلتر حبوب اللقاح؛ حيث يتكون أحدهما من طبقة سيليلوز فقط، أما النوع الثاني الأكثر فعالية، فيحتوي على طبقة فحم نشط إضافية.

وأكدت بيربوم أن فلتر الفحم النشط يعد الأنسب لمرضى حساسية الأنف؛ نظراً لأنه يقوم بفلترة أصغر حبوب اللقاح، مثل حبوب لقاح التوت، مشددة على ضرورة اختبار كفاءة أداء فلتر حبوب اللقاح مرة سنوياً في ورشة السيارات واستبداله إذا لزم الأمر.

ومن جانبها، تنصح آنيا شفالفينبيرغ بتغيير الفلتر سنوياً في أي حال من الأحوال؛ نظراً لتراكم البكتيريا والعفن الفطري به، لاسيما في المواسم الرطبة، أي فصلي الخريف والشتاء، مع مراعاة تنظيف قنوات التهوية ومُبَخِّر مكيف الهواء عند استبدال الفلتر.

وأشارت شفالفينبيرغ، عضو الرابطة الألمانية لأمراض الحساسية والربو، إلى أن حبوب اللقاح لا تتسرب إلى السيارة من خلال المكيف فحسب، ولكن من خلال الأبواب والنوافذ أيضاً، ناصحةً مرضى الحساسية بغلقها قدر المستطاع، وتشغيل المكيف قليلاً على وضع تدوير الهواء بمجرد الإقلاع بالسيارة.

ولتجنب مسببات الحساسية العالقة بالملابس قدر المستطاع، ينبغي وضع السُترة في صندوق الأمتعة وليس على المقعد الخلفي. كما أن المقاعد الجلدية تعد أنسب لمرضى حساسية الأنف؛ حيث أن حبوب اللقاح تتشبث بالفرش القماشي بشكل أكثر شدة.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي غسل السيارة خلال موسم حبوب اللقاح في محطة الغسل الآلي، مع مراعاة تنظيف السيارة بانتظام من الداخل أيضاً. كما أنه من الأفضل أن يقوم أحد أفراد الأسرة غير مصاب بالحساسية بتنظيف جميع الأسطح بقطعة قماش مبللة وتنظيف السجاد بمكنسة كهربائية مزودة بفلتر المياه.

ومن ناحية أخرى، ينصح الخبراء مرضى حساسية الأنف بالتوقف عن قيادة السيارة خلال الأيام، التي تشهد انتشاراً شديداً لحبوب اللقاح، تجنباً لخطر الحوادث.

مضادات الهستامين

حساسية الأنف تهدد حياة قائدي السيارات (2)
أما في الأيام الأخرى، فيمكن لمرضى حساسية الأنف قيادة السيارة مع تعاطي مضادات الهستامين المحتوية على المواد الفعالة الجديدة، التي تقمع الحساسية ولا تتسبب في الشعور بالإرهاق، كي لا تؤثر سلباً على كفاءة القيادة، وذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني.

وحذرت شفالفينبيرغ من تعاطي الأدوية المضادة للحساسية أثناء القيادة؛ حيث قد يتسبب ذلك في تشتيت التركيز من ناحية، بالإضافة إلى أن مفعول الدواء يحتاج إلى بعض الوقت ليظهر جلياً.

ومن ناحية أخرى، ينبغي على مرضى حساسية الأنف اصطحاب نظارة شمسية في السيارة؛ نظراً لأنهم قد يعانون أيضاً من حساسية تجاه الضوء. وبشكل عام، ينبغي أخذ فترة راحة إجبارية في حال حدوث متاعب بشكل مفاجئ.

 

فيديو قد يعجبك: