ظاهرة فلكية تمنعك من النظر للسماء بداية من مساء اليوم.. إليك السبب
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، مرور كوكب عطارد بالقرب من الشمس، اليوم السبت، من منظورنا على الأرض عند الساعة 10:12 مساءً بتوقيت مكة، ويفصل بينهما حوالي درجة، ما يجعله غير مرصودا تماماً لعدة أسابيع، إذ سيكون مطموساً في وهج الشمس.
وقالت الجمعية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن ذلك يمثل نهاية ظهور عطارد في سماء المساء وانتقاله إلى السماء الفجر خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأضافت أن عطارد سيمر أيضًا نقطة الحضيض "أقرب مسافة إلى الأرض" في نفس الوقت تقريبًا، إذ سيكون على نفس الجانب الأرض من الشمس على مسافة 0.55 وحدة فلكية (82,278,829 كيلومتر) من الأرض، مما سيجعله بأكبر حجم زاوي له، وإذا كان يمكن رصده، فسيبلغ قطره 12.2 ثانية قوسية، ويكون قرصه غير مضاء تمامًا في الوقت الحالي.
وتابعت: يجب التذكير بعدم محاولة استخدام المنظار أو التلسكوب لرصد المشتري في الوقت الحالي نظراً لقربة من الشمس وهذا خطير لأن الشمس قد تصبح في مجال رؤية تلك الأجهزة ما قد يتسبب بأضرار العين.
وفي هذا الصدد تقول الدكتورة نيللي وهبي استشاري جراحة العيون، لـ"مصراوي"، إن النظر لأشعة الشمس في وقت الظاهرة يسبب حرق في الشبكية في بؤرة العين؛ لأنه عند مرور كوكب عطارد أمام قرص الشمس يظهر على شكل نقطة سوداء وهذه النقطة تحتوي على أشعة فوق بنفسجية وأشعة حمراء ضارة للغاية.
وأكدت أن التحديق في قرص الشمس قد يسبب الإصابة بالعمى إذا تم التعرض له لفترة طويلة أكثر من ساعتين.
ونصحت بألا تزيد مدة رصد الظاهرة عبر العين المجردة أو نظارة الشمس أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة عن 30 ثانية، حيث إنها غير آمنة تماما فينفذ منها الأشعة البنفسجية وتحت الحمراء التي لها تأثير ضار جدًا على العين.
كما أن النظر إلى الشمس بشكل عام لفترة تتراوح بين 4 إلى 8 دقائق، يسبب أضراراً جسمية بالشبكية، حيث تتركز أشعة الشمس في "مقلة العين" وتحدث أضراراً جسيمة بالشبكية، وتختلف الأضرار حسب مدة تركيز البصر إلى الشمس.
فيديو قد يعجبك: