إعلان

ابدأ بنفسك.. كيف يمكنك المساهمة في حماية المناخ من داخل سيارتك

12:32 م الأربعاء 09 نوفمبر 2022

الأداء الاقتصادي للسيارة

كتب – أحمد خالد:

يتزايد الاهتمام العالمي بتخفيض الانبعاثات الكربونية ودعم الاستدامة والسعي وراء مختلف السبل التي يمكنها الحفاظ على البيئة والحد من الأضرار النتاتجة عن الاحتباس الحراري، وبالطبع كانت هذه النقاط ضمن أهم العناصر بمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الجاري.

وفي الوقت الذي يرى البعض صعوبة تحقيقهم لآليات الحفاظ على البيئة أو عدم معرفتهم بالسلوكيات التي قد تضر بها وفي حقيقة الأمر، هناك وسيلة يستخدمها أغلبنا يومياً وإذا أحسنا التعامل معها، نكون قد ساهمنا في تخفيض الأضرار البيئية.

تشير وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA لانبعاث قرابة 4.6 طن متري سنويًا من غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 عبر عادم السيارة التي تستهلك حوالي 10.6 لتر من البنزين لكل 100 كم وتقطع بحدود 18 ألف و500 كم في العام.

بالتالي فإن تخفيض استهلاك البنزين ينعكس مباشرةً على الانبعاثات الكربونية؛ وفي النقاط التالية نستعرض بعض النصائح التي يمكن اتباعها للمساهمة في الحفاظ على البيئة عبر السيارة.

الاهتمام بالصيانات

نشاهد من وقت لآخر بعض السيارات التي يصدر منها دخاناً كثيفاً عبر الشكمان وتصل المركبة لهذه الدرجة بعد إهمال طويل للصيانات ما ينتج عنه تلفيات عديدة، قد تتسبب عدة أعطال في هذه الصورة منها خلل البوجيهات وبخاخات البنزين أو فلتر الهواء أو تلف جوان وش السلندر.

بينما يمكن أن تتسبب بعض العوامل الأبسط في زيادة استهلاك البنزين والانبعاثات الكربونية مثل السير بزيت المحرك لمسافة أطول من الموصى بها.

بينما تلعب الإطارات دوراً أساسياً في التحكم باستهلاك الوقود، فسوء حالتها أو اختلال مستوى ضغطها يمكن أن يؤديا لرفع معدل استهلاك الوقود.

تشغييل التكييف

هناك معتقد شائع أن تشغيل التكييف يزيد من احتراق الوقود وهذا صحيح بنسبة كبيرة خلال بعض الظروف ولكن عند زيادة السرعة فوق 80 كم/س وفتح النوافذ الجانبية، ترتفع مقاومة السيارة للهواء ما يتطلب احتراقاً أكثر لتجاوب أعلى من المحرك، لذا في هذه الحالة يفضل تشغيل التكييف بدلاً من الاعتماد على الزجاج الجانبي.

تخفيف الوزن

من أهم العناصر المرتبطة بأداء السيارة، فعند ارتفاعه تتأثر مختلف جوانب السيارة، التوجيه يصبح أصعب والتسارع يصير أضعف بينما يرتفع أيضاً استهلاك الوقود، لذا ينصح يإزالة أية أغراض غير ضرورية لضمان تجنب اكتساب حمل إضافي حتى وإن كانت غير مؤثرة من وجهة نظرك، يمكن أن يؤدي تراكمها لارتفاع استهلاك البنزين والانبعاثات الكربونية.

الاهتمام بسلوك القيادة

الجميع يعلم أن القيادة المسرعة تزيد استهلاك البنزين مباشرةً، ولكن هناك بعض السلوكيات الشائعة التي تؤدي لزيادة استهلاك الوقود ولا ترتبط شرطياً مع السرعة العالية.

من ضمن هذه السلوكيات، تذبذب الضغط على دواسة الوقود، يؤدي ذلك لارتفاع وهبوط عدد لفات المحرك ويزيد من احتراق الوقود.

كما قد تتسبب الفرملة المفاجئة بشكل متكرر بنفس النتيجة، لأنها تتطلب الضغط مجدداً على دواسة الوقود ويستهلك التسارع من السرعات المنخفضة قدراً ملحوظاً من الوقود، لذا يفضل الاحتفاظ بمستوى مستقر لعدد لفات المحرك.

وتزود بعض السيارات بأنماط متعددة للقيادة، يمكن اختيار الوضعية الاقتصادية ECO من وقت لأخر التي تعمل للحفاظ على مستوى منخفض من استهلاك البنزين عبر تخفيض استجابة المحرك ودواسة الوقود.

تتبع الاستهلاك

تحتوي أغلب السيارات المتواجدة حالياً في الشوارع بكمبيوتر للرحلات ويمكن تصفيره عند تعبئة الوقود لاحتساب المسافة التي تم قطعها عبر هذه الكمية من البنزين لتتبع استهلاك السيارة.

يأتي ذلك بجانب الاطلاع على مؤشر استهلاك البنزين لمعرفة متوسط اللترات التي يتم احتراقها لقطع كل 100 كم، مع انخفاضها تزيد المسافة المقطوعة عبر التفويلة.

تخطيط الحركة

يأتي الازدحام المروري ضمن أكثر العوامل التي تسبب زيادة الاستهلاك الوقود، لذا يمكنك الاطلاع على الأحوال المرورية قبل التحرك لتجنب المناطق المختنقة.

كما يجب التخطيط لتخفيض التحرك عبر السيارة والاتجاه نحو دمج المشاوير المختلفة في رحلة واحدة بهدف تقلبل الانبعاثات الكربونية.

فيديو قد يعجبك: