إعلان

منذر رياحنة: دوري في ''جرسونيرة'' تكفير عن ذنبي في ''العقرب'' - (حوار)

01:04 م السبت 18 يناير 2014

حوار ـ محمد طعيمة:
 
صاحب موهبة تمثيلية عالية جعلته يلمع ويعلو نجمه في بلده الأردن، ليقدم العديد والعديد من الأعمال الدرامية والتاريخية التي وضعت اسمه بين مصاف النجوم، قبل أن يلتقطه الفنان أحمد السقا ويقدمه لأول مرة في دور مهرب المخدرات في فيلمه ''المصلحة'' لينجح في الدور وتفتح له الدراما والسينما المصرية أبوابها.. إنه الفنان منذر رياحنة والذي يعيش حالياً فرحة نجاح فيلمه الجديد ''جرسونيرة'' وتحقيقه إيرادات عالية..
 
''مصراوي'' يحاور منذر في هذا اللقاء ويفتح معه العديد من الموضوعات 
 
بداية أود أن أبارك لك فيلمك الجديد ''جرسونيرة'' واسألك عن تفاصيل الشخصية؟ 
 
الشخصية للص محترف اسمه ''شندي'' يقتحم شقة سفير سابق ورئيس حزب سياسي، ويسطو على ممتلكاته وأمواله، ويستغل علاقته بعشيقته ويصورهما في أوضاع ساخنة لابتزازه، ثم تحدث مفاجأة تقلب الأحداث رأساً على عقب، والفيلم أتشارك فيه مع الفنانين نضال الشافعي وغادة عبدالرازق وهو قصة لحازم متولي وإخراج هاني جرجس فوزي. 
 
تقول أن الشخصية للص يدعى ''شندي'' رغم أن هذا الاسم لم يظهر طوال أحداث الفيلم؟ 
 
بالفعل الشخصية كانت مكتوبة على السيناريو ''شندي'' ولكني فضلت ألا تذكر أثناء الأداء، حتى أعطي الشخصية مصداقة أكبر، ولكي أوصل رسالة هامة مفادها أن الشر دائماً بدون اسم أو دين أو وطن. 
 
يقولون دائماً أن الفنان الحقيقي هو ناقد نفسه للبحث عن الكمال.. فما رأيك كناقد عن دورك في الفيلم؟ 
 
أنا أكثر من ينتقد نفسه وأداؤه للبحث عن الأفضل، وفي هذا الفيلم انتقدت نفسي وأدائي في بعض المشاهد، وأقول كان مفترض أن أخفض صوتي هنا، أو أن أعلّي هنا، وهكذا، وللعلم أقوم بكتابة هذا النقد وهذه الملاحظات حتى أتعلم منها في المرات القادمة، ولكن في المجمل أنا راض تماماً عن دوري وعن الفيلم الذي يعتبر ممتاز مقارنة بالأفلام التي تعرض في هذه المرحلة. 
 
وبمناسبة الصوت.. ما رأيك في الانتقادات التي وجهت لك بسبب صوتك العالي والذي وصفه البعض بـ''الزعيق''؟ 
 
أعتقد أن مستوى صوتي كان مناسباً للأحداث، وللشخصية التي أقدمها، ولو نظرت ستجد أن أبطال الفيلم الثلاثة نضال الشافعي هو المتوازن في صوته وأداؤه وتصرفاته، وغادة هي الضعيفة في صوتها وتصرفاتها، ولذا كان لابد أن يكون صوتي وتصرفاتي عالية حتى يكون هناك نوعاً من التوازن في الفيلم، ومن باب نقدي لنفسي الذي ذكرته لك أرى أن المشهد الوحيد الذي كان يجب أن أخفض فيه صوتي بعض الشيء هو مشهد مشاجرة الحمام. 
 
ولكن الصوت العالي و''الزعيق'' جعل البعض يصف أداؤك بالمسرحي؟ 
 
وما العيب في ذلك، فالمسرح أولاً هو أبو الفنون، وكون البعض يصف أداء فنان بأنه أقرب للأداء المسرحي فهذا يعني أنه ممثل جيد، لأن المسرح لا يقف عليه سوى الفنان المحترف والموهوب، وبالنسبة للفيلم فأنا بالفعل كانت هناك مشاهد عديدة قدمتها وأنا متناسي تماماً وجود كاميرا في المكان، وفي النهاية نوعية الفيلم نفسها هي التي فرضت هذه النوعية من الأداء. 
 
وكناقد أيضاً.. ما رأيك في طريقة أداءك باللهجة المصرية؟ 
 
أعتقد أنني أصبحت متمكن من اللهجة المصرية، وأصبح أدائي وطريقة نطقي أفضل بكثير من أعمالي السابقة. 
 
الفيلم عبارة عن ''لوكيشن'' واحد وثلاثة ممثلون فقط.. ألم يخيفك هذا؟ 
 
بالعكس، هذا السبب كان سبب موافقتي على الفيلم، أولاً لأنها فكرة غريبة وجديدة ولم تقدم من قبل في السينما المصرية، وثانياً لأنني وجدت أنها فرصة للتكفير عن ذنبي الذي اقترفته في مسلسل ''العقرب''، فقررت أن أتحدى نفسي وأن أدخل في مباراة تمثيل مع زميليّ في الفيلم نضال وغادة. 
 
الفيلم يأتي بعد فترة من الاختفاء عن الساحة الفنية والإعلامية.. ترى ما سبب هذا الاختفاء؟ 
 
صراحة كنت ألوم نفسي ولم يكن لدي الرغبة في الظهور أو الحديث بسبب الخطأ الشنيع الذي ارتكبته في حق نفسي وجمهوري عندما قدمت مسلسل ''العقرب''، ولذا كما قلت لك وجدت في ''جرسونيرة'' فرصة للتكفير عن هذا الخطأ، وأن أصالح جمهوري الذي يستحق مني الأفضل. 
 
معنى كلامك أنك نادم على خوض تجربة ''العقرب''؟ 
 
كلمة الندم لا توجد في قاموس حياتي، لأن الندم عادة يأخذك للإحباط، وانا لا أحب الإحباط ولا شعوره، فأنا لم أوفق في المسلسل، ولي عليه الكثير من الملاحظات، ولكنني تعلمت منها، ولن أكرر الأخطاء التي وقعت فيها مرة أخرى. 
 
ومن وجهة نظرك.. ما هي أبرز أخطائك في ''العقرب'' والتي لن تكررها ثانية؟ 
 
كي لا أظلم أحد فالفكرة كانت جيدة والسيناريو كان مكتوب بطريقة جيدة، والمخرج كان محترف، ولكن ''العقرب'' كتجربة كانت تحتاج لتركيز أكثر، لأننا استعجلنا جداً، فلك أن تتخيل أن مسلسل 30 حلقة تم تصويره ومونتاجه وتجهيزه في ٥٠ يوما فقط، لكي يلحق بالعرض الرمضاني، فالحمد لله اولاً وأخيراً ولكني أرى أنه كان من الأفضل أن أتأنى قليلاً في اختياراتي. 
 
أعتقد أنه كان من الممكن التأني خاصة وأن المسلسل توقف قبل أن تعود لتوافق عليه مرة أخرى.؟ 
 
هذا صحيح، فالمسلسل توقف لانسحاب الشركة المنتجة، وأنا وجدتها فرصة لكي أختار أفضل، ولكن عندما جاءت شركة إنتاج أخرى واشترت حقوق المسلسل، وجدتني أمام مأزق إنساني؛ وهو أن هناك فريق عمل كامل من فنانين وفنيين رفضوا أعمالاً أخرى من اجل هذا المسلسل وأصبح مصيرهم في رقبتي، فقررت أن أضحي وأقبل من أجلهم. 
 
وهل بعد تقديمك لبطولة مطلقة في ''العقرب'' ستوافق على مشاركة فنان في مسلسل أو فيلم؟ 
 
مع احترامي لكلامك ولكنني طوال حياتي لم أفكر في البطولة المطلقة، فقد قدمت أدواراً كثيرة في الدراما في مصر والوطن العربي، ولم أفكر يوماً في مصطلح البطولة المطلقة، فما يهمني الدور، وأنا على استعداد أن أسافر أي بلد لأقدم دوراً يعجبني حتى ولو كان عشرة مشاهد. 
 
معنى هذا أننا سنراك في عمل تليفزيوني في رمضان المقبل؟ 
 
إن شاء الله، فلدي سيناريوهان لعملين كلاهما أفضل من الآخر وهما مسلسلي ''الملك النمرود'' و''رياح عكسية''، وانا في حيرة لأنني لم أستطع حتى الآن اختيار أحدهما، وأتمنى أن يوفقني الله في اختيار العمل الأفضل. 
 
وفي نهاية اللقاء وبعد ثلاث سنوات من العمل في مصر.. ما تقييمك لمنذر وهل أنت راض عن أداءه؟ 
 
صراحة أعطي لنفسي ٥٠٪ فقط، وأتمنى أن أنجح في تحقيق الـ50% الأخرى.

 

لمعرفة ومتابعة نتائج الاستفتاء على الدستور  ..اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان