ممارسة الرياضة مفيدة بعد تركيب مفصل صناعي
01:31 م
الثلاثاء 16 أكتوبر 2012
ينصح البروفيسور كلاوس بيتر غونتر الأشخاص الذين قاموا بإجراء جراحة لتركيب مفصل صناعي، بضرورة ممارسة الرياضة، لافتاً إلى ضرورة أن يلتزم هؤلاء الأشخاص بقواعد معيّنة عند ممارسة الرياضة؛ لأنه ليس جميع أنواع الرياضة تتناسب معهم.وأضاف غونتر، رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى دريسدن الجامعي، :”قطعاً تتمتع الرياضة بتأثير إيجابي للغاية على ممارسيها، لذا ننصح مرضانا بممارستها”. وعن فوائد ممارسة الرياضة، أوضح غونتر أنها لا تعمل فقط على تقوية عضلات المريض وتحفيز سريان الدم في جسمه، إنما ترفع أيضاً من حالته النفسية وتساعده على التمتع بحياة اجتماعية طبيعية.وأشار أخصائي جراحة العظام إلى أن الرياضات التي تخلو من مخاطر السقوط أو الصدمات تعد مناسبة لهؤلاء المرضى؛ لأن هذه المخاطر تعجل بالتآكل الطبيعي للمفصل الصناعي.ويقدم غونتر أمثلة لبعض نوعيات الرياضة المناسبة لهؤلاء المرضى قائلاً :”يُمكن لهؤلاء المرضى ممارسة الرياضة على دراجة الجهد أو لعب البولنغ أو الرقص أو ممارسة المشي الشمالي (المشي باستخدام عصي) أو السباحة دون أي عائق”.أما بالنسبة لمَن يُفضل ركوب الدراجات أو ركوب الخيل، ينصحه غونتر بضرورة استشارة طبيبه الخاص أولاً، موضحاً :”تتطلب مثل هذه النوعية من الرياضات أن يتمتع ممارسيها بالخبرة في تأديتها؛ حيث إنها تنطوي على خطر السقوط بالنسبة لغير المتدربين عليها”.كما ذر الطبيب الألماني من ممارسة رياضة كرة القدم أو كرة اليد أو كرة السلة أو أنواع الرياضات القتالية أو التنس أو الإسكواش، موضحاً :”تتطلب هذه الرياضات تغيير اتجاه الجسم بسرعة وتعرضه لصدمات، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر السقوط عند ممارستها”.وأشار غونتر إلى أن ممارسة رياضة الجري لا تتناسب أيضاً مع هؤلاء المرضى. ومَن يرغب – على الرغم من ذلك – في ممارسة هذه الرياضة، ينصحه غونتر :”لابد أن يمارس المريض رياضة الجري بحذر وألا يُشارك مطلقاً في سباقات الماراثون”، وأشار غونتر إلى أن هذه النصائح تسري على جميع أنواع المرضى، أياً كانت نوعية المفصل الذي تم تركيبه لهم.ويلتقط إنغو توسك، نائب رئيس الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية بالعاصمة برلين، طرف الحديث موضحاً أن الحركة دون التحميل على الجسم يجب أن تُمثل شعار جميع الرياضات التي يُمارسها المرضى بعد تركيب مفصل صناعي لهم، لافتاً :”ينبغي على هؤلاء المرضى ممارسة نوعية الرياضات، التي كانوا يمارسوها بالفعل قبل تركيب المفصل”.أما عن المدة التي يحتاجها المريض بعد إجراء الجراحة، كي يتسنى له العودة لممارسة الرياضة من جديد، أشار توسك إلى أنها تتوقف على فترة الاستشفاء لدى كل مريض، موضحاً :”تختلف هذه الفترة بين شخص وآخر”.ولفت توسك إلى أنه عادةً ما يحتاج الأشخاص الرياضيون لمدة زمنية أقل من غيرهم، مشيراً إلى أن هذه المدة يجب ألا تقل عن ستة أسابيع في كل الأحوال.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
أغلب سقوط المسنين أثناء المشي بسبب سوء توزيع الوزن