لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مخاطر تحديث برمجيات السيارة

تحديث برمجيات السيارة

مخاطر تحديث برمجيات السيارة

10:53 ص الخميس 07 مايو 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

برلين (د ب أ) :

يشهد التطور في المجال التقني بالسيارات وتيرة متسارعة بدرجة كبيرة؛ حيث لم يعد تثبيت البرامج الجديدة في السيارات يحتاج إلى التوجه إلى الورشة الفنية، بل أصبح من الممكن تحميلها من شبكة الإنترنت وتحديثها بشكل أوتوماتيكي. ويوفر هذا التطور الكثير من جوانب الراحة والرفاهية، ولكنه ينطوي في الوقت ذاته على العديد من المخاطر الأمنية.

وقال يورن إيبرغ من شركة بوش المغذية لصناعة السيارات إنه بحلول عام 2018 سيصبح أكثر من 60% من السيارات في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية متصلة ببعضها عن طريق اتصالات الهواتف الجوالة، والتي قد تعد الأساس الذي يبنى عليه ما يعرف بـ "التحديث عبر الأثير" (Updates over the air).

الملاحة هي البداية

وقال إلمار فريكنشتاين، مدير قسم التطوير الإلكتروني بشركة بي إم دبليو، إن الملاحة تمثل البداية؛ فبدلاً من تثبيت البيانات الجديدة من الحاسوب أو في المراكز الفنية المتخصصة، ستتوافر خرائط جديدة لإجراء تحديث منتظم عبر شبكات الاتصالات الجوالة.

وفي المستقبل سيتم تثبيت أنظمة مساعدة جديدة أو وظائف جديدة بنظام المعلومات بشكل لاحق. كما أن العديد من وظائف مساعد صف السيارة أو الكشافات الذكية أو تطبيقات إضافية لنظام الاتصال Connect System.

وأضاف فريكنشتاين أنه مع قرار شركته منذ أربع سنوات بتجهيز جميع سياراتها ببطاقات SIM الخاصة، تم فتح المجال أمام العديد من الوظائف الجديدة، وبذلك يتم إدخال والحصول على البيانات من السيارة بشكل جيد.

ولا تحلق الشركة الألمانية منفردة في سماء هذا المجال؛ فقد أعلنت شركة فولفو أن الجيل الجديد من سيارتها XC90 المقرر طرحه بدءاً من صيف 2015 سيزخر بنظام جديد للملاحة يقوم بعملية التحديث بشكل تلقائي.

ثغرات أمنية

ولكن هذه الخطوات الرائعة على مستوى التقدم التقني لا تخلو من مخاطر كامنة؛ حيث شدد فريكنشتاين على أهمية الانتباه إلى أقصى درجات الأمان فيما يخص نقل البيانات وتوخي الحذر من الاستخدام السيء للحلول التقنية والحماية من الثغرات الأمنية وهجمات القراصنة.

وقد اكتشف نادي السيارات الألماني ADAC مطلع هذا العام أن حوالي 2 مليون سيارة من سيارات بي إم دبليو قد تم فتحها من الخارج عن طريق شبكة الاتصالات الجوالة بسبب ثغرة أمنية بنظام ConnectedDrive.

ولذلك فإن نادي السيارات الألماني يدعو لحماية النظام الإلكتروني بالسيارة من التلاعب والوصول غير المشروع، ويجب أن تتم هذه الحماية وفقاً لمعايير، كما هو الحال في المجالات الاقتصادية الأخرى، وخاصة الإجراءات المتبعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وفيما يتعلق بموضوع أمان تكنولوجيا المعلومات بدأت شركات تعمل في الصناعات المغذية للسيارات في مشروعات التحديث عبر الأثير OTA. وأشارت بيانكا أنسبيرغر من شركة Escrypt التابعة لشركة بوش قائلة: "لضمان قبول إدارة برمجيات OTA في شركات السيارات وكذلك قائدي السيارات على حد سواء، فإن ذلك يتطلب تطوير أحد الحلول، الذي يتيح الجمع بين وظيفة التحديث الفعال والحماية الفائقة للبيانات".

وقد قدمت شركة Escrypt المتخصصة في حلول الأمان الخاصة بصناعة السيارات حلاً مشفراً للتحديث الآمن للبرمجيات. ويساعد هذا الحل على إجراء عمليات التحديث بشكل أكثر كفاءة مع القليل من التكاليف والجهد لكل من الشركة المنتجة للسيارات والمستخدم النهائي على حد سواء.

عنصر السرعة

ولا يعد أمان تكنولوجيا المعلومات هو المعيار الوحيد، الذي يجب مراعاته عند تطوير حلول التحديث عبر الإنترنت في عالم السيارات، فعنصر السرعة يعتبر أيضاً من الجوانب، التي يجب توافرها لإتمام عمليات التحديث بسهولة عبر الإنترنت.

ولهذا الغرض، قدمت شركة كونتيننتال مشروع التطوير (Super-Pipe)، حيث يمكن هنا لكل قنوات البيانات المتاحة بما في ذلك الهاتف الجوال المستخدم بالسيارة أن تصير حزمة واحدة لإجراء عملية نقل البيانات بسرعة.

ويمكن للشركات المنتجة تحديد الأولوية عن طريق جهاز الراوتر بالسيارة مثل عدم قطع إجراء تحديث هام بالسيارة أو تأخيره بسبب ألعاب الإنترنت، التي يمارسها الأطفال على متن السيارة.

أيضاً:

إعلان

إعلان

إعلان