"مكتسب أم جيني"؟.. تعرف على سبب عشق البعض للأكلات الحارة

 كتب - هشام عواض:

الأكلات الحارة لها عشاقها الذين يبحثون عنها ويفضلونا عن باقي الأطعمة، وتشتهر عدة بلاد أيضاً بطعامها الحار مثل الهند، وربما تتسأل عن كيف يتحمل هؤلاء الناس الطعام الحار بالشكل هذا خاصة إذا كان حار بشكل مبالغ، وهل هو أمر مكتسب أم للجينات دور في هذا؟.

بحسب موقع "thrillist"، المختص بشئون المطبخ، قال الشيف " بيل فيليبس"، وهو خبير الأطعمة الحارة بمعهد الطهي الأمريكي، إن الحرارة الناتجة من تناول الأطعمة الحارة تكمن في الرأس، وعلى الرغم من شعورنا بأن فمنا يحترق عند تناول الفلفل والتوابل الحارة، لكن الدماغ هو من تسبب بهذه الخدعة لنشعر أن فمنا يشتعل.

وأضاف "فيليبس" إن الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة لا تُسبب ضررًا جسديًا للنظام الهضمي.

وأوضح "فيليبس"، أن الطعم الحراق الذي نشعر به من تناول الأطعمة المتبلة الغنية بالفلفل ناتج عن جزيئات كيميائية مثل الكابسين، تُثير مستقبلات الألم على اللسان التي ترتبط بالإحساس بالحرارة في الدماغ، وليس كما يعتقد البعض أن اللسان نفسه من يتأثر من الطعام الحار.

والإقبال على تناول الأطعمة الحارة وعشقها، هو أمر مكتسب وليس جيني. بمعنى أن الجزيئات المسؤولة عن الطعم الحار مثل الكابسين هي المسؤولة عن استنفاذ ناقل عصبي يُسمى المادة P والمسؤولة عن إرسال إشارات الألم للدماغ.

ويستمر الناس بتناول الفلفل والتوابل إن كان يُشعرهم بهذه الحرارة، لأن الطعم الحار يُحفّز إفراز الأندروفين. وهي مادة كيميائية تمنح الجسم شعورًا بالألم النشوة والسعادة، ولها تأثير مماثل للمواد الأفيونية ما يُعطي الشخص إحساس ممتع بالتخدير والألم.