ما المعيار الصحيح لشراء سيارة مستعملة.. الكيلومترات أم سنة الصنع؟

كتب - محمد جمال:

يلجأ الكثيرون إلى سوق السيارات المستعملة لشراء سيارة تناسب إمكانياتهم المادية، وفي الغالب يزيد الإقبال على السيارات التي قطعت عدد كيلومترات أقل، بالرغم من أنها قد تكون أقدم من السيارة التي قطعت مسافة أكبر، فما هو المعيار الصحيح عند الشراء عداد الكيلومترات أم عمر السيارة؟

يقول خبراء أن بعض السيارات التي قطعت مسافة أقل من غيرها، قد تكون في حاجة بعد وقت قليل لاستبدال الكثير من الأجزاء والقطع لاقتراب انتهاء عمرها الافتراضي أو لتعرضها للتلف لركنها فترة طويلة، في حين أن السيارة الأخرى التي قطعت مسافة أطول تكون قد انتهت تقريبًا من استبدال هذه القطع، ما يعني أن الأولى ستكلف السائق أكثر مما يتوقع.

وعلى سبيل المثال يجد البعض بالأسواق سيارة موديل 2010 قطعت 15.000 كيلومتر، فهذا لا يعني بالضرورة أنها بحالة جيدة، والسبب أن عدم عمل المحرك وبعض القطع لفترة طويلة قد يضر بها.

فالسيارة التي توقفت لفترة طويلة دون تشغيل تتحول الزيوت بها إلى نوع من الـ"جيل" الذي يلتصق بجدران المحرك ويمكن أن يضر به بشكل كبير، كما لا يقتصر تأثير توقف السيارة لفترة طويلة على المحرك فقط، بل إن علبة السرعات أيضًا تتأثر بذلك، حيث تتضرر أجزاءه الداخلية تماماً مثل المحرك.

كذلك قد تتأثر باقي الأجزاء في السيارة من التوقف الطويل مثل الإطارات والبطارية وممتص الصدمات، حيث تتيبس الإطارات وينتهى عمرها الافتراضي، وممتص الصدمات قد يتجمد ويصاب بالصدأ مما يحد من أداء وظيفته، وكل ذلك قد يكلف الكثير من الأموال في عمليات الاستبدال والصيانة.

وما سبق يشير إلى أن السيارة التي قطعت مسافة قصيرة وعمرها قليل، قد تكون الخيار الأنسب للشراء، أما في حالة كانت السيارة عمرها أكثر من 10 سنوات وقطعت مسافة قليلة أو غير منطقية نسبة لعمرها، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى امتلاك سيارة ستكلف لاحقًا الكثير من الأموال لاحقاً، فضلًا عن إمكانية أن العداد تم التلاعب به.