تعرف على أسباب تساقط الشعر وطرق العلاج
مصراوي-
يمكن أن يصيب تساقط الشعر (الثعلبة) فروة الرّأس فحسب أو الجسم بأكمله. وقد يكون ناتجاً عن الوراثة أو عن أدوية محددة أو عن حالة طبية مستبطنة. يمكن أن يعاني أي شخصٍ- الرجال والنساء والأطفال- من تساقط الشعر.
ويشير الصلع عادة إلى فرط تساقط الشعر من فروة الرأس، ويفضّل بعض الأشخاص أن يتركوا الصلع لديهم يأخذ مجراه دون علاجه ودون إخفائه، بينما يغطيه آخرون من خلال تسريحات الشعر أو المستحضرات التجميلية أو القبعات أو الأوشحة. وهناك أيضاً آخرون يلجأون إلى أحد الأدوية أو الإجراءات الجراحية المتوفرة لمعالجة تساقط الشعر، نقلًا عن موقع جريدة "البيان" الإماراتية.
وقبل الشروع في أي خيار علاجي، تحدث إلى طبيبك عن سبب النوع المحدد لتساقط الشعر لديك وعن أفضل العلاجات الممكنة له.
الأعراض
ويمكن أن يظهر تساقط الشعر بصور عديدة مختلفة، وذلك اعتماداً على المشكلة التي تسببه، فقد يحدث فجأة أو بصورة تدريجية ويصيب فروة الرأس فقط أو الجسم بأكمله. وبعض أنواع تساقط الشعر مؤقت، بينما بعضها الآخر دائم.
ويمكن أن تتضمن علامات وأعراض تساقط الشعر ما يلي:
1- الترقق التدريجي لشعر فروة الرأس: وهو النوع الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر، ويؤثر في الرجال والنساء على حدّ سواء، فلدى الرجال، يبدأ الشّعر غابًاً بالانحسار عن الجبهة وفق خطٍّ يشبه الحرف «M»، بينما تحتفظ النساء عادة بخطّ الشّعر في جباههن لكنّهن يعانين من توسّع مفرق الشّعر.
2- بقع صلعاء دائرية أو لطخية: يعاني بعض الأشخاص من بقع صلعاء ملساء، وغالباً ما تكون بعرض بوصة واحدة (2.6 سنتيمتر). يؤثر هذا النوع من تساقط الشعر عادة في فروة الرأس فحسب، ولكنه يمكن أن يحدث أحياناً في اللحية أو الحاجبين. وفي بعض الحالات، تسبق سقوط الشعر حكّة أو ألم في الجلد.
3- التساقط المفاجئ للشعر: يمكن أن تؤدي صدمة بدنية أو نفسية إلى سقوط الشعر، حيث يمكن أن تخرج حفنات من الشعر أثناء تمشيط الرأس أو غسله أو حتّى بعد شده بلطف. يؤدّي هذا الشّكل من تساقط الشّعر إلى ترقّق عامّ للشعر وليس مجرّد بقع صلعاء.
4- فقدان شعر الجسم بالكامل: يمكن أن تسبب بعض الحالات والعلاجات الطبية، مثل العلاج الكيميائي من السرطان، إلى سقوط الشّعر من كلّ أنحاء الجسم، وعادة ما ينمو الشعر من جديد بعد انتهاء العلاج.
عادة يتساقط الشعر لدى معظم الأشخاص بمعدل من 50 إلى 100 شعرة في اليوم، ولكن في ظل وجود نحو 100000 شعرة في فروة الرّأس، ليس لتساقط الشعر بهذه الكمية أن يسبّب ترقّقاً ملحوظاً في شعر فروة الرّأس. ومع تقدّم العمر، يميل الشعر إلى الترقق التدريجي، وتتضمن الأسباب الأخرى لتساقط الشعر العوامل الهرمونية والحالات الطبية والأدوية.
إن أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعاً حالة وراثية تُعرف بنمط الصلع الشائع لدى الرجال أو نمط الصلع الشائع لدى السيدات، حيث تحفّز هرمونات محددة متعلقة بالجنس، لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، شكلاً محدداً لتساقط الشعر الدائم. ويمكن أن يبدأ هذا النوع من ترقق الشعر، الذي يعد أكثر انتشاراً بين الرجال، مبكراً خلال مرحلة المراهقة.
كما يمكن أن تسبب التغيرات والاختلالات الهرمونية تساقط الشعر المؤقت، وقد يرجع ذلك إلى الحمل أو الولادة أو التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل أو بداية انقطاع الطمث.
حالات طبية
يمكن أن يسبب عدد من الحالات الطبية تساقط الشعر، ومنها:
1- مشاكل الغدة الدرقية: تساعد الغدة الدرقية في تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، وإذا لم تكن هذه الغدة تعمل بصورةٍ صحيحة، يمكن أن تَنتج حالة تساقط الشعر.
2- الثعلبة البقعية: يحدث هذا المرض حين يهاجم الجهاز المناعي للجسم بصيلات الشعر، مسبباً بقعاً صلعاء ملساء مستديرة.
3- عدوى فروة الرأس: يمكن لأنواعٍ من العدوى، مثل عدوى الثعلبة أن تجتاح شعر وجلد فروة الرّأس، مسببة تساقط الشعر، وحالما تعالج العدوى، يعود الشعر للنمو من جديد عامة.
4- اضطرابات الجلد الأخرى: يمكن أن تؤدي الأمراض التي تسبب التندّب، مثل الحزاز المسطح وبعض أنواع الذئبة، إلى التساقط الدائم للشعر في موضع حدوث النّدبات.
فيديو قد يعجبك: