إرهاب من رحم الإخوان
لم يمر يوم واحد على "تفجير معهد الأورام" الدامي حتى أعلنت وزارة الداخلية في 5 أغسطس الماضي، وقوف حركة "حسم"، وراء الحادث الذي خلّف 23 شهيدًا وعشرات المصابين في منطقة المنيل، ما أثار التساؤل مجددًا حول وضع التنظيم الذي تبنى بشكل رسمي 16 عملية إرهابية في أوقات سابقة، تزامنًا مع تبرؤ "جماعة الإخوان" من الحادث عبر صفحتها الرسمية.
حمل البيان الأخير للحركة، الصادر في 9 فبراير عام 2018، تهديدًا واضحًا للدولة المصرية ولجيشها، إذ اعتبر عمليات القوات المسلحة ضد الإرهابيين "قوة غاشمة" تجاه من وصفوهم بـ"المقاومة في سيناء والوادي"، ودعوا أنصارهم إلى ما أطلقوا عليه "إعداد العُدة بكل المسارات استعدادًا للحظة الخلاص".
لم تكن لغة هذا البيان غريبة عن بيان تبني الحركة الإرهابية لعملية استهداف "سفارة ميانمار بالقاهرة" في أكتوبر قبل عامين "2017"، إلا أن فرحة تنظيمات مثل "القاعدة" و"داعش"، واحتفاء الحسابات الإرهابية التابعة لجماعات العنف في أفريقيا، وعلى رأسها "حركة الشباب الصومالية" بالعملية التي لم تُخلّف أي خسائر تُذكر، هو ما أثار الانتباه.
"حسم" هي أكثر تنظيمات العنف -التي ظهرت بعد فض "اعتصام رابعة"- بقاءً واستمرارًا. علامات استفهام كبرى باتت تكتنف تلك الحركة التي أعلنت عن نفسها بشكل رسمي في السادس عشر من يوليو عام 2016، وإن طرحت نفسها كحركة احتجاجية في السويس قبلها بعامين. لم تقتصر هجماتها على العاصمة فقط، بل امتدت لتشمل 7 محافظات أخرى من دمياط حتى بني سويف، فالتنوع الاستراتيجي في عملياتها- منذ التأسيس- فضلًا عن أسلوبها في الرصد، وتهديدها المتواصل، واستمرارها حتى الآن، كانت كلها معطيات تشير إلى إجادتها الاستقطاب والاستفادة من أخطاء سابقاتها كـ"أجناد مصر" و"كتائب حلوان" و"العقاب الثوري".
إعلان
إعلان
في 8 أكتوبر 2016، بعد ظهور الحركة بثلاثة أشهر، كان هناك اعتراف هو الأقوى داخل صفوف "الإخوان"، عندما أعلن مجدي شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا بالجماعة، والصديق الشخصي لمحمد كمال، عضو مكتب الإرشاد السابق، تأسيس ما تسميه الجماعة بـ"اللجان النوعية"، متحدثًا عن أن "فض رابعة" كان نقطةً فارقةً داخل صفوف "الإخوان"، حيث تركت شعارها "سلميتنا أقوى من الرصاص"، ليتحول إلى "سلميتنا أقوى بالرصاص"، وفارق معنى حرفي الجر كالمسافة بين السماء والأرض.
قال "شلش" -آنذاك- في إحدى قنوات الجماعة التي تُبث من تركيا، إن محمد كمال يعود إليه تأسيس "الحراك الثوري" داخل الجماعة، وتشكيل لجان خاصة لمقاومة "ثورة 30 يونيو 2013"، والتي تصفها الجماعة بـ"الانقلاب". حديثه جاء مفاجئًا للجميع بمن فيهم بعض المنتمين لصفوف "الإخوان" بل زاد الأمر بقوله: "أبناؤنا في الشارع وبجميع المحافظات أُشربوا المعنى الثوري، ولا يمكن أن يتراجعوا عنه الآن، وأصبحت كل شعبة بالجماعة بها الثوريون الذين يمتلكون أدوات القوى".
هل تنتمي "حسم" لـ"الإخوان" حقًا؟
رغم نفي علاقتها بالجماعة، وتعريف نفسها بأنها "حركة مقاومة مستقلة"، هدفها مواجهة الحكومة المصرية والنظام بأكمله والعمل على إسقاطه. إلا أن الشواهد والدلالات، فضلًا عن اعتراف أعضائها المقبوض عليهم بعد ذلك يؤكد انتماءها لـ"الإخوان"، بل إن قيادات الجماعة الهاربين هم من يتولون تمويلها والتخطيط لها.
الدكتور ناجح إبراهيم، مؤسس الجماعة الإسلامية، والخبير الحالي في شؤون التنظيمات، قال لـ"مصراوي"، إن "حسم" تنشق فعليًا عن "الإخوان"، بل إن تمدد الحركة الإرهابية ينبُع من تمدد "الإخوان"، حيث سهّل انتشارهم بالمحافظات استقطاب أعضاء جدد؛ لينضموا إلى "حسم".
بيانات "حسم" المتتالية، تحمل عنوان "الحراك الثوري"، اللفظ الذي أوجده محمد كمال، وأراد أن يسلك به طريق "النظام الخاص" الذي يعود تأسيسه لـ"حسن البنا"، مؤسس الجماعة. تشير اعترافات "شلش"، وإشادة الهاربين من أعضاء "الإخوان" في قطر وتركيا بعمليات الحركة، وبيانها في الـ22 من سبتمبر 2017، الذي نعت فيه "محمد مهدي عاكف"، "مرشد الإخوان السابق"، ووصفه بـ"أيقونة المقاومة ورمز الصمود"، وتعهدت خلاله بالسير على دربه، إلى "التوحد" بين الجماعة والحركة.
اعترافات أعضاء الحركة المقبوض عليهم في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وبعدها النيابة العسكرية في القضية المعروفة بـ"قضية حسم"، سواء الأولى التي ضمت 304 متهمين، أو الثانية رقم 420 لسنة 2017، المُرقمة بـ123 لسنة 2018 عسكرية، إضافة إلى "قضية طلائع حسم" رقم 760 لسنة 2017، كشفت الكثير عن ذلك الارتباط، والممولين للحركة أيضًا.
وتنسب التحقيقات إلى الحركة ارتكاب 17 واقعة استهدفت قتل ضباط جيش وشرطة وشيوخ أزهر ورجال قضاء ونيابة عامة، حيث أشارت إلى أن مسؤول غرفة عملياتها المركزية يدعى أحمد محمد عبدالحفيظ، هارب إلى تركيا، ويعاونه عدد من قيادات "الإخوان" من بينهم: يحيى السيد موسى، وعلى بطيخ، ومجدي شلش (الصديق الشخصي لمحمد كمال)، ومحمد أحمد عبدالهادي.
خمسون متهمًا في القضية ذاتها -التي أُحيلت إلى القضاء العسكري في 16 أكتوبر 2017- اعترفوا بأن تشكيل الخلية جاء عقب ضبط الكثير من قيادات وأعضاء "الإخوان" ولجانها، وتضييق الخناق عليهم، فتم انتقاء عناصرها بدقة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية التي تؤهلهم للتخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية نوعية، وإخضاع هؤلاء العناصر لدورات تدريبية عسكرية داخل السودان على كيفية استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة، وتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر؛ سعيًا لإسقاط نظام الحكم والاستيلاء على السلطة باستخدام القوة.
كيف تنفذ "حسم" عملياتها؟
"حسم"، "طلائع حسم"، "لواء الثورة"، "العقاب الثوري"، جميعها أسماء للجان الحراك المسلح التابع لـ"جماعة الإخوان"، تم إنشاؤها لعمل كل خلية بعيدة عن الأخرى؛ تلافيًا للرصد الأمني أو القبض عليهم.
بحسب ما رصده "مصراوي"، فقد شكلت "حسم" لجانًا لإدارة المعلومات و"بنك الأهداف"، حيث ضمت العديد من العناصر الذين يتولون: تجميع الأهداف التي تم رصدها، وتحديد الشخصيات والمنشآت المستهدفة بالعمليات الإرهابية، إلى جانب إدارة للعمليات ضمت 8 مجموعات، وقسموا البلاد إلى قطاعات تشمل "المنطقة المركزية" في القاهرة وضواحيها، والصعيد، وشمال البلاد، واختلف التقسيم الجديد عن العمليات النوعية التي كانت تنفذها حركات "جماعة الإخوان" في السابق.
تتخذ الحركة الإرهابية من كتاب -أعده محمد كمال بصحبة مجموعة من قيادات الجماعة في لجنته الإدارية العليا، وأعلنه في يناير 2015-، تحت اسم "فقه المقاومة الشعبية"، دستورًا لعملها الإرهابي، يؤصل لمنهجها ويُشرعن لتحركاتها وانتشارها في المحافظات.
وتأتي تقسيمات الحركة -بحسب ما كشفت عنه بياناتها، وتحقيقات النيابة- متفقةً تمامًا مع ما وضعه "كمال"- حيث تشكلت من فرق مختلفة دورها "الرصد، تجهيز المتفجرات، تنفيذ العمليات الخاصة، والاغتيالات".
وبُني الهيكل التنظيمي للجناح المسلح لها على ما يشبه "غُرف منفصلة" على الإنترنت لا تتصل ببعضها، ويحكم كل "غُرفة" قيادي هارب في الخارج، وتضم "الغُرفة" الواحدة 10 أشخاص بأسماء حركية، مُستقطبين من محافظات عدة.
وأرادت قيادات الحركة بهذا التقسيم تفادي أخطاء التنظيمات السابقة لـ"العمل النوعي" وعلى رأسها: "كتائب حلوان"، "المقاومة الشعبية" و"العقاب الثوري"، والتي اندثرت بفعل الضربات الأمنية الناجحة، وبهذا يمكن القضاء على خلية واحدة إذا وقع أحد أعضائها، لكن يصعب الوصول إلى باقي المجموعات العنقودية الأخرى للحركة كون لكل منها قيادة وغُرفة منفصلة لا تتصل بالأخرى.
وتُفسر بيانات وزارة الداخلية بشأن الخلايا المقبوض عليها تلك "الاستراتيجية"، والتي كان آخرها حادث "تفجير سيارة أمام معهد الأورام"، 5 أغسطس الماضي، إذ توصلت نتائج التحريات إلى عناصر "خلية حسم العنقودية"، والتي تولى فيها "إبراهيم خالد عبدالرحمن"- شقيق الانتحاري "عبدالرحمن خالد"، مسؤولية التواصل مع القيادي الإخواني أحمد عبدالهادي، الموجود في تركيا، والقيادي محمد علي رجب، واسمه الحركي "محمد عايش"، عبر تطبيق "التليجرام"، وبملاحقة باقي عناصر الخلية تبين انتماؤهم لأكثر من محافظة وليس القاهرة فقط.
وبخلاف التقسيم العسكري السابق، المعروف بـ"العمل النوعي الخاص"، تحرص قيادات الحركة على التمدد داخل الأوساط الاجتماعية عبر ما أطلقوا عليه "العمل الجماهيري"، والذي يمكنهم من استقطاب أفراد جُدد سواء على الأرض أو في العالم الافتراضي، فضلًا عن وجود ما أطلق عليه الخبراء "العمل النوعي العام أو البدائي"، حيث يدفعون خلاله بأشخاص مُستقطبين غير مؤهلين للقيام بعمل بدائي كإلقاء قنبلة أو زرعها في الطرقات، وهو ما يُرجح استهداف الأتوبيس السياحي في المريوطية بالجيزة 30 ديسمبر 2018، عبر ذلك، حيث قالت وزارة الداخلية إن "عبوة ناسفة بدائية كانت مخفاة بجوار السور، وانفجرت أثناء مرور الأتوبيس".
ويُشير "خالد سيف الدين"، المتحدث باسم "حسم"، في حواره الأول سبتمبر الماضي، إلى أن لديهم (عملًا غير مُعلن) يقومون به بعيدًا عن العمل المسلح، بقوله: "مسألة الظهور والاختفاء هي سياسة لا أكثر حسب ما يقتضيه الظرف، كما أن العمل المسلح المُعلن هو أحد أشكال العمل فقط، وهناك أساليب وتكتيكات مختلفة يحكمها الهدف السياسي واستراتيجية العمل، فسكوننا إعداد وتربص.. ولم يعد هناك مجال لمقاومة عشوائية، بل العمل المنظم لامتلاك الأدوات والقدرات اللازمة".
إرهاب محلي راغب في التمدد
بدأت "حسم" على طريق اللجان النوعية الأخرى التي ظهرت بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" ومنها "مولوتوف"، و"ولع" و"العقاب الثوري" و"المقاومة الشعبية"، إلا أنه سرعان ما اختفت جميعها، سواء بالانضمام إلى كيانات أخرى أو الاندثار والذوبان، سوى الأولى.
وبالنظر إلى بدايات الحركة، يقول محمد جمعة، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن أعداد المقتولين والمقبوض عليهم من عناصر الحركة-بحسب البيانات الرسمية- أشار إلى أن "حسم" تمكنت من التمدد ومضاعفة عدد عناصرها، لا سيما بين يوليو 2016 ونفس الشهر من العام التالي 2017، وأن شبكة الحركة باتت حينها أوسع.
وأوضح أن استخدام الحركة لتكتيك العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، أظهر تمكنها من تجنيد أفراد لديهم خبرة في المفرقعات. وأنه بالنظر إلى قوة وفاعلية أجهزة الأمن فإن "قدرة حركة صغيرة مثل "حسم" على الاستمرار في تنفيذ عمليات بعضها مُخطَط لها، يعتبر أمرًا خطيرًا ولافتًا للانتباه".
اتفق "جمعة" مع ناجح إبراهيم، المؤسس السابق لـ"الجماعة الإسلامية"، على أن تمدد "حركة حسم الإرهابية" هو نفسه تمدد "الإخوان"، أي أن انتشار عناصر الجماعة في المحافظات يسهل استقطاب أعضاء جُدد بالحركة، وأن عناصر "الإخوان" حدث لهم "تماس" مع جماعات تكفيرية أخرى، وانتمى بعضهم إليها.
منذ تبنيها أولى عملياتها الإرهابية قبل ثلاث سنوات، وتضع الحركة المؤسسات الرسمية بالعاصمة في دائرة أهدافها، رغبة في إلحاق الخسائر بالدولة دون النظر إلى مصلحة المواطنين وأمنهم. إذ بلغت نسبة عملياتها المُعلنة في القاهرة وحدها 35%، بعدد 6 عمليات من أصل 17 تبنتها الحركة بشكل رسمي، وكان عام 2016 الأكثر تنفيذًا للهجمات مقارنة بالأعوام التي تلتها، وحقق فيها الأمن ضربات ناجحة ضد أوكارها بالمحافظات.
أحمد كامل البحيري، الباحث بـ"مركز الأهرام"، قال هو الآخر إن "حسم" بدأت تعيد النظر في استراتيجيتها وأهدافها، بغرض إعادة التموضع كي تقطف بعض ثمار انتهاء "المعارك الجهادية الكبرى" في سوريا والعراق، وما يعنيه ذلك من احتمال تسلل عناصر مدربة وخبيرة للقتال في مصر، حيث تحاول تعزيز وجودها في "سوق الإرهاب".
أضاف البحيري أن نشأة حسم من "اللجنة الإدارية العليا" لجماعة الإخوان، جعل مصدرها الأساسي في الدعم هو شباب الجماعة وكوادرها، وعناصرها "قواعدها"، فضلًا عن "جمهور الجماعة"، المؤيد لها، وهو ما جعل –أيضًا- عملية الاستقطاب وتزويدها الدائم بالعناصر أمرًا ليس بالعسير.
في الوقت ذاته، يشير الباحث بـ"مركز الأهرام"، إلى أن الانشقاقات التي حدثت داخل "الإخوان"، وعدم وجود مستوى تنظيمي واحد بالجماعة مع حالة الغضب السائدة بصورة عامة، سهّل عملية استقطاب شباب الجماعة في جميع التنظيمات الإرهابية وليس "حسم" وحدها، بل أصبحت "الإخوان"، "مفرزة للإرهابيين"، الذين رغبوا في الانضمام لتلك الجماعات بهدف "الثأر" من قوات الأمن، ما سهّل ذلك هو كون الجماعة "حالة سائلة" غير منضبطة، ولديها القدرة على احتواء المتطرفين لما تمتلكه من أصول متطرفة منذ نشأتها، ضاربًا المثل بـ"عمرو سعد"، قائد خلية تفجيرات الكنائس في "داعش".
تحقيقات "قضية حسم" عام 2017، أظهرت أن عدد المقار التنظيمية للجماعة التي تم التوصل إليها 41 مقراً على مستوى الجمهورية، إلى جانب عدد كبير من السيارات، كما ضُبطت أيضًا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات وأجهزة اللاسلكى وهواتف الأقمار الصناعية وأجهزة تستخدم في تصنيع بطاقات شخصية مزورة وأجهزة حاسب آلي.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على الحركة، كانت الضربات الأمنية الناجحة عاملًا قويًا في إضعافها. إذ يقول الدكتور علي بكر، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، إن عمليات التفجيرات التي تتعلق بـ"جماعة الإخوان" كـ"عملية معهد الأورام" تُسمى بـ"الورقة الأخيرة" بمعنى أنه عندما ينفذ كل ما في جعبتها من وسائل إعلامية وعمليات عنف تقليدي ضد مؤسسات الدولة ورموزها تلجأ إلى تفجيرات سواء تستهدف مدنيين أو مؤسسات حيوية تزيد من كراهية الشعب المصري لها.
ورغم نجاح الأجهزة الأمنية في رصد تحركات "الجناح المسلح للإخوان"، ورصد معسكراتهم بالمناطق الصحراوية، وضرب أكثر من 20 منها -بحسب بيانات وزارة الداخلية، وتحقيقات النيابة- والتي كان أبرزها معسكرات في الفيوم والإسماعيلية والواحات وأسيوط، إلا أن الحركة ما زالت مستمرة في تهديدها.
انتظر تحميل الخريطة التفاعلية لمشاهده عمليات وخسائر حسم
استندت القصة إلى المصادر الآتية:
- تحقيقات أمن الدولة العليا في قضية حسم رقم 420 لسنة 2017.
- اعترافات المتهمين في القضية رقم 760 لسنة 2017 "طلائع حسم".
- الإصدارات الدعائية المرئية والمقروءة لـ "حسم" منذ منتصف يوليو 2016 حتى الآن.
- البيانات الرسمية لوزارة الداخلية بشأن حسم.
- اللقاءات التليفزيونية لقيادات جماعة الإخوان الهاربين وبيانات الجماعة.
- كتاب "فقه المقاومة" الذي أعدته الجماعة لشرعنة العمل المُسلح.