- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
شجرة نادرة ونافعة، إنها شجرة أركان التي تنمو في جبال الأطلس المغربية وتشكل مصدر عيش عائلات كثيرة. أما الزيت المستخرج من ثمارها فلا يصلح للأطباق الشهية فقط، بل أيضا لترميم الشعر ومحاربة التجاعيد وعلاج السرطان.
ما تزال حياة الكثير من الناس في القرى الأمازيغية المغربية على مشارف جبال الأطلس الصغير مرتهنة بشجرة أركان وثمارها النادرة. فالماشية التي يربيها سكان القرى هناك تعيش بالاعتماد على هذه الشجرة. ومن ثمارها تقوم النساء منذ القرن الثالث عشر باستخراج زيت أركان الشهير المسمى بالذهب السائل والذي يستخدم لصنع الطعام الشهي وإنتاج مستحضرات تجميل عديدة.
ومع ازدياد الطلب عليه في الأسواق العالمية، شجّعت الحكومة المغربية بالتعاون مع منظمات دولية كالمنظمة الألمانية جي اي زيد على تأسيس تعاونيات نسائية تشرف على إنتاج الزيت وتسويقه كما هو الحال عليه مثلا في قرية إيريس. وهو ما عزز ثقة نساء القرية بأنفسهن وأكسبهن الاستقلال المادي، كما توضّح حبيبة التي تعمل في تعاونية إيريس منذ عام 2006. وعن عملها تقول حبيبة: " هنا نكسب المال ونشتري به حاجاتنا وحاجات أبنائنا كالدقيق والسكر والكتب والملابس".
يعتمد عمل النساء بشكل كبير على الجهد الجسدي من أجل استخراج الزيت. يجمعن بداية بأيديهن الثمار المتساقطة، ثم يستخدمن الحجر لفرز اللبّ عن القشرة. بعد ذلك يقمن بتحميص اللبّ وطحنه بالرحى لتصنيع العجينة التي تُعالج بالماء لفصل الزيت عن البقايا التي تستخدم كعلف للماشية.
السوق الألمانية أهم الأسواق
يتطلب استخراج لترا واحدا من الزيت ستة أيام عمل. غير أن هناك طريقةً أخرى لاستخراجه آليا دون تحميص. هذه الطريقة توفر الجهد، بيد أن الزيت الذي يتم استخراجه عن طريق الآلة يقتصر استخدامه على مستحضرات التجميل كما تقول فاطمة ميلا، المشرفة على آلة للعصر، وتضيف: "الآلة تختصر الوقت كثيرا، لأنها تعطي لترا كل نصف ساعة، لكن أغلب الزبائن المغاربة يفضلون الزيت المعصور بالرحى، لأن له مذاق طيب ومتميز عن المعصور بالآلة".
بعد استخراج الزيت يتم نقله إلى مركز اتحاد تعاونيات تيسالوين في مدينة أكادير. هناك يتم فحصه للتأكد من جودته حسب المعايير الدولية. وبينما يستهلك السوق المحلي الجزء الأكبر من الزيت المستخدم للأكل، يذهب أغلب الزيت المخصص للتجميل إلى الأسواق الأجنبية. ويذهب القسم الأكبر من صادرات زيت أركان إلى ألمانيا حسب فاطمة أمهري، رئيسة اتحاد التعاونيات الذي يشرف على 22 تعاونية: "أهم أسواقنا هي السوق الألمانية التي نصدر لها 24 طنا في السنة، وهذه تمثل خمسين بالمائة من صادراتنا إلى الاتحاد الأوروبي، ولدينا السوق الفرنسية التي نصدر لها خمسة أطنان من زيت التجميل". وحسب أمهري فإن هناك جهداً وطموحاتٍ لتوسيع الأسواق، لاسيما إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
زيت للطبق الشهي والجمال والصحة
الجدير ذكره أن شجرة أركان لا تنمو سوى في المنطقة الممتدة بين مدينة أكادير المغربية وتندوف جنوب الجزائر. وتوصف أركان بشجرة الحياة أو الشجرة السحرية، ويستخرج منها زيت يعد الأغلى سعرا في العالم. وقد قامت منظمة اليونسكو بتصنيف غابات أركان كمحمية طبيعية وتراث بيئي عالمي.
تستخدم نساء القرى الزيت في تحضير الطباق التقليدية الشهية، كما تستعمله كبريات دور التجميل في العالم ضمن مكونات منتجاتها. وقد أثبت الأبحاث العلمية قدرة الزيت على ترميم الشعر التالف، وترطيب البشرة ومحاربة التجاعيد، إضافة إلى احتوائه على نسب عالية من الأحماض الدهنية الأساسية، كالأوميغا 6، والأوميغا 9، ومضادات الأكسدة، لاسيما فيتامين اي. وتعكف دراسات حديثة على إثبات قدرة الزيت على علاج بعض أنواع السرطانات، كسرطان الجلد نظرا لاحتوائه على مضادات أكسدة تصل إلى أكثر من 700 ميليغرام في الكيلوغرام مقابل 300 ميليغرام في زيت الزيتون مثلا.
يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهي
إعلان