أهمّ الأخطاء التي لا يرتكبها مدير ناجح

 كتب محمد الصفتي:من أهمّ واجبات ومساويء الإدارة في ذات الوقت أنّك تكون مسؤولاً عن أفعال غيرك، يخطئون فتتلقّى أنت اللوم بصفتك من تصدر لهم الأوامر والتوجيهات. ولكي تنجو من مثل هذه المواقف عليك تجنّب الأخطاء الرئيسيّة الآتية والتي تساهم بارتكابها في زيادة احتمالات الخطأ لدى من يعملون معك:1- لا تكن غامضاً في توجيهاتك، لابدّ أن تحسن توصيل الرسالة إلى من يتلقّاها وألّا يمكن تفسير كلامك على أكثر من وجه من قِبل موظّفيك، حيث أن ضعف مهارات وآليّات التواصل من المحظورات على المدير الناجح، لا يمكن ان تترك مجالاً للاستنتاج بشأن ما قمت بطلبه كمدير.2- لا تتبع سياسة الترهيب، فميل كفّة العلاقة إلى جانب الأعلى درجة وظيفيّاً يغري بممارسة الترهيب والتهديد الضمني من جانبه تجاه الأدنى درجة ، ولكن تلك السياسة قد تؤتي ثمارها على المدى القصير فحسب. فإذا قضى الموظّف فترات طويلة تحت ضغط الخوف فسيتحوّل سلوكه تدريجيّاً إلى سلوك حمائي للنفس ومن ثمّ سيخفي عنك الحقائق ولن يلجأ إليك لحلّ المشاكل قبل تفاقمها وهو ماينذر دوماً بكارثة أكبر حجماً.3- لا تكن محبِطاً لمن حولك، فالحاجة للشعور بالتقدير غريزة بشريّة و إذا ما كانت ردود فعلك تجاه أفعال موظّفيك سلبيّة دائماً وكأنّك كنت تبغي الكمال ولم تجده فستقتل الطموح والثقة بالنفس لديهم شيئاً فشيئاً والعكس صحيح حيث لن يكلّفك التشجيع شيئاً إذا ما قام أحدهم بفعل إيجابي في حين أنّه بتشجيعك هذا سيزداد ثقة بالنفس ورغبة في إعطاء المزيد.4- لا تهبط بمستوى حديثك إلى درجات مبتذلة وغير مقبولة اجتماعيّاً، حتى إذا كان هدفك هو إضفاء روح من الودّ والبساطة على المكان. فالمدير يحمل على عاتقه دوماً عبء تمثيل القدوة لمن هم دونه و شرخ تلك الصورة بارتكاب حماقات والانهماك في حوارات مبتذلة مع المحيطين بك، سوف ينعكس بالسلب على  مدى احترامهم لشخصك وكنتيجة لذلك فلن تلقى من جانبهم على الأرجح المردود الذي تتوقعه في العمل.