بالفيديو| حكاية صقر و"التاتو".. فن وحب وأكل عيش
تقرير- فاطمة خالد:
مونتاج- نيفين غيث:
لون رمادي داكن وفنون بصرية ترسم ملاحم المكان.. جرافيتي في الردهة الواصلة بين المدخل وبقية الغرف، و"أفيشات" أفلام متراصة في مواجهة الباب، وصور حيوانات وطيور منسوجة بألوان وخيال صاحب هذا الملاذ.
والملاذ الآمن لموهبة محمد أحمد، هو أستوديو يحتضن رسوماته، التي هواها منذ كان طفلًا قبل أن يدرس الإعلام ويقرر تغيير وجهته نحو "التاتو".
ما أن تحول رسم الوشم إلى شغف لدى "أحمد" أو "صقر" كما يقلبوه، بعد أن خاض تجربة رسم الوشم على جسده للمرة الأولى، قرَّر أن يفتتح استديو خاص له في أحد ميادين حي المهندسين بالجيزة قبل ست سنوات ليبدأ عمله كـ"تاتو أرتسيت"
يقول أحمد: "بعد ما رسمت تاتو للمرة الأولى، عجبتني فكرته، أخدت الموضوع جدّْ، وقعدت أتمرن واتفرج على فيديوهات كتير على اليوتيوب، وجبت معدات لحد ما فتحت الاستوديو".
"صقر" المنحدر من الصعيد، سوهاج تحديدًا، لم يواجه مشكلات مع أسرته أو أقاربه بسبب عمله في هذا المجال، ولا حتى زوجته التي تعرف إليها في الاستوديو، حينما جاءت إليه للمرة الأولى كزبونة تريد رسم "تاتو": "أهلها كانوا متفهمين ومنفتحين، فتقبلوا الموضوع ولم يعترضوا".
"التاتو حرية شخصية طالما لم أؤذي أحدًا"، يقول "صقر" صاحب الـ29 عامًا، عن نظرة المجتمع للوشم: "لكل شخص أفكار ومعتقدات، منهم من يرى حرية شخصية، ومنهم من يُخضعها للحرام والحلال، وآخرون يرون أنها لا تليق.. ولكلٍ رأيه".
واقتصرت ثقافة "التاتو" طول فترة طويلة على فئة اجتماعية معينة، إلا أنها توسعت بعد أن تناولها الفيلم السينمائي "الفيلم الأزرق" خصوصًا بين الشباب والمراهقين، غير أن "صقر" لا ينغز "إبرة" الوشم لمن هم دون الـ16 سنة "علشان الوشم بيقعد العمر كله.. لازم يكون عن اقتناع واعتقاد تام".
ويرفض "صقر" رسم التاتو دون أن يكون على قناعة تامة بالرسمة التي سيرسمها، "أنا بختار اللي برسمه، علشان الموضوع بالنسبة لي فن مش تجارة، فلازم أكون حابب اللي أنا برسمه ومقتنع بيه"... للمزيد شاهدوا الفيديو التالي:
فيديو قد يعجبك: