كان الغروب الأخير، أشاح عيناه نحو الجهة المعاكسة لبيته، وكأنه يخشى أن يلقي عليه النظرة الأخيرة، لكن حنينه أجبره أن يعيد إليه النظر، تفحص شقوق الجدران، ساحة المنزل التي شهدت لعبه صغيرا، وفرحه وشقائه كبيرا، نوافذه المطلة على الدنيا والجيران.. غالبت الدموع عينيه، لا مفر، لزاما عليه الرحيل، حمل متاع.. ورحل.
ربما تبدو الفقرة الماضية لك عبارة اقتطعت من رواية، لكنها في الحقيقة وصف لمشهد ختامي جمع أهالي المكس ومثلث ماسبيرو، عايشه ووثقه "مصراوي" في الملفين التاليين.
إعلان
إعلان