لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صورة مجند مصري تحصد الميدالية الذهبية بمسابقة عالمية.. ما حكايتها؟

06:34 م الأربعاء 01 يونيو 2022

كتب- عبدالله عويس:

في عام 2013 كان المصور الصحافي إسلام فاروق، على موعد مع تغطية اعتيادية لتأمين القوات المسلحة لإحدى المنشآت. التقط الشاب عدة صور، قبل أن يلمح جنديا على إحدى المدرعات، وهو يقرأ القرآن في شهر رمضان الكريم آنذاك. وبعد يومين من التقاطها، نُشرت في صحيفة مصرية. لتكون الصورة على موعد مع الفوز بالمركز الأول في أحد محاور الصورة، بمسابقة «الجائزة العالمية للقرآن الكريم.. ورتل القرآن ترتيلا» في نسختها الثانية عام 2022. والتي تنظمها المملكة العربية السعودية.

حين نشر إسلام الصورة على صفحته منذ سنوات طويلة، حازت حينها تفاعلا كبيرا فاق الـ25 ألفا، وتداولتها صفحات مختلفة، ولم يكن ذلك يشغل المصور الصحافي الذي اعتاد على مثل هذه اللقطات، ويعتبر بعضها «رزقا ومكافأة من الله على مجهوده». ومع نشر الصورة وانتشارها وتداولها على نطاق واسع، وصلت الصورة إلى بطلها، سيد عبدالله، وكانت سعادته بها كبيرة.

إسلام

كانت الصورة في أذهان أصدقاء المصور الصحافي، وحين أعلنت المسابقة عن فتح بابها لصور تجمع بين الحياة اليومية وروحانيات شهر رمضان، كان محمد هشام صديق إسلام، يرى الصورة في مخيلته ويعتبر أن لها فرصا قوية في الفوز، على ما قاله إسلام: «حين تقدمت بها، شعرت أن الصورة سيكون لها نصيب في الجائزة، كانت الصورة مختلفة، ليست في مسجد أو منزل، وإنما لمجند يؤدي عمله في التأمين».

تواصلت المنظمة مع إسلام عقب أسبوعين من تقديمه في المسابقة، ولم يخبروه بأنه فائز، فقط أنه مرشح للفوز، وعليه حضور اجتماع افتراضي عبر تطبيق «زوم»، وفي حينها أدرك الشاب أنه سيكون ضمن المراكز الأولى الثلاثة، لكنه لم يتصور أن يحصل على الميدالية الذهبية، أو المركز الأول. خلال الاجتماع طُلب من إسلام شرح كواليس الصورة وتفاصيلها، لتخبر اللجنة إسلام بأنه الفائز بالمركز الأول، على أن تصله ميدالية ذهبية، وشهادة التكريم.

ييييييييييييييي

تذكر إسلام سريعا صديقه محمد هشام، الذي يعمل مصورا صحافيا هو الآخر، على مدار سنوات طويلة، فهاتفه وأخبره بالفوز، وكان أول من عرف بأمر الفوز، ثم مديره المباشر في قسم التصوير الذي يعمل به إسلام منذ 8 سنوات، وهو المصور الصحافي الكبير حسام دياب: «ثم كان علي الاتصال بزوجتي ولاء التي تعمل صحافية، وقالت لي مازحة بما أن الجائزة ذهبية فإنها ستكون من نصيبي».

يقول إسلام إن الجائزة وأي جائزة في التصوير، يعد الأمر تكليلا لمجهود سابق، لكن لا علاقة لها بقوة الصورة من عدمه: «عادة لا أنتبه للمسابقات، لا يشغلني الأمر كثيرا، لكنني لا أمانع أبدا من المشاركة متى أتيحت لي الفرصة» معزيا تصرفه إلى الكسل أحيانا وربما لضيق الوقت بسبب طبيعة العمل.

ييسسس

ويعمل إسلام مصورا صحافيا منذ عام 2011، حتى الآن. وسبق له الفوز بعدة جوائز، اثنان منهما من شعبة المصورين الصحافيين المصرية، وكانت صورة المجند قارئ القرآن ثالث الجوائز. يقول إسلام مازحا: «هذه المسابقات التي شاركت فيها فقط، ربما لو شاركت في غيرها لفزت أيضا».

وبداية عمل إسلام كانت مساعد مخرج، يعمل في الأفلام السينمائية، لكن لطبيعة ذلك العمل، لم يكن يجد فرص عمل كثيرة آنذاك، لتخبره صديقته دارين فرغلي، والتي تعمل صحافية الآن، بأن هناك فرصة للعمل كمصور صحافي مع جريدة المصري اليوم، وبالفعل بدأ التصوير هناك. بعد ذلك عاد إسلام للإخراج من باب التغيير، ثم عاد من جديد للتصوير الصحافي في موقع «مصراوي».

وفرع الصورة بالمسابقة، يخضع لتنظيم وإشراف مجموعة «عالم التصوير الفوتوغرافي» ويحكم فيها 3 أشخاص من دول مختلفة، وسط مئات التقديمات من عدة دول، من بينهما السعودية، والجزائر والمغرب والأردن والإمارات والعراق وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، التي كان الفوز من نصيب أحد أبنائها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان