هالة عجم: ضد نفخ الخدود والوجوه المصطنعة

حوار: واحة كماللمسات ناعمة وجذابة لطالما ميزتها في عالم الجمال، إنها خبيرة الماكياج هالة عجم التي تركت بصماتها المميزة على وجه الكثيرات من فنانات العالم العربي، فحولت جمالهن إلى سحرٍ من الألوان والخطوط الطبيعية. تتحدث هالة إلى جوهرة عن أسلوبها في الماكياج واسرارها، وعن مشاركتها في حملة “معاً نحو الجمال الطبيعي”.ما هو سبب مشاركتك بحملة “معاً نحو الجمال الطبيعي”؟لأنني أؤمن بأن النساء يجب أن لا تبالغ بشكلها الخارجي، وعليهن أن يمتكلن القناعة بشكلهن، فكل منا جميل  الشكل بنظر من يحبنا. فالله منحنا الوجه الجميل ونحن نعمل على تغييره تماماً. وهذا الأمر أصبح عند البعض إدماناً حيث يبدأ الأمر بإصلاح بعض الأمور التي تضايقهن ويتطور الأمر إلى الشروع في عمليات التجميل مرة تلو الأخرى حتى أصبحنا نرى معظم النساء متشابهات، وقلما نجد امرأة مميزة بشكلها عن الأخريات. ولهذا اعتبر هذه الحملة خدمة للمجتمع.هل هذا يعني أنك ضد عمليات التجميل بشكل عام؟أنا ضد المبالغة بعمليات التجميل، ولكن إن كانت المرأة تشعر بعدم الارتياح والقلق لشكل ما بوجهها فلماذا لا تلجئ للعمليات حتى تشعر بالرحة مع أنني أرى بأن هناك طرق أخرى لتحسين الشكل غير العمليات كالحيل المتبعة بالماكياج لخفاء الأماكن التي لا نريدها وإبراز الجماليات. ولكنني ضد نفخ الخدود حيث أنها تسلب الوجه الميزة الطبيعية فلا تصبح خدود المرأة متفاعلة مع تعابيرها.ما هو أسلوب هالة بالماكياج؟حسب ما أسمعه من الناس، فإنني أعمل على اضاءة الوجه. ألعب بظلال ألوان الوجه وأخلق تشكيلات مختلفة للوجه وهذا من خلال لعبة الضوء حيث ما اريده أن يبرز اركز عليه وأظهره وما لا أريده أعمل على اخفائه.مع من تعملين بشكل أكثر المشاهير أم الزبائن الاعتياديين؟بدايتي في الواقع كانت مع المجلات وتصوير دعايات، ولكن حتى أستطيع الاستمرارية ابتدأت العمل في معاهد التجميل ومع الكثير من مختلف الزبائن الذي عرفوني من خلال أعمالي المنشورة في المجلات.ما هو المميز في أسلوب ماكياجك للفنانات؟أتميز بأسلوب ماكياجي الطبيعي، فعندما تنظرين إلى الشخص تعملين أنه هو نفسه، حيث انني أعمل على ابراز نقاط جمال المراة لا تغييرها تماماً. وبهذا يبدو الماكياج جميلاً وناعماً. ولقد عملت مع العديد من الفنانات منهن نوال الزغبي وشيرين وصوفيا المريخ.ما هي الموضة المتبعة في الماكياج حالياً؟في الواقع ليس هناك موضة دارجة في كل موسم يمكن تطبيقها على كل الوجوه، كما هو الحال في عروض الأزياء. بل العكس فكل وجه له ميزاته التي يختلف فيها عن غيره، كما أن الثقافة والبيئة تحددان مدى الجرأة المتبعة في الماكياج. وخبير التجميل المحترف والمتمرس يخلق موضة يطبقها ويمارسها.هل هناك أسلوب عربي وأسلوب غربي في الماكياج؟لا أحب هذا المفهوم الذي يحدد به كل من الأسلوبان، فالأسلوب الغربي ليس هادئاً على الاطلاق فهم من ابتدئوا بأسلوب ماكياج (السموكي) ولكن نحن عملنا على تحويره. وكلما تعمقت في الدول العربية ترين انهم يتجهون نحو استخدام الكحل العربي وهذا من منطلق العيون الواسعة والحاجبين السوداوين والوجه الأبيض، ولكن هذا الأسلوب ايضاً أصبح قليلاً.خبرينا عن تجربتك بالعمل مع الملكة رانيا؟حدث هذا الأمر منذ أكثر من 7 سنوات، حيث وضعت لها الماكياج أكثر من 5 مرات. والملكة رانيا لها هالة تفرضها عليك بطريقة محببة جداً، فهي بالفعل ملكة بكل ما للكلمة من معنى ببساطتها وأناقتها ومحبة الناس لها.هناك مشكلة معظم النساء تعاني منها، وهي البقع الداكنة تحت العين ما هي نصيحتك لإخفائها؟ديعنا نفرق بين البقع الداكنة والانتفاخات. فالبقع الداكنة لا يمكنك وضع اللون الأبيض فوقها حيث سيصبح لونها رمادي أو مائلاً  للأزرق. ولكن علينا وضع خافي العيوب  باللون الخوخي حتى نخفيها. أما الانتفاخات لا نضع عليها خافي عيوب وهذا الامر خطئ شائع بين النساء، فالخط الظاهر تحت الانتفاخ هو الذي نعمل على تفتيحه وليس الانتفاخ.ما هي مشاريعك للمستقبل؟لدي الكثير من المشاغل، وأتمنى أن أجد القليل من الوقت حتى أنهي كتابي عن  الماكياج الذي قد يكون باللغتين.بماذا تنصحين النساء؟أحبي نفسك وكوني مقنعة بجمالك، وكوني أمام الآخرين طبيعية الجمال وابتسامتك لا تفارقك أبداً.