هذا ما يحدث لبشرتك وجلدك عندما يتعرضان لدخان السجائر
كتبت-شيماء مرسي
عندما يذكر شخص ما الضرر الذي يلحقه التدخين بجلدك، ما هو أول ما يتبادر إلى الذهن؟ ربما يفكر معظمنا في التجاعيد، ولكن تتسبب بعض السموم الموجودة في دخان السجائر في إتلاف الكولاجين والإيلاستين، وهي مكونات ليفية في الجلد تحافظ على ثباتها ونضارتها.
ويؤدي هذا الضرر إلى تسريع شيخوخة الجلد، ما يجعل المدخنين أكثر عرضة للتجاعيد، كما أن دخان السجائر يضر أيضا الجلد بطرق أخرى تؤثر على مظهر الشخص وتعرض حياة المدخن للخطر، نذكرها لكم وفق ما أورد موقع "verywellmind".
1-الشيخوخة المبكرة:
عادة ما يبدأ هذا الضرر في وقت أبكر بكثير للمدخنين مقارنة بغيرهم، بالإضافة إلى أن تلف الكولاجين والإيلاستين هو عامل كبير في شيخوخة الجلد المبكرة، لكن انقباض الأوعية الدموية الناجم عن التدخين يلعب دورا أيضا، لأن الأوعية الدموية الضيقة تمنع تدفق الدم والأكسجين من الوصول إلى خلايا الجلد، مما يؤدي إلى شيخوخة الجلد.
2-ترهل الجلد:
يمكن أن يتسبب تلف الجلد المرتبط بالتدخين في ترهل الجلد في أجزاء أخرى من الجسم، على وجه الخصوص، غالبا ما يتأثر الثديان وأعلى الذراعين بفقدان مرونة الجلد بسبب التدخين.
3-سرطان الجلد:
إذا كنت تدخن، فإن فرص إصابتك بسرطان الخلايا الحرشفية (SCC) يمكن أن تكون أعلى بنسبة 52٪ مما لو لم تكن مدخنا، هذا هو ثاني أكثر أشكال سرطان الجلد شيوعا ويظهر غالبا على شفاه المدخنين، ويعتقد الباحثون أن الخطر المتزايد يأتي من انخفاض جهاز المناعة بسبب السموم الموجودة في دخان السجائر.
4-الصدفية:
حالة جلدية تنتج بقعا متقشرة حمراء مثيرة للحكة، يمكن أن يتسبب الإجهاد في حدوثه، لكن التدخين أيضا عامل خطر، ويعد المدخنون أكثر عرضة للإصابة بشكل من أشكال الصدفية يسمى البثار الراحي الأخمصي.
ويعتقد الأطباء أن الرابط بين الصدفية والتدخين قد يكون النيكوتين في السجائر، حيث يؤثر النيكوتين على جهاز المناعة والتهاب الجلد ونمو خلايا الجلد، وكل ذلك يمكن أن يساهم في الإصابة بالصدفية، لذا
ويضاعف التدخين من خطر إصابة الشخص بالصدفية، مع زيادة المخاطر اعتمادا على عدد السجائر التي يدخنها، والنساء اللواتي يدخن 20 سيجارة أو أكثر في اليوم أكثر عرضة للإصابة بالصدفية مرتين ونصف من غير المدخنين، وبالنسبة للرجال، فإن الخطر يزيد قليلا عن مرة ونصف من غير المدخنين.
5-التئام الجروح:
يؤثر انقباض الأوعية الدموية الناتج عن السموم الموجودة في دخان السجائر سلبا على التئام الجروح، ويؤدي نقص تدفق الدم إلى إبطاء قدرة الجسم على إصلاح نفسه، وسيوصي معظم الأطباء بشدة، أو حتى يطلبون، من المرضى التوقف عن التدخين بسبب تأثير سموم السجائر على الشفاء، ويزيد التدخين أيضا من خطر الإصابة بعدوى الجروح وموت الأنسجة وتكوين جلطة دموية، بالإضافة إلى أن التدخين قد يزيد من خطر ظهور علامات التمدد.
6-التهاب الأوعية الدموية:
المدخنون في خطر متزايد للإصابة بمرض بورغر، وهو شكل من أشكال التهاب الأوعية الدموية، وتشمل جميع أنواع التهاب الأوعية الدموية التهاب الأوعية الدموية في بعض أجزاء الجسم.
ويؤثر مرض بورغر على تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، وتصبح الأوعية الدموية في هذه المناطق ضيقة أو مسدودة، ما يؤدي إلى الألم وتلف الأنسجة، ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة منه إلى تقرحات في جلد أصابع اليدين والقدمين، وفي النهاية، يمكن أن تحدث الغرغرينا (موت الأنسجة).
7-الشعريات:
توسع الشعيرات هو حالة تتسع فيها الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم أو تتوسع، ما يتسبب في تلف جدران الشعيرات الدموية، ويمكن أن يحدث في أي مكان، ولكنه أكثر وضوحا بالقرب من سطح الجلد، حيث قد ترى بقعا أرجوانية دائمة أو آثارا للأوردة (تعرف أيضا باسم الأوردة العنكبوتية)، ويعد التدخين هو عامل خطر لتوسع الشعيرات، ويساعد النيكوتين الموجود في التبغ على تضييق الأوعية الدموية.
8-تغيير لون البشرة:
يمكن أن يكون لون بشرة المدخنين متفاوتا وخفيفا، ويميل إلى اللون البرتقالي أو الرمادي، ولا شك أن نقص الأكسجين في خلايا الجلد يلعب دورا في سبب حدوث ذلك، إلى جانب الآثار السلبية للعديد من المواد الكيميائية الأخرى في التبغ، بالإضافة إلى أن دخان السجائر مليء بأكثر من 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك 250 مادة سامة و 70 مادة تسبب السرطان.
ويمكن أن تؤدي سنوات من حبس السجائر بين نفس الأصابع إلى اصفرار الجلد من النيكوتين والسموم الأخرى في السجائر التي يشار إليها عادة باسم القطران، ويكاد يكون من المستحيل إزالة هذا النوع من التلوين بالماء والصابون، وتعد الطريقة الوحيدة للتخلص منه هي تجنب حمل السجائر والتوقف عن التدخين.
فيديو قد يعجبك: