محمد الفتى الهادئ الطيب الذي يسكن منطقة شعبية، قادته مهاراته في التقليد إلى مسرح مدرسته الثانوية. ومنه طرق أبواب مكاتب الريجسيرات والمخرجين، وفي كل مرة كان يُصد ويُرفض. يتخذ قراره بالتقديم إلى معهد الفنون المسرحية فيفشل أيضًا، يتولد داخله شعورًا بالاضطهاد، يساوره الشك بأنه لن يفعلها يومًا، ولن ينجح أبدًا، لكن ذلك لم يوقفه. وجد فرص صغيرة، تشبث بها، حتى دفعه مجهوده والتوفيق لما هو أكبر.
نرى الآن محمد آخر، تبدلت حياته لدرجة لم يتوقعها هو ولا من حوله، صار نجمًا يقتحم الغناء، التمثيل والإعلانات، متباهياً دومًا بأرقامه.
ما يجعلنا نكتب عنه؛ ليس اتفاقًا أو اختلافًا، لكنه ذلك التحول الذي صنع شخصًا مثيرًا للجدل، ينتقده البعض ويرى آخرون فيه شبيهًا، وهو بالتأكيد أحد أسباب قوته، فلنبدأ من البدايات ونقتحم ماضيه ورحلته القصيرة التي كان هدفه فيها تحويل "الصفر" إلى "نمبر وان".