قالها درويش يومًا، واتبعها من بعده كثيرون، وصاروا بالفعل ما يريدون.
اللاعب المصري الدولي محمد صلاح كان من بين هؤلاء، لكنه لم يتوقف عند خطوة تحقيق ما يريد، وصار ملهمًا لملايين الشباب، والأهم أنه صار "مفتاح وباب رزق" لبعضهم.
"منعم ومكاوي ومحمد وخشبة وفتحي وخالد".. 6 مواطنين فتحت محبة "أبو صلاح" باب الرزق لهم، "مصراوي" قابلهم وحكوا لنا عن "الرزق من باب صلاح".
لم يعد صلاح مجرد لاعب محترف، بل أصبح أيقونة، يقتدي بها الناس، ويؤكد بعضهم أن "القدوة رزق، وليس كل الرزق مال" وصلاح هو رزقهم، كما يقول "أحمد مكاوي" الشاب الريفي البسيط، الذي يبادر عند فوز صلاح في أية مباراة بنظم أبيات من الشعر له.
طلب "مكاوي" بعد ذلك من أحد المنشدين، وهو "أحمد خاطر" أن يُنشد هذه الأبيات، وأجابه "خاطر": ومن منَّا لا يُحب أن ينشد أبيات شعر لصلاح؟
إعلان
إعلان
في أحد مقاهي وسط البلد بالقاهرة، وقف "أحمد فتحي" رسام الجرافيتي، يرسم عدة شخصيات مشهورة، من الفن والأدب، مثل أم كلثوم ونجيب محفوظ، وأحمد فؤاد نجم، وغيرهم. حينها طالبه زبائن القهوة برسم جرافيتي لمحمد صلاح، فعدل خطته، لتشمل جرافيتي صلاح أيضًا، ليصبح فيما بعد، أول جرافيتي للاعب الدولي بمصر، والأشهر في العالم. ما زاد من إقبال الناس عليه، وطلبهم عمل رسومات لصلاح.
"صلاح جدد الأمل عند كل المصريين، وإحنا كنا نسينا طعم الأمل من زمان".. هكذا يرى "فتحي" صلاح، فكما زاد رزقه، تحقق له شيء من راحة البال.
إعلان
إعلان
"عملت تابلوهات لمشاهير كتير، لكن صورة صلاح قلبت الدنيا، وعرَّفت ناس كتير جدًا بمشروع خشبة"، قالها "حسن خالد"، صاحب المشروع الذي يقوم على العمل اليدوي، بفخر شديد.
"بين ليلة وضحاها" لقى مشروعه رواجًا واسعًا لدى الكثيرين من رواد التواصل الاجتماعي، وخلال ساعات قليلة، انتشر هاشتاج #خشبة_مع_صلاح. والسبب هو صورة، التقطت لمحمد صلاح، وبين يديه "تابلوه" له بصورته، من صنع "خشبة" مُقدم له كهدية من موقع يلاكورة.
المشروع الذي بدأ في ٢٠١٣ حين قرر صاحبه أن يعمل ما يُحب، ويثبت نجاحه فيه، "اتنقل نقلة مختلفة" وفق ما يقول "حسن"، الذي شعر بالسعادة بعدما رأى تعليقات الناس على الصورة، وكيف تحولت نظرة زبائن "خشبة" من اعتباره مشروعا لشخص هاوِ، إلى نظرة تقدير وثقة فيما يقدمه هذا المشروع، فزاد الإقبال عليه.
إعلان
إعلان
"صلاح لو خرج من الماتش الزباين كلها بتمشي، وده بيخسرنا"، يقولها "منعم برديسي" صاحب مقهى بدار السلام بالقاهرة، ليوضح مدى ارتباط رزقه بحب الناس لصلاح، حتى أنهم يأتون فقط لمشاهدته، بصرف النظر عمن يلعب معه.
هذا ما شجعه أيضًا على تعليق صور لصلاح في كل ركن من القهوة، لجذب الزبائن، فيزداد الرزق مع إقبال كل محبين صلاح.
إعلان
إعلان
""نفسهم يشوفوا ولادهم زيه" قالها "خالد مجاهد" بائع فوانيس وتيشرتات محمد صلاح، مُفسرًا سبب إقبال الزبائن على كل ما يتعلق بصلاح.
فانوس صلاح، الذي لم يكن الأجدد شكلًا فقط، هذا العام، لكنه أيضًا الأغلى ثمنًا، والأكثر مبيعًا. و"الغالي للغالي بقى" كما يقول "خالد".
فصلاح أحيا حركة بيع الفوانيس، بشكل عام، مرة أخرى، بعدما تراجع الإقبال عليها في السنوات الماضية. ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن حب الأطفال لفوانيس وتيشرتات صلاح، جعل الكثير من الأهالي يلبون رغباتهم في اقتنائها؛ آملين أن يغرس ذلك بداخلهم صلاح كقدوة لهم.
إعلان
إعلان
في إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة، وعلى لافتة أحد المحال، كُتب "محمد صلاح النادي.. خطاطً". كان هذا فقط كفيلا بفتح باب الرزق لصاحب المحل.
محمد شاب ثلاثيني ورث مهنة الخط عن أبيه، واستمر فيها حتى بعد وقف الحال جراء استخدام التكنولوجيا بديلًا عن خط اليد، يقول "محمد"، إنه استبدل مهنته "اللي مابقتش تجيب همها" بمهنة رزقها يعتمد على حب الناس لنجم مصر "محمد صلاح".
فكر محمد في صنع مجسمات خشبية، ولافتات، وإعلانات عليها صور صلاح، وبيعها، ما ساهم في إقبال الزبائن عليه مرة أخرى. فأصبح مجسم "محمد صلاح" رزقه، وسبب فرحة لكل من مر به، فيناديه الناس "يا أبو صلاح" ولا يعرف إن كان هو المقصود، أم نجم مصر.
إعلان
إعلان