خبراء موضة ينتقدون برامج المرأة في ماسبيرو.. ومديرة البرامج ترد "معندناش ستايلست"

كتبت- مها البهنساوي

اذا قررت يوماً البحث بين القنوات المصرية على برامج المرأة والمطبخ والموضة، لن يكن الأمر صعب فلكل برنامج صفحة خاصة به على السوشيال ميديا وخاصة موقع "فيسبوك" وكذلك هناك مقاطع فيديو على "youtube " ، تخطى بعضها حاجز المليون مشاهدة اما بسبب تقديم وصفة طعام جديد أو تميز البرنامج بضيف معين، ولكن اذا حاولت البحث عن القنوات الأرضية للتليفزيون المصري، فان ذلك يتطلب جهد وعناء كبيرين، ليس فقط لغياب التسويق الجيد على الانترنت للبرامج بشكل عام، بل أيضاً لعزوف البعض عن مشاهدتها بشكل قاطع.

رصد "مصراوي" على مدار أسبوع كامل برامج المرأة والموضة والمطبخ التي يقدمها التليفزيون المصري، والتي قال عنها بعض السيدات انها غائبة لعدم وجود أي عناصر جذب تمنحك مشاهدة البرنامج أو البحث عنه".

"المذيعات موضة قديمة والميك اب موضة تسعينات" كلمات عبرت بها هيام عوض – منسقة حفلات- عن رأيها في برامج القناة الأولى التي شاهدتها بالصدفة مرة ولن تكرر التجربة مرة أخرى، بينما قالت نهى الخولي -طالبة- "مش هسيب وصفات قنوات الطبخ الشهيرة على الدش واتفرج عالارضي بامكانياته الضعيفة"، وكذلك رأت رانيا محمد –صيدلانية- أن هناك فجوة زمنية كبيرة بين برامج المرأة والطبخ في القنوات الأرضية ومثيلاتها في القنوات الفضائية مثل قنوات ام بي سي و سي بي سي سفرة وبانوراما وفتافيت وغيرهم.

الوقت المناسب

بعد متابعة البرامج تم رصد أن أغلبها يتم عرضها مباشرةً في أوقات تكون فيها المرأة في مكان عملها ، فأغلب البرامج يقدم ما بين الساعة 12 حتى الثانية ظهراً، ولا يوجد مواعيد إعادة لها.

عناصر الجذب وأزياء المذيعات

تفتقر بعض البرامج الى عناصر الجذب سواء من خلال الديكور غير الملائم او عدم ظهور مقدمة البرنامج بشكل يلفت الانتباه، وهو ما قالت عنه شيماء الحسيني "الاستايلست وخبيرة الموضة"هناك مشكلة كبيرة في الشكل العام الذى تظهر فيه بعض مذيعات ماسبيرو، وذلك يرجع لعدة أسباب ، من المفترض ان يكون "الاستايلست" الخاص بالمذيعات له وجهة نظر خاصةً عند ربط ذلك بشكل الديكور الذي تظهر عليه المذيعة، ففي أحد البرامج كان الديكور مشجر وكذلك ارتدت المذيعة مشجر بنفس الألوان وظهرت كأنها قطعة من الديكور وهنا ظهر سوء اختيار واضح جدا، وكذلك المكياج سئ للغاية ظهر بشكل باهت وفقير من حيث الإمكانيات".

كذلك رأت امينة شلباية خبيرة التجميل ان هناك مشكلة أكبر تكمن في عدم توافق سن المذيعات مع البرامج الخاصة بالشباب والمرأة، وقالت ان تلك المشكلة ترجع الى من يحدد مقدمي البرامج ويختارهم دون النظر الى ملائمتهم للبرنامج من عدمه، كذلك ان المظهر الذى يخرج به البرنامج غير جذاب بسبب ضعف الإمكانيات المادية للمذيعات الذي يبدو واضحاً من مظهرهم.

التسويق

لا يوجد صفحات خاصة بالتليفزيون المصري على مواقع السوشيال ميديا سوى واحدة تبدو غير رسمية يتم الإعلان فيها عن رحلات المصايف ومواعيد نزول الرواتب، كذلك البرامج ، هناك فقط بعض الاجتهادات على youtube لبعض البرامج التي شاهدها عدد قليل من المتابعين.

قالت مها حسني مدير عام برامج المرأة في التليفزيون المصري رداً على تلك الإنتقادات "قبل أن ننتقد الموجودين في ماسبيرو لابد أن اشيد بكل من يعملون فيه لجهودهم التي يقومون بها في ظل الظروف الحالية، ولابد أن نضع في الإعتبار أن الإعلام صناعة وفن وإنتاج، اذا كان الجانب الفني على أكمل وجه فلن يخرج بنتيجة جيدة ما لم يكن هناك انتاج جيد".

وعن أزمة بعض المذيعات قالت مدير برامج المرأة " المذيعات يعتمدن على أذواقهن الشخصية ، هناك بند مادي في راتب كل منهن تحصل عليه خاص بشرائها للملابس التي تظهر بها، لعدم وجود ستايسلت، أما مشكلة السن تكمن في غياب التعيينات في التليفزيون منذ عدة سنوات، لذا نلجأ الى المذيعات الموجودات حاليا، فهناك مذيعات أكبر من 40 عام ولا يمكننى استبدالهم بشباب ، بالرغم من انني أتمنى تغيير اللائحة وجعلها مرنة لتقبل عمل مذيعات شابات مثل طلبة الجامعة بدون اعطائهم مقابل مادي، على سبيل التدريب ان امكن وهنا سيتم تجديد الدماء بالبرامج مرة أخرى".

وفي مقارنة من حيث انتاج برامج المرأة والمطبخ في ماسبيرو والقنوات الخاصة قالت "مها" "هناك برامج يصل انتاجها الى 5 مليون جنيه كحد أدنى في القنوات الخاصة، وبالطبع تظهر بشكل ملفت وامكانيات ضخمة تبهر المشاهدين، أما في القنوات الأرضية تعتمد على الإمكانيات المتاحة و على سبيل المثال أقصى ميزانية لتجديد ديكور برنامج امثل "طعم البيوت" يتراوح ما بين 20 الى 30 ألف جنيه بحد أقصى، ولكن عندنا امل انهم مع الهيئة الوطنية للإعلام يكون في خير قادم وتنسيق وإعادة تنظيم".