إعلان

الجانب العنصري للموضة: أشهر الدور التي لا تستعين بالعارضات السمراوات

02:37 م الأحد 02 مارس 2014

عُلا خصيروف

إن كنت تشاهدين عرض أزياءٍ عالمي خلال أسابيع الموضة فيمكنك عدّ العارضات السمراوات على أصابع اليد مقارنةً بصاحبات البشرة البيضاء. هذا رأي العارضتان الشهيرتان إيمان ونايومي كامبل!

فمؤخراً شنت كامبل بالتعاون مع إيمان وعارضة الأزياء الأسطورية السابقة بيث آن هادريسون حملةَ واسعة للتوعية بمدى العنصرية التي تهيمن على كواليس الموضة وعروض الأزياء ولم يتوانين عن ذكر الدور التي لا تستعين بالعارضات السمراوات أو حتى ذوات الأصول الآسيوية. هذه الدور هي:

Donna Karan، Proenza Schouler، The Row، Victoria Beckham، Calvin Klein، Giorgio Armani، Missoni، Jil Sander، Reed Karkoff وأخيراً دار Dior الأشهر بعنصريتها تجاه العارضات ذوات البشرة السوداء.

وتسعى هؤلاء العارضات إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة الكبيرة التي بقيت طيّ الكتمان لسنواتٍ عديدة، وعلى الرغم من التحدث علناً عن المشكلة إلا أنهن لا يطلقن تسمية "عنصري" على المصمم نفسه بل على أي فعلٍ قد يصبّ في خامة العنصرية.

وفي مقابل هذه الدور أثنت العارضة إيمان على كلٍ من Tom Ford و Jean Paul Gaultier اللذان يختاران العارضات بناءً على شخصيتهن وليس لون بشرتهن. ولا بد أيضاً من ذكر مصمم الأزياء زاك بوزن Zac Posen الذي يستعين دوماً بجميع أطياف البشرة وحتى الوزن!

في أسبوع نيويورك لربيع 2014 الذي جرى في سبتمبر الماضي توزعت نسب العارضات حسب لون البشرة والعرق كالتالي: 82.7% بيضاوات، 9.1% آسيويات، 6% سمراوات و2% لاتينيات، وذلك وفقاً لإحصائية أجراها موقع Jezebel.

وتعليقاً على هذا الموضوع قالت عارضة الأزياء البريطانية السمراء جوردن دان في حديثٍ لإذاعة BBC: "كنت مرةً في كواليس أحد عروض الأزياء ورفضت إحدى خبيرات التجميل الإهتمام بشعري ومكياجي لأنني سوداء!"

بعض الخبراء يلقون اللوم على عدم وجود عددٍ كافٍ من العارضات السمراوات أو الآسيويات في صناعة الموضة، وذلك بسبب تفوق العارضات الشقراوات عليهن واللواتي يأتين بأعداد هائلة من دول أوروبا الشرقية والدول الاسكندنافية.

إذاً هل سنرى المزيد من الأعراق المختلفة في المستقبل بعيداً عن سيطرة العرق الأبيض؟ وهل ستنجح حملة كامبل وصديقاتها في إحراج دور الموضة العالمية وإجبارها على توظيف المزيد من العارضات السمراوات؟ الجواب قد يكون في عرض دار Dior المقبل!

 

فيديو قد يعجبك: