الجهل بخطورة انقطاع "سير الكاتينة" قد يؤدي إلى خسارة محرك السيارة
كتب - محمد جمال:
يعُد سير الكاتينة من المكونات بالغة الأهمية في عملية تشغيل محرك السيارة، حيث أنه يعمل لفترات طويلة تصل إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات بدون كلل أو تعب ولا توجد علامات تشير إلى تلفه، إلا أنه إذا تعرض للتمزق فقد يسبب أضرارًا بالمحرك قد تكتب نهايته.
وينصح خبراء السيارات السائقين بضرورة الاطلاع ومعرفة مجموعة السيور "الأحزمة" ودور كل واحد منها، كما يجب التأكد من سلامة هذه السيور باستمرار، والحرص على تغييرها في المواعيد المقررة.
ويأتي (سير الكاتينة) في مقدمة الأحزمة من حيث الأهمية، إذ يعتبر من أهم نواقل الحركة في المحرك فهو يقوم بنقل الحركة من محور المحرك الأساسي (عامود الكَرَنك) إلى عامود توافق الصمامات (عامود الكامات)، بشكل توافقي متزامن لفتح وغلق الصمامات، وهنا تكمن أهميته.
ووفقًا للمنشور بصحيفة "سعودي أوتو" المتخصصة في موضوعات السيارات، فإن عمر سير الكاتينة في السيارات اليابانية يترواح بين 80 و90 ألف كيلو متر، أما السيارات الكورية فيتراوح عمره من 50 وحتى 70 ألف كيلو متر، أو حسب إرشادات المصنع.
الخطورة التي يسببها سير الكاتينة حال انقطاعه تكمن في إمكانية اعوجاج صبابات المحرك أو تكسرها وانكسار في جسم البساتم "المكابس"، وذلك بسبب جهل السائق ومحاولات تشغيل المحرك أكثر من مرة في ظل عدم ربط السير أجزاء المحرك ببعضها.
وعند توقف المحرك عن العمل بشكل مفاجئ وغير اعتيادي فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على انقطاع سير الكاتينة، ولذلك ينصح بعدم المجازفة ومحاولة تشغيل المحرك قبل التأكد من سلامة الأحزمة.
وللتأكد من سلامة السير كل ما على السائق فعله هو إيقاف السيارة ورفع غطاء المحرك و إدارة المحرك لمرة واحدة لعدة ثوان مع التركيز في صوت دوران بادئ الحركة "المارش"، إذا وجد أن الصوت مختلف والمارش يدور بسرعة عالية غير معتادة، فإن سير الكاتينة قد انقطع بالفعل وفي هذه الحالة يجب عدم إدارة المحرك مرة أخرى ولابد من سحب السيارة إلى مركز الصيانة لتغييره.
فيديو قد يعجبك: