قبل الشراء.. أيهما أفضل للسيارة مياه الردياتير الخضراء أم الحمراء؟
القاهرة - (مصراوي):
تعد منظومة تبريد محركات الاحتراق الداخلي بالسيارات من العوامل الأساسية للسلامة والتشغيل الآمن بأعلى معدل من الكفاءة، حيث تعتمد على الاحتراق والانفجار ما يولد درجات حرارة عالية، ولذلك يتم تجهيز السيارة بمنظومة كاملة للتعامل مع تلك التكنولوجيا.
تمتلك جميع سيارات الاحتراق الداخلي مبردات للمحرك "الردياتير" وهو جهاز يزود بالمياه ملحق به مروحة ويتم من خلالها ضخ هواء مبرد لتخفيض الحرارة الناجمة عن احتراق الوقود داخل غرف المحرك.
وتصيب الحيرة الكثير من مالكي السيارات عند صيانة الردياتير بسبب تنوع المياه المتاحة بالأسواق وتفاوت الأسعار والمنتجات الخاصة بمنظومة التبريد والتي تختلف في خواصها عن مياه الحنفية والمياه المعدنية.
في البداية يجب البعد تمامًا عن مياه الحنفية العادية لما تحتويه من أملاح مرتفعة وتحملها لنقطة الغليان العادية عند 100 درجة مئوية فقط، ما يمكن أن يمثل خطراً على الأجزاء المعدنية بجانب التفاعل مع الجسم الخارجي للردياتير وإحداث تآكل في بعض أجزائه.
تعتبر المياه الخضراء اختيارًا أفضل لمهمة التبريد خاصة في المواتير ذات سعة تحت 2000 سي سي لخلوها من الأملاح والشوائب واحتوائها على مواد مانعة للتفاعل مع جسم الردياتير لتجنب التآكل.
كما ترتفع نقطة غليان المياه إلى 120 درجة مئوية ما يهيئها لتحمل أعلى للحرارة وتتراوح أسعار المياه لخضراء المتوفرة على الإنترنت بين 80 جنيه و550 جنيه.
لكن يعيب المياه الخضراء، وجود مادة السيليكات التي يمكن أن تتفاعل مع بعض أجزاء المحرك وتسبب عدة مشاكل إذا تم تجاهل تزويدها بعد الفترة الموصى بها والتي قد تمتد حتى عامين إذا لم تحدث أية مشاكل أو تسريب.
على الجانب الآخر، تشير تقارير إلى إمكانية استمرار المياه الحمراء في الردياتير حتى 5 سنوات في حالة انعدام أي نقص أو تسريب ويبدأ متوسط أسعارها من 100 جنيه ويصل إلى 470 جنيه حسب الكمية والماركة.
كما تخلو تلك النوعية من السيليكات الموجودة في المياه الخضراء والذي يجعلها اختيارًا أكثر أمانًا لدعم منظومة التبريد وفي الأغلب تنصح شركات السيارات عملائها باستخدام المياه الحمراء في المحركات الكبيرة ذات سعة أعلى من 2000 سي سي.
فيديو قد يعجبك: