بالصور - نهاد فتحي: "الذوق تراجع في الأوبرا لغياب التراث عن الحفلات.. والواسطة كلمة السر"
كتبت ـ منى الموجي:
انتقدت مطربة الأوبرا نهاد فتحي المسئولين في دار الأوبرا المصرية وطريقة اختيار الأصوات، مؤكدة أن هناك محاباة وعناصر مقربة من الإدارة يتم التعامل معهم بصورة افضل من الآخرين، كما أن اختيار مطربي الحفلات له عدة معايير وهي مدى قربهم من الإدارة ووفقا للعلاقات الشخصية – على حد وصفها.
وقالت نهاد فتحي "صوليست" دار الأوبرا، في الندوة التي أقامها مصراوي مساء أمس الأربعاء أنها خريجة المعهد العالي للموسيقى العربية، وبدأت علاقتها بالأوبرا من خلال كورال الأطفال الذي انضمت له عام 1989، ثم انتقلت للفرقة القومية في 1994، كما انها صوليست في فرقة "ام كلثوم"، شاركت في العديد من المهرجانات داخل وخارج مصر، قدمت 3 مسرحيات غنائية "يا ساكني مصر" و"كوكتيل" مع المخرج سمير العصفوري، وأوبريت "شهرزاد" لسيد درويش على مسرح الهناجر مع المخرج أحمد عبد الجليل.
وأكدت نهاد أن الاوبرا تعمل على تنمية موهبة كل المنتمين إليها، ولكنها ترى أن المشكلة التي يعاني منها مطربو الأوبرا تكمن في غياب تغطية إعلامية حقيقية تُعرف الجمهور بالفعاليات وبالمطربين، حيث تخاطب الأوبرا جمهور معين تنتظر ان يذهب اليها ولا تحاول ان تستقطب وتكتسب فئات جديدة من الجمهور، واضافت قائلة "قديما كانت الدكتورة رتيبة الحفني تقدم برنامج الموسيقى العربية وكان برنامج ثابت يقدم حفلات فرقة أم كلثوم وفرق الأوبرا المختلفة وكان نافذة نطل من خلالها على الجمهور ليتعرف علينا، وهو ما اصبح غائبا في الوقت الحالي، واقتصر على وجود برنامج اسمه أوبرا شو وهو غير منتظم، بينما على الجانب الآخر هناك هجوم إعلامي واهتمام كبير باللون الغنائي الآخر وهو التجاري".
وأشارت نهاد إلى أن المركز الإعلامي في الأوبرا يكتفي بالدعاية داخل سور الأوبرا من خلال لافتات إعلانية يراها من هم بالداخل وهم عدد قليل مقارنة بمن هم بالخارج فيغيب عن الجمهور العادي كل المعلومات التي تخص حفلات الأوبرا، مشددة على عدم وجود حملات تسويقية ودعائية كافية، لاسيما وان الدعاية غائبة بشكل كامل عن القنوات الفضائية والتي تتمتع بنسبة مشاهدة عالية، رغم ان الاوبرا تمتلك مواد فنية متميزة تمثل مادة إعلامية جيدة لكل البرامج الغنائية الجديدة الموجودة على القنوات الفضائية، وفقا لقولها.
وحول كيفية اختيار المطربين للمشاركة في حفلات الأوبرا قالت نهاد: هناك محاباة وعناصر مقربة من الإدارة يتم التعامل معهم بصورة افضل من الآخرين، واختيار مطربي الحفلات له عدة معايير وهي مدى قربهم من الإدارة ووفقا للعلاقات الشخصية، بالإضافة الى إمكانية التخلي عن وجود مطرب قوي الصوت لا يتمتع بجمال شكلي كبير في مقابل مطرب آخر أكثر وسامة ولكنه ليس الأفضل صوتا، وهو المعيار الذي يجب الا يتواجد داخل جدران الأوبرا الذي يجب ان يأتي اهتمامها الأول بالموهبة وجودة الصوت والإبداع، فالشكل لا يجب ان يكون عامل من عوامل الاختيار خاصة في الأوبرا.
وكشفت نهاد أن مع مرور السنوات بدأت تشعر بأن الذوق يقل تدريجيا، فقديما كان البرنامج الغنائي تراثي ومتنوع ويُرضي كل الأذواق، فكان يتم تقديم الدور والطقطوقة والموشحات، وكلها اعمال كانت مجهولة بالنسبة للجمهور وتهدف إلى تثقيفه موسيقيا، لافتة الى ان البرنامج الغنائي الآن للحفلات يعتمد على أغاني من التراث ولكن يُغلب عليها الطابع الخفيف للأغنية وغاب الدور والموشح.
وعما إذا كان لها تجارب غنائية خارج الأوبرا قالت نهاد: "كانت لي محاولة مع شركة صوت القاهرة عام 1997، وهي شركة حكومية ايضا تعاني من سوء التوزيع وغياب استراتيجية لتسويق إنتاجها، وكان ألبوم جماعي مع أكثر من مطرب ولحن لي الموسيقار حلمي بكر والملحن محمد ضياء، لكن الألبوم لم يحظ بالشهرة الكافية".
وأضافت نهاد انها تعمل حاليا وأثنين من أصدقاءها وهم وليد حيدر وسامح عيسى على تكوين فرقة تحمل اسم "تترات" تتخصص في تقديم تترات المسلسلات كلون غير مطروق، يهدف لتعريف الجيل الجديد بالعديد من تترات المسلسلات المهمة والمؤثرة مثل "أرابيسك" و"بوابة الحلواني".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: